فضاء حر

الفوضى مطلقة العنان

يمنات

ماجد زايد

الأشياء تتداعى .. هكذا أصبحت فلسفتي اليومية ، لا شيء بعدها يستحق العناء ، ليذهب كل شيء الى الجحيم ولتبقى أغاني علي عنبه ، ما جدوى التفكير الذي ياخذك للهستيريا والإضطراب !!

ما قيمة الأحلام حين تصنع منك مريضاً مضطرباً يشفق عليه الجميع !! ما أنت سوى كائن قذفته قدمان عاريتان ، مصيرك مبني عليهما ، ستجعلان منك بالضرورة أميراً ثرياً أو حقيراً مفلساً ، سلالياً طاهراً أو مشرداً قذراً ، لا شيء يأتي من الصفر ، الصفر خيار الفقراء الأبدي ، لا تصدقوا الوهم حين يقول .. مت وأنت تحاول أن تكون ثرياً ، ستموت حتماً لصاً خائناً.

جميع البشر فاسدون ، قذرون ، حيوانيون ، أنانيون ، حاقدون ، دجالون ، جميعها بالشكل القاطع ، كلمة النبلاء جاءت لتصف أكثر الأنانيين شراً .

الشر ماهيّة الحياة وما دونها تظاهر بالحياة ، تظاهر الأشقياء بالحب والسلام . مال العالمين حرام في حرام . دعاة النظال والمساواة صورة أخرى من المضطهدين في التفكير ، المرتهنون لغيرهم . الفساد هو الأصل في التركيبة البشرية والخير شيء ما يتظاهر به أصحاب المصالح.
هذا العالم مبني على الفوضى ، لا خيار فيه للتفكير والأحلام.

هذا العالم طريق للعبور الى عالم أخر ، ربما نجد فيه بعضاً من الوجود الفعلي لمعاني المفردات التي نسيء لها ضمنياً بينما نصف بها نفوسنا الأمارة بالسوء ، عالم لا يتداعى ولا يسير بالفوضى ، عالم فيه حب طاهر يغني عنه علي عنبه وهو يعتقد جازماً بصدقه ، عالم لا يأكل فيه الغني بقية الفقراء ، عالم به من العدالة ما نحتاجه فعلاً للبقاء ، العداله هي الأصل في الخلود ، لو تلاشت ذهب الكون الى الزوال والفوضى والتداعي.
يستمر علي عنبه في الغناء:
خلاص العب على غيري..
يكفي معي يكفي.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى