العرض في الرئيسةفضاء حر

من أرشيف الذاكرة .. الخطوة الثانية .. نشرة “القبيطة”

يمنات

أحمد سيف حاشد

1 – مرارة الحاضر

كنا نردد مقولة “أجمل الأيام تلك التي لم تأتِ بعد” ولم نكن نعلم أن ما نعيشه هي مرحلة أفضل من تلك التي جاءت بعد، حتى وإن كان بعضها وارطا في استجلاب خيبات كبار .. كان الماضي على سوؤه و مساوئه مرحلة أقل قبحا و خيبة مما تلاه، و جاءت بعده خيبات جسام توالت و تكاثرت في زحام..

– حاولنا التعلق بالأمل، و توطين أنفسنا بالتفاؤل حيال المستقبل، غير أن الواقع جاء في بعضه صادما، و بعضه ساحقا أكثر من الأمس، و جاءت الأيام أخيب من بعض، و تنافس القبح و الدمامة و السقوط، على أشلاء وطن ضاع و تبدد، و صار اليوم “أثرا بعد عين”.

– لماذا الساسة في بلادي عندما يسودوا تتملكهم كل تلك الرغبة المجنونة لهدم المعبد على الجميع .. لم نكن نعلم أن رغبة الاستحواذ، و شهوة السلطة تصل هذا الحد من المقامرة .. و أي مقامرة..!! مقامرة فادحة تمت على حساب الوطن و المستقبل، و حلمنا الكبير..

– لم نكن نعلم أن حكامنا، و الطامحون الجدد في الحكم، مسكونين بهذا القدر من شهية فساد لا يشبع، و شهوة جامعة لاغتصاب السلطة من كل حدب و صوب، و التربّح بالحرب و الخراب و الدم، على حساب نكبة وطن لن يتعافى، و حلم كبير تبدد، و مستقبل أضاعوه، لن يأتي بعد ردح من الزمن، إن لم يكن قد ذهب وضاع إلى الأبد..

– بدأنا مشوار الألف ميل بخطوة .. ومضينا في الطريق الطويل خطوة خطوة عاقدين العزم نحو اكمال الألف ميل.. هرمنا ونحن نبني حياتنا طوبة طوبة لنكون شيئا في الحياة، و في وجدان و ذاكرة الناس..

– وضعنا حجر على حجر بعناية و اهتمام و مثابرة.. تدرّجنا في سلم الوظيفة العامة درجة درجة .. قضينا العمر نبحث عن فرص مستحقة بجهد مثابر، و مستقبل أفضل تُقناه بعلم و عمل و جدارة، دون حرق للمراحل، أو اغتصاب حق الغير..

– و اليوم جاءت جائحة الأرض من كل حدب و صوب، مدعومة بالحرب والغلبة و الجهل و الإعتساف، و أستحوذت على كل شيء .. استولت على السلطة و الثروة و الوظيفة من الساس إلى الرأس .. هدمت مبدأ المواطنة، و تملكت الحاضر و المستقبل، و فتحت لنا باب الرحيل و الموت و المقابر .. اغتصبت كل شيء، و لم تبق لنا شيئا يستحق الذكر، و ضاعت أعمارنا بددا..

– كانت لدينا هامش حريات و حقوق و قوانين و قضاء و رواتب .. و اليوم لم يبق لدينا شيء غير الحزن الوخيم .. كانت لديّ صحيفة “المستقلة”، و اليوم لم يعد لديّ صحيفة، بل لم يعد في اليمن صحافة تستحق الذكر..

– كانت لديّ بالإضافة لصحيفة المستقلة، مطبعتين و صحيفة يمنات الورقية، و موقع يمنات الإخباري، و موقع المستشار، و منتديات المستقلة، و اليوم لم يبق منها إلا موقع يمنات الذي صار يتنفس بصعوبة في وجه الحرب و الموت و التلاشي .. جائحة وراء جائحة، و حروب كارثية تمزق الوطن طولا و عرضا، و حكام مغتصبون يتزاحمون على الدمامة و القبح و البشاعة، و يتسابقون على مزيد من السقوط و الإرتهان و تنفيذ أجندات الغير على حساب الوطن ومستقبله..

***

2- نشرة “القبيطة” حلم لم يكتمل

– عندما كنت أريد تغيير العالم و إعادة صناعة الوعي العام، كانت لدينا نشرة “القبيطة” التي توليت رئاسة تحريرها في مطلع العام 2001 و حتى أكتوبر 2004 كانت النشرة بمقام صحيفة تتطلع إلى أن تكون مجلة، و لاسيما بعد أن وصلت صفحاتها إلى 40 صفحة في عددها رقم (23) الصادر في 1 أغسطس 2002..

– حلم لم يكتمل، في واقع بأس، ثقيل الوطأة.. واقع معاند وشرس في وجه النجاح.. لم تتوقف هذه النشرة بسبب فشل في التمويل أو الأداء أو انعدام القدرة، ولكن تم توقيفها بتوجيه تلفوني صارم من قمة هرم السلطة.. علمت حينها أن توجيه الإيقاف جاء من عبده بورجي، السكرتير الإعلامي للرئيس، إلى وزير الإعلام.. دولة وشعب أدارهما بالتلفون فأنتهى الحال إلى ما أنتهى إليه اليوم، من حروب وكوارث وضياع..

– تم إيقاف “القبيطة” في شهر اكتوبر 2004 بعد صدور 49 عددا منها .. كانت منتظمة الصدور خلال عمرها الذي دام .. لم يحدث أن تخلفت مرة واحدة عن الإصدار خلال تلك الفترة من عمرها الزاهي .. بدأت طبعتها الأولى بألف نسخة، ثم تجاوزت الثمانية الألف، ثم الثمانية عشر ألف نسخة، لتبلغ في آخر عدد منها، وهو العدد (49) 28 ألف نسخة، ثم أردنا طبعة إضافية عشرة ألف نسخة أخرى من نفس العدد، غير أننا تفاجئنا بتوجيهات وزارة الإعلام بإيقافها، حيث ابلغت وزارة الإعلام المطبعة ـ التي طلبنا منها الطبعة الاضافيةـ بإيقاف طباعة “القبيطة”، وتحميل إدارة المطبعة المسؤولية في حال عدم الالتزام بالتوجيه.

– شعرت يومها بقهر ساحق.. بظلم ثقيل الوطأة.. بحلم كبير يتبدد.. شعرت آنذاك أن السلطة تعادي النجاح وتستهدفه، ولاسيما إن كان هذا النجاح في الجانب الإعلامي المستقل، الغير مرتهن للسلطة وأدواتها.. شعرت أن كل مراهنات السلطة آنذاك على افشال الدعم المالي لها قد فشل، وصبرها قد نفذ، وحيلتها ومن والاها في افشالها قد خاب، ولم يبق إلا المجاهرة بالسوء والإعتساف، وإيقافها دون سماع لنا أو نقاش، ورفض أي التماس لنا، وقطع أي طريق أو محاولة لإعادتها أو السماح لأي مراجعة بشأنها.. قالوا: “رفعت الأقلام وجفت الصحف”

***

3 – جهد ومثابرة وتميّز

– كانت “القبيطة” النشرة ـ الصحيفة ـ تؤسس دون دراية لنموذج جديد أو مدرسة جديدة في الصحافة اليمنية.. صحيفة شعبية عرفنا فيما بعد، أنها صحافة عريقة موجودة في دول أخرى متقدمة، تنتمي إلى هذا النوع من الصحافة واسعة الانتشار.. فيما آخرون يرون أنها تنتمي إلى صحافة الأقاليم أو صحافة المجتمعات المحلية.

– في دراسة بحثية في العام 2002 تقدم بها مشير عبد القوي العثماني إلى جامعة صنعاء نشرنا موجزها في العدد(20) مايو 2002 تضمنت العديد من الاستبيانات، خلصت نتائجها فيما يخص المديرية التي تمثلها الجمعية أن “القبطية” ـ الصحيفة ـ يقرأها 81% فيما 5% يسمعون بها، وعن تقييمهم لها راء 54% أنها ممتازة، 34% جيدة جدا،12% جيدة، و45% يعجبهم الاخراج، 51% تعجبهم المواضيع وتنوعها، 4% من كل الجوانب تجذبهم الصحيفة. فيما 67% عرفوا الجمعية عن طريق صحيفتها، وهو مؤشرا كما قالت الدراسة على اهمية النشاط الاعلامي الناجح للجمعية من خلال صحيفتها.

– أسسنا موقع للجمعية على شبكة الإنترنت، وكان يتم قراءة الصحيفة أيضا على شبكة (الانترنت) ونتلقى رسائل وملاحظات من غير اليمنيين. حتى ان جامعة امريكية طلبت نسخ من اعدادها، وارسلنا لها نسخة من كل إصدار، وزارنا إلى مقر الجمعية في صنعاء مسئول مكتبة الجامعة، واندهشنا كيف يهتمون بنشرة جمعية ويوثقونها، فيما يوجد في وطننا مراكز ومكتبات لا توثق الصحف الوطنية..؟ انه الحس الحضاري والتوثيقي لدى الدول والشعوب المتقدمة، فيما حكامنا لا يجيدوا غير المنع، والإغلاق، وإطفاء أي بصيص للضوء والأمل..

 كنا نبحث عن النجاح على نحو حثيث ومستمر.. لا نترك شاردة أو واردة إلا ووقفنا حيالها.. نتابع التفاصيل، ونستمع إلى رجع الصدى سلبا وإيجابا لكل عدد يصدر منها.. نعيد النظر والتقييم بين الحين والآخر، على ضوء ما نتلقى من النقد والملاحظات..

– نتابع توزيعها، ونحرص على وصولها إلى كل ما أمكن من المدن والأرياف والأطراف.. نبعث بأعداد منها إلى بعض أهلنا وداعمي الجمعية في الغربة.. نوزع أعداد مجانية لبعض الجمعيات والمنظمات والسفارات والوزارات والشخصيات والوجاهات الاجتماعية وبعض المرافق والمؤسسات العامة والخاصة..

– أستحدثنا في بعض أعدادها صفحات باللغة الإنجليزية .. نشرنا استبيانات عدة على صفحاتها نستطلع فيها أراء القراء في كل صفحة فيها.. نكلّف من يقوم بأخذ عينات عشوائية، في إطار دراسة ميدانية لاستطلاع أراء الناس حولها.. نهتم بما نتلقى من أراء القراء بشأنها.. نسمح بانتقادها وابدأ الرأي المخالف فيها.. ندأب إلى سد الثغرات، ونعمل على تجاوز الأخطاء والهنّات، التي تظهر بين الحين والآخر هنا أو هناك.

 

 

– نعتمد على الشفافية في نشر التبرعات والاشتراكات والمداخيل والمصرفات الخاصة بالصحيفة والجمعية.. الشفافية حمتنا إلى حد كبير من النيل بالتشكيك والادعاء.. نزاهة القائمين على الصحيفة والجمعية كانت سلاحنا الامضاء في مواجهة كل الاشاعات المغرضة، والتقولات التي كانت سرعان ما يتم تبدديها بنشر ما يكذبها..

– جعلنا من صحيفة الجمعية أو نشرتها لا تقتصر على حال الجمعية أو أعضاءها أو أبناء مديريتها، بل عمدنا إلى أن تكون لسان حال الخير.. عمدنا إلى نشر أخبار الجمعيات الخيرية وما يأتي منها من أخبار وأنشطه، ونعلن لنشراتها الخاصة، ونغطي ما استطعنا من أخبار عامة، وما نراه لافتا أو هاما في الشأن العام..

***

4 – هيئة التحرير

– كان جميع هيئة تحرير النشرة هواه ومجتهدين، ليس فيهم غير صحفي متخصص واحد، كان مستشارا، كثيرا ما يستشار، ومحررا رئيسيا لأخبارها.. إنه الصحافي الجميل عبد الله عبد الإله..

– كنت أشعر أنني أخوض وزملائي معركة لا مثيل لها مع النجاح والتميّز.. نعمل أحيانا ساعات طويلة تتضاعف أو تتواصل قرب موعد الإصدار.. جهد مبذول يصل حد الأعياء.. من شدة الجهد المبذول والسهر الطويل كنا نرمي أجسادنا المجهدة لبعض الوقت بين الكراسي وتحت الطاولات في غرفتي العمل الصغيرتين، ثم لم نلبث أن نعاود الاستيقاظ والعمل مرة ثانية.. ثم يأتينا رئيس الجمعية الأستاذ محمد عبد الرب ناجي قبل طلوع الصباح، وقد أحضر لنا الشاي والصبوح وكثير من الود والمحبة.. يجب أن ندين لهذا الرجل عامل النجاح الأول للصحيفة من حيث قدرته على حشد المتبرعين لها بالإعلانات والمال والعلاقات العامة..

– كل هيئة التحرير كانت تعمل بانسجام ومحبة ونكران ذات، ولم يكن يعكر هذا الانسجام غير المناقرة المتكررة قرب إصدار العدد مع زميلي عبد الملك الحاج .. مناقرة أحيانا تفضي إلى مغادرته وتركه العمل في لحظات غالبا ما تكون حرجة، ثم يتدخل رئيس الجمعية لإصلاح الحال .. أجبرني يوما أن أقدم استقالتي من رئاسة التحرير إلى رئيس الجمعية محمد عبد الرب ناجي، بعد أن أشرت في الاستقالة إلى استحالة أن نعمل سويا أنا وعبد الملك الحاج، غير أن محمد عبد الرب ناجي كان كعادته كبيرا وكريما وحكيما، ويجيد إصلاح ذات البين.. ومع ذلك ربما كان جزء من الخلاف يصب لصالح العمل، وتقديم ما هو أفضل.

– في إحدى تلك الأيام وفي وقت متأخر من الليل في تقاطع شارع عشرين مع شارع الستين في صنعاء، أوقفتُ السيارة التي كنت أقودها، حال ما كنت راجعا بزميلي عبد الملك الحاج إلى بيته، تصايحنا على نحو لا يخلو من صراخ وضجيج، وصل إلى مسامع دورية كانت على مسافة بعيدة منّا، وهرعت إلينا معتقده أننا سكارى، وعندما أتضح لها إننا غير ذلك، تركتنا ونحن نضحك على لحظة الانفعال والهسترة، وحال غياب الوعي بمن حولنا من سكان وشرطة..

– كان كل عضو من أعضاء هيئة التحرير مُسند إليه تحرير صفحة أو عدة صفحات إعدادا وإخراجا.. كان كل عضو في هيئة التحرير يبذل جهودا دؤوبة في أن يقدم أفضل ما لديه.. الصفحة المالية يحررها المسؤول المالي ياسين عبده صالح المعهود بالتحري والدقة في التفاصيل المالية.. ينشر بشفافية عالية التبرعات والاشتراكات وكل الموارد التي تصل للجمعية والنشرة ومصروفاتها..

– عبد الملك الحاج كان سكرتير للتحرير ومحرر زاوية ساخرة اسمها “المعرارة” ثم أعقبتها “المحمارة”، فيما خالد ملهي يحرر المادة الثقافية، وعبده الرجاني يحرر مادة التراث، فيما عارف الصغير، ومانع علي مانع مراجعة لغوية وتحرير بعض المواد .. كما كانت تُسند لمن سبق تحرير بعض صفحات النشرة ومهام تحريرية أخرى..

– ياسين القباطي رسام وكاريكاتير الصحيفة، ومنير الحكيمي والعزب طباعة وتنفيذ إخراج، فيما آخرين كانوا يعدّون بعض اللقاءات والحوارات والاستطلاعات والمقالات من محافظاتهم ومناطقهم، فيما أنا كنت رئيسا للتحرير أشرف على مواد الصحيفة كاملة، وأجري بعض الحوارات الشعبية، وتحرير بعض الاستطلاعات واللقطات والمواد المتعلقة بالحقوق والحريات، ومجلس النواب، بالإضافة إلى اعداد الصفحة الطبية، وأساعد في تحرير صفحة الاستراحة، ومهام أخرى كمتابعة التوزيع والتحصيل مع رئيس الجمعية والمسؤول المالي.

***

5 – للنجاح عداوات

– كان أكثر ما يجلب لنا المتاعب في الجمعية التي كنت أمينا عاما لها، هو لسان حالها أو صحيفتها التي أرأس تحريرها، ومع ذلك كانت هي السلاح الامضاء في مواجهة من يريد وأدها أو الإجهاز عليها، أو إحباط ما تقوم به من دور وحراك شعبي ومجتمعي..

 

– لقد كانت تتصدى لكل الهجمات التي تستهدف الجمعية، وتدافع عن نفسها باقتدار وجداره، من خلال محبيها الذين كانوا يتكاثرون، والداعمين لها ماديا ومعنويا، وقُرّاءها الكُثر الذين دافعت بعض أقلامهم عنها بغيرة وبسالة..

– كانت النشرة تفند الادعاءات المغرضة، وترد عليها بما يجلي ويُفحم.. كانت الشفافية هي الحامي الأمين لنا، فيما النشرة كانت وسيلتنا التي نتواصل بها مع المجتمع المحلي وخارجه، ونوصل من خلالها صوتنا وشفافيتنا للناس.. نبدد الإشاعات، ونكشف التخرصات، ونفند الادعاءات بإعلان ما يكذبها، ونفحم أصحابها بالدليل والحجة والمنطق والمعقول..

– كان أهم تلك الادعاءات إن النشرة تعتاش على مداخيل الجمعية، فيما الحقيقة التي أوضحناها بالأرقام ونشرناها للناس هي إن النشرة ـ الصحيفة ـ تغطي نفقاتها، بل وتوفر بحدود 10% من وارداتها للجمعية.. ربما بعض أعدادها تخسر خسارة طفيفة، ولكن سرعان ما نعوضها في الأعداد التي تليها.. وكدنا نصل في آخر عدد منها ـ لولا الأمر بإيقافها ـ إلى طباعة 38 ألف نسخة.

كانت تتكالب علينا أحيانا كثير من المخالب والسياط والظروف المعاكسة تجعلنا نكثر من الأسئلة والعتاب والاحتجاج.. ننزف حد الإعياء، ومن يفترض أن يعضدك بحكم مسؤوليته لا يكتفي بسلبيه، بل تجده يحبطك ويجلدك ويعذبك حتى ينفذ صبرك..

– في يوليو 2003 وفي لحظة كثيفة الوجع، وحالما كان صديقي مجيد الشعبي يحثني على الصبر؛ تذكرت واقتبست في مقال، ما قرأته في رواية حنامينه (الثلج يأتي من النافذة) حيث يقول فياض لصديقه خليل الذي كان يحثه على الصبر: (ولكني أتعذب يا خليل. في كل ليلة اجر الى التحقيق، وفي كل ليلة أجلد بالسياط، وحين يغمى علي، يسكب الماء البارد على جسدي. ينقعونه جيدا، كالجلد قبل وضعه على السندان، ويضربونه حتى يتمزق، ويخرج اللحم مع السياط، ويتناثر على الجدران؛ فيحملوني في بطانية، ويلقوني في الزنزانة.. ومن جديد، بعد يوم أو يومين، بعد اسبوع، اجر الى التحقيق وتتجدد عملية التعذيب.. أنا فياض . احس بهذا لأني اعرفه ، لأني اعيشه، ولأني اتحرق الى وقفه).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مشاهد نجاح وملامح مواجهات

– كثيرا ما ذدت وكتبت دفاعا عن النشرة (الصحيفة)، ويستطيع المرء أن يتبين ويعرف كثير من المشاهد والمعتركات والمواجهات المحتدمة من خلال تلك الكتابات، ومن خلال ذلك الدفاع، أورد هنا بعضه على سبيل المثال لا الحصر، وبما يقدم ملخصا للإصرار والنجاح والتغلب على التحديات التي كانت تعترض مسارها أو مسار الجمعية وقيادتها..

(1)

كلمتنا .. هل نوقف إصدار (القبيطة)؟!

1 يناير 2002

– تردد بعض التعليقات حول نشرة (القبيطة) خلاصتها أن النشرة مكلفة من الناحية المادية ومضيعة للوقت؛ ونحن نقول لا خوتنا الغيورين على الناحية المادية أن عليهم إدراك آلية تمويل النشرة وتمويل الجمعية ككل، كي يتسنى لهم طرح ملاحظاتهم على كافة انشطة الجمعية من منطلق الادراك الواعي وليس من باب القاء التهم جزافاً.

– ونود الاشارة الى ان من يريد الاطلاع على ايرادات ومصروفات النشرة بإمكانه ذلك دون تحفظ منا. بل سيكون ذلك مدعاة لسرورنا، علماً بأننا ننشر تباعاً كل ما يتعلق بتلك الايرادات والمصروفات، ولا يوجد ما نخفيه أو نداريه عن الأعين.

وبهذا الصدد وبقراءة صحيحة لما يدور نود إيجاز الأتي:

– النشرة لا تكلف الجمعية ريالاً واحداً حيث تغطي النشرة كافة نفقاتها، بل وتزيد إيراداتها عن تكلفتها بمقدار حوالي 10% ، فضلاً عن البيع الآجل الذي يجري تحصيله والذي سوف يرفع هذه النسبة بشكل أكبر.

هذا من الناحية التجارية البحتة!!

– ونود ان نقول لمن يحتج على الصفحات الملونة في النشرة ان من يدفع مبلغاً مقابل إعلان من حقه أن يراه بشكل لائق كونه يدفع مبلغاً كان من الممكن ان يدفعه لصحيفة أكثر انتشاراً، ولكن تعاطف المعلنين مع الجمعية والنشرة هو ما يدفهم للإعلان في (القبيطة).

– والسؤال المهم بعد هذا الطرح للخروج من دائرة الاتهام بالتبذير هو: هل النشرة للربح والخسارة فقط؟ علماً بأنها مربحة مادياً كما أسلفنا ، وللإجابة على ذلك يكفينا سرد بعض مزايا وأهداف النشرة؛ منها على سبيل المثال:

– من كان يعرف شيئاً عن القبيطة وهموم أهلها؟

– من كان يعرف عدد سكانها والخدمات المتوفرة لديهم ؟

– وعلى مستوى الأفراد والقرى والعارف، والرأي والرأي الأخر ، ألا تخدم النشرة هذه المسألة؟

– ألم تكن بحاجة الى مطبوعة تخص المنطقة تعرف أبناءها آراء أهلهم وتسمح لهم بالمساهمة في إيصال ما يريدون قوله من خلال النشرة؟

– الم تكن النشرة هي أول مطبوعة تصل الى أيدي الكثير من الطلاب في القرية وبقية المواطنين علماً بأن الصحف لا تباع في منطقتنا التي يتجاوز سكانها محافظة المهرة ومحافظات أخرى.

– أليس من حق الجمعية ان تخاطب الرأي العام في المديرية بشأن أية قضية إنسانية أو خيرية او صحية من خلال نشرة لا تكلف الجمعية أي ريالا واحدا؟؟

– ان مثل هذه الأسئلة لا تكفيها صفحات وصفحات ولكن خاتمة الأسئلة هي : هل نلغي إصدار النشرة ؟ أم نحولها الى قصاصة بلا روح ولا حياة؟ ولصالح من سيكون هذا إذا كنا نتحدث عن المصلحة العامة؟ وما هو الربح المرتقب إذا كنا نتحدث عن الربح بعيداً عن الدور الاعلامي والثقافي في زمن ثورة الاتصالات والاعلام؟!.

…………………………………………………………..

(2)

1 مايو 2001

وقفة تقيم للنشرة في أعدادها السابقة

– كان لابد من وقفة تقييم أولية للنشرة وألية توزيعها لتواكب طموحاتنا وتطلعاتنا المثابرة نحو النهوض والارتقاء بها الى وضع الصحيفة الهادفة الى تحقيق ما نرجوه من الدعم والمساندة وحشد الجهود وتوظيفها في خدمة العمل الخيري.

– وقد جاءت هذه الوقفة بعد ان قطعت النشرة في عطائها مشواراً يسمح او يكاد ان يسمح بمثل هذه الوقفة، والتي جاءت في اطار سعينا الحثيث لمعرفة مكامن الضعف والقصور والاختلال التي اعترت الأعداد السابقة للنشرة.

– لقد ادركنا ان من الافضل والسبيل الامثل ان نستقصي اراء القراء من خلال باحث على قدر من الدراية والخبرة ، واستمارة استبيان تفي بالغرض، وعينة عشوائية من القراء ، ودراسة ميدانية تخلص الى نتائج وتوصيات من شانها أن تؤدي الى تقوية مكامن الضعف، وإصلاح الأخطاء والعيوب، وإزالة الاختلال والاعتلال.

– وقد بادر الاخ/ عبدالحكيم مرزوق بعبء هذه المهمة .. ورغم ما أبداه البعض من مأخذ حيال تلك الدراسة، ولا سيما حول مدى توفقه في اختيار العينة وتنوعها وشموليتها، إلا ان الدراسة برغم ذلك تظل مشجعة وطموحه، وجديرة بالعناية والاهتمام، وسنولي في هيئة التحرير كل ما يمكن من الاهتمام لترتقي النشرة الى وضع الصحيفة، وتشهد مزيدا من التطور في المضمون والشكل والاداء..

 

***

– ها هي نشرتكم في عددها الثامن تحاول ان تخرج من لوعة الشوق ولضي المواجد مباركة وتواقة لمزيد من المصداقية والرصانة والوقار .. تمور بالأشجان والاحلام، وتثور في ثناياها المعاناة والهموم .. وتحمل بين جوانحها الجياشة كثيراً من اخبار الخير والعطاء والوفاء والأمل..

– من هذا العدد وفي مستهل كل شهر ستحاول النشرة جاهدة ان تكون بيادر وحقول ومشاتل تسر الناظر وتجبر الخاطر، وتعرض ما جد من جديد الخير والوفاء .. تختزل المسافات العصية لتمد بينكم مزيداً من حبال الوصل، وتذكر في لقائكم بها جذوة المحبة، وتزرع بذور الامنيات في بكر الخصوبة لتخفف من وجه الواقع بعض بؤسه ووجومه وجهامته.

– ها هي نشرتكم تدعم الخير والاخيار ، وتهزم عناكب الاحباط ، وتنتهي من الخطوة الثامنة في مشوار الالف ميل.. فإن كبت أو عثرت خطوة لها عوضتها في الاخرى، وان تجاذبها بعض الاهواء لبرهة زمن اتعظت وكفرت، وصارت اكثر اتزاناً و وقاراً وحياداً وموضوعية..

– ها هي نشرتكم الوفية تتطلع للارتقاء الى مستوى المهام المنتصبة أمامها.. تغالب خرسانة الجدران القاسية التي طالما حاصرتنا وكتمت انفاسنا، وادمت القلوب والاظافر.. تحاول ان تفتح شرفات الأمل واليقين، وتفتح في السقوف النحاسية الصلدة بوابات الفرح ومسارات لبلورات الضوء التي تنعش فينا الروح، وتفتح المغالق والأبواب الموصدة، لترشدنا الى امكنة تضعنا على عتبات ومشارف جديدة، وأماكن تسكن لها النفوس والضمائر.

…………………………………………………………..

(3)

1 أغسطس 2001

ما تحقق وما نتطلع إليه

– وها هي النشرة ” القبيطة” ترتقي شكلا ومضمونا لتبلغ مستوى عبر عنه البعض بوصفهم لها بانها اكثر من صحيفة واقل من مجلة. وان الهنات التي تشوبها طبيعية، والأمل في تجاوزها كبير.

– والأهم من هذا وذاك ان النشرة “الصحيفة” قد استطاعت ان تستنهض همم ابناء المديرية باتجاه الخير، وتنمي تفاعلهم الايجابي مع الجمعية، وان تكسب لها وللجمعية اصدقاء وداعمين ومحبين كثيرين.

– وليس هذا فقط، ولكن ايضا استطعنا خلال فترة قصيرة ان نجعل من النشرة ” الصحيفة ” مصدرا وموردا ماليا للجمعية بعد ان كانت عالة على مواردها.

– كما ان نفاذ بيعها السريع رغم طباعة اكثر من ستة الاف نسخه من كل عدد، وزيادة عدد قرائها من ابناء المديرية، والاقبال عليها من غيرهم، ومساهمة عدد من الكتاب والصحفيين والمثقفين فيها؛ كل ذلك انما يعبر عن مدى نجاحها في تحقيق اهدافها واداء رسالتها، وهذا ما نريده وهو بيت القصيد..

– وكل هذا وذاك النجاح ما كان ليتحقق لولا تظافر جهود ابناء المديرية المخلصين، وطليعتهم الدؤوبة، واخص بالذكر رئيس الجمعية الرجل الانسان، الوفي الشهم، القيادي المحنك الاستاذ محمد عبدالرب ناجي..

– وحتى تشهد نشرة ” القبيطة” مزيدا من التوفيق والنجاح نرجو من القراء المساهمين عدم تكرار الافكار في المواد، والتركيز والاختصار، والتحلي بالمسئولية واللياقة والذوق، والابتعاد عن الشطط والاستهداف الشخصي والاساءات الجارحة، والالتزام بالنقد البناء، وتقديم المقترحات والمعالجات للمواضيع الجديدة ذات الصلة برسالتها الخيرية، والمواد النافعة والمفيدة التي تلامس هموم ومشكلات الناس والجمعيات وما له صلة بها، والتركيز على التراث الشامل لأغاني المواسم والرعاة والابتال.. ونتمنى ان تتحول الاشادة بالجمعية والنشرة لمساهمات فعلية من قبل الكتاب والمختصين والمهتمين والقراء.

– وما نتطلع اليه فيما يخص تطوير النشرة “الصحيفة” هو الارتقاء بها فعلا لمستوى المجلة، والتي تكون من ضمن اهتماماتها اخبار وانشطة محافظة لحج، ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل، واخبار المؤسسات والمنظمات والجمعيات الخيرية، ومتابعة انشطتها، والاهتمام بمشكلاتها بما يخدم تعزيز التعاون والعلاقات معها في اطار الخير والتقدم والنماء.

– لا زال لدينا الكثير من الاحلام والطموحات التي نتمنى ان نشهد تحقيقها في المستقبل القريب والله ولي الهداية والتوفيق.

…………………………………………………………..

(4)

1 سبتمبر 2001

نحو مزيد من الشفافية والرشد

– “القبيطة” النشرة .. الصحيفة.. ” الحالمة ان تكون مجلة” تطفي شمعتها الأولى وقد انتظم اصدارها، واستقر تبويبها، وارتقى شكلها ومضمونها، وتفلح في أداء رسالتها بكفاءة واقتدار.

– لقد لعبت “القبيطة” في مستهل مشوارها دورا تمهيديا فاعلا لإنشاء الجمعية حالما كانت لسان حال اللجنة التحضيرية، وتضاعف ذلك الدور فيما بعد عندما صارت لسان حال الجمعية، وصارت شريانا للتواصل الحي بين الجمعية وابناء المديرية في كل مكان، ونتطلع بشغف دؤوب ان تكون لسان حال الخير في كل مكان دون تملك او ادعاء او احتكار..

– هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا الدعم المادي والمعنوي من الخيرين من ابناء المديرية ومحبوهم الأوفياء، ورعاية وعناية رئيس الجمعية، وتضافر الجهود المضنية للفاعين في هيئة تحريرها، ومشورة ولمسات مستشارها القدير الاستاذ عبدالله عبدالإله، ومساهمة وتفاعل القراء والمشاركين فيها، وتأييد والتفاف ابناء المديرية حولها..

– كما ان الحرص المستمر والمتزايد من قبل القائمين عليها في ان تكون رشيدة وحكيمة، وهادفة ومخلصة للخير.. وبعيدة عما يكدر صفو المحبة بين ابناء المديرية، كل ذلك قد شكل ضمانا لاستمرارها، واستمرار تنامي وتفاعل والتفاف جميع ابناء المديرية حولها، ودعمهم المتزايد لها..

– كما كانت للشفافية في معظم المواضيع والقضايا التي تعاطت معها او طرقتها او تناولتها النشرة .. “الصحيفة” اثرا هاما في تنامي دورها واستمرار وزيادة الدعم المالي لها وللجمعية.

وقد تجلت بعض تلك الشفافية بالعلنية ونشر اسماء المتبرعين والجهات المتبرعة والمبالغ المتبرع بها..

– ولن تتوقف ” القبيطة” عند هذا الحد، بل ستسعى بصورة دؤوبة لتحقيق اكبر قد من الشفافية.. وفي هذا الاطار، ومن هذا العدد سيتم نشر جميع المصروفات والمشتريات والنفقات للجمعية وذلك ليكون اعضاء الجمعية على بينه من امر جمعيتهم، ويكون كل داعم لها على علم وبينة فيما آل إليه تبرعه ودعمه..

– كل ذلك محسوب لصالح قيادة الجمعية وهيئة تحرير “القبيطة” ويضاف الى قائمة حسناتهما، ويعكس مدى ثقة تلك القيادة بنفسها، ومدى نزاهتها وعفة يدها وإخلاصها.. ولاشك بان هذا سيزيد من رنين سمعتها، وسيؤدي الى مزيد من الالتفاف حول الجمعية ومزيد من دعم الخيرين لها.

– إن العمل تحت ضوء الشمس بعيدا عن مغالق ومحابس وممنوعات النشر، وبعيدا عن الدهاليز الموبؤة والانفاق المنتنة امر ضروري وهام ويمثل زاد نجاحنا؛ فالعلنية نصيحتنا لجميع الجمعيات الخيرية، لان ذلك يعد بتقديرنا احد عوامل النجاح المبددة لكل التوجسات والظنون التي كلما نالت من العمل الخيري او حالت دون نجاحه في كثير من الاحيان..

…………………………………………………………..

(5)

1ديسمبر 2001

عام على التأسيس

– مر عام على تأسيس الجمعية ، وقد عملنا طواله ليل نهار حتى كدنا في غماره ننزف دماً من اجل ان نكون جديرين بمستوى الثقة التي منحت لنا ذات يوم عزيز على أنفسنا.

– وقد استطعنا بدعم ومساندة أهل الخير من انجاز مهام التأسيس على نحو يليق، وايجاد ارضية صلبة لانطلاقة لاحقة أكثر قوة، وتحقيق سمعة طيبة وضعت جمعيتنا الفتية في مستوى النموذج ومحل مثال في زمن قياسي قصير لم يكن يخطر على بال.

– واليوم ونحن على اعتاب العام الثاني نقطع عهداً جديداً على أنفسنا أننا سنظل أوفياء بالثقة التي أولاها لنا من نحب ، ولن نألوا جهداً في بذل ما في الوسع في سبيل ان تشهد هذه الجمعية طفرات من النماء والتطور والتقدم..

– نفر ساء بنا الظنون، ونفر بلغ به الظن درجة الجنون، ولأننا أعتدنا الشفافية والعمل تحت الشمس، فإننا ننشر في هذا العدد ايرادات ونفقات (القبيطة) كما سبق وفعلنا ولازلنا نفعل بصدد ايرادات ونفقات الجمعية.

بعد هذا لن يعود للظنون مطية، ولن يعود لعبث القول بقية.

…………………………………………………………..

(6)

في رد على أسئلة حوار نشر في “القبيطة” يناير 2002

– البعض يطرح بأن مصروفات الهيئة الإدارية مبالغ فيها.. ما هو تعليقكم ؟

– المصروفات التي يتم إنفاقها ضرورية ، وهي اقل من اللازم ، واذكر ان كثيراً من النفقات تتم ولا تحسب على الجمعية، ويتحمل جلها رئيس الهيئة الإدارية الأستاذ الكريم محمد عبد الرب ناجي؛ وإن كان من اللازم ذكر بعضها نذكر على سبيل المثال لا الحصر الآتي:

1- جل نفقات نزول قيادة الجمعية الى المحافظات لتشكيل فروع : ذمار، الحديدة، تعز..

2- كل نفقات نزول قيادة الجمعية للمحافظات ، والزيارة للفروع، وتفقد احوال بعض مناطق المديرية..

3- نفقات عدد غير قليل من الإصلاحات التي تتم لمقر الجمعية.

4- نفقات كثير من التسهيلات وتذليل العقبات أمام عمل قيادة الجمعية.

5- تقديم مساعدات مالية لبعض المحتاجين الذين يرتادون الجمعية.

نحن نعطي دون أن نمن أو نحسب أو نبتغي شكر، وأخرون يريدون أن يحسبون حتى أنفاسهم على الجمعية… وعموماً فإن ما يتم صرفه وإنفاقه من مال الجمعية يتم نشره تباعاً على الملاء.. ونعتمد على الشفافية في علمنا المالي والإداري، ونحن نعتز بذلك كثيراً، وهو أحد مصادر ثقتنا بأنفسنا، وثقة الأخرين بنا، ومن حقنا أن نفخر بهذه الميزة؛ وهي أحد الأسباب التي تجعل رجال الخير أسخياء مع الجمعية ، ويثقون بقيادتها الى أبعد الحدود.

– باعتباركم رئيس تحرير نشرة (القبيطة) هل تشكل هذه النشرة عبئاً على الجمعية؟

– بالعكس .. لقد صارت موارد النشرة مصدر إيراد للجمعية، ونتوقع ان تكون احد المصادر الأساسية لموارد الجمعية مستقبلاً.. ولا يسعني في هذه العجالة إلا أن نشكر جميع من يسهم معنا في تحقيق هذا النجاح..

* هل صحيح ان الكتابة في النشرة تقتصر على أشخاص محدودين؟

– أقرأ أعداد النشرة وستجد الجميع حاضرين ، وجميع ما يصلنا ويكون صالحاً للنشر لا نتوانى عن نشره، والنشرة ليست حكراً على أبناء المديرية، بل صدرها مفتوح لك من يرغب في الكتابة .. المهم أن تكون هذه الكتابة بعيداً عن السياسة، وتصب في خدمة الخير.. والمشاركة والمساهمة والتفاعل مع النشرة أمر يجعلنا نشعر بالرضى والارتياح..

…………………………………………………………..

(7)

(صحيفتنا) لكل الجمعيات وطموحنا أكبر

سبتمبر 2002م

– ان تبدا أمر سهل وان تستمر فذلك مكمن الصعوبة.. أن تنجح فذاك امر ميسور وأن تحافظ على النجاح وتنميه فذاك يحتاج الى الكثير من الجهد والعناء والمثابرة.. وعندما تتمكن من التغلب على التحديات التي تحول بينك وبين ما هو مأمول وتنتصر على الكوابح والعثرات التي تعترض خطاك يغمرك فيض من السعادة والغبطة والرضى.

– ومن اجل ان يستمر النجاح الذي بدأناه ويتنامى صعوده ، ومن أجل ان يكون هذا المنبر الإعلامي بمقدوره الأستمرار في تأدية رسالته الاعلامية الخيرية على النحو الذي يجب، بل وتطويره بصورة مضطردة؛ فإننا ندعوا اعضاء الجمعية وأصدقاءها وأبناء المديرية وأصدقاءهم وكل من يعز عله هذا المنبر الإعلامي الخيري المتميز ان يدعمه بسخاء وبقدر الاستطاعة، وان يعمل كل منا على تنمية موارده خدمة للخير والعمل الخيري، والذي لم تعد رسالته مقتصرة على مساحة جغرافية صغيرة بل ممتدة بطول وعرض الوطن الكبير..

– ونحن في هيئة التحرير سنبذل ما في الوسع من الجهد المضني والعمل الدؤوب والتفاني المخلص وفاء لقرائنا وعرفاناً لكل من يدعمنا من أجل الخير وتنميته وتقدمه وفي سبيل ان يظل هذا المنبر الإعلامي مضطرد العطاء والنمو والتطور .. وندعوا الجمعيات الخيرية ان تسهم معنا لنقل هذه (الصحيفة) من وضعها الحالي الى وضع (المجلة) التي تعني بشؤون الخير وقضايا المجتمع.. وليبقى هذا المنبر لسان حال الخير دون من او احتكار..

…………………………………………………………..

(8)

من حوار أجرته معي صحيفة (14 أكتوبر) أعيد نشره في العدد 24 من نشرة القبيطة الصادر في 1 سبتمبر 2002 نعيد نشر أهم ما ورد فيه:

– صحيفة 14 أكتوبر: القبيطة.. صحيفة تسمونها نشرة، وبأربعين صفحة كيف استطعتم اصدارها وتمويلها؟!

– ج: نحن نفخر اننا اصدرنا (صحيفة ) كوسيلة اعلامية هامة جدا حققت نجاحا لم نكن نتوقعه، وانتم تدركون ان زماننا هو زمن ثورة الاتصالات والاعلام ، فلماذا نتخلف ولا نستفيد منهما.. اما لماذا (القبيطة) كصحيفة هامة؛ فلأنها تصل الى قرى وجبال ووديان مديرية يسكنها 108 ألاف مواطن، لا تصلهم الصحف الاخرى، وليس فيها كشك او مكتبة حتى الان . ولك ان تعلق بعد ذلك على الامر كما تريد ولكن بإنصاف. ثم انها لعبت دورا للاتصال والتواصل بين ابناء المديرية في القرى والمدن واوجدت تعارفا فيما بينهم في الوطن وخارجه. وغدت تحرر بأقلام قراء وتبرز مواهب وقدرات.

نحن نشعر اننا دخلنا عالم الكلمة بتواضع وان رسالة الاعلام هامة وجليلة وانها وسيلة العصر لنشر الثقافة والتنوير.. اليس من حقنا كجمعية ان نسهم في ايجاد صحافة للجمعيات الرائدة وننشر ونتواصل. ثم اننا لا ندعوا الى قبلية مقيتة او عزلية عازلة، بل الى الخير وخدمة الوطن.. فلماذا يستكثر علينا البعض وطموحنا خدمة الخير واهالينا.

– صحيفة 14 أكتوبر: التمويل من أين؟!

– تمول نفسها بنفسها، من الاعلانات والبيع لنسخها والتبرعات من الاعضاء.

– ولكن الصحف لا تستطيع تمويل نفسها بنفسها؟!

– عندما تتوفر الإرادة لهيئة التحرير والتبرع بالعمل بالمجان، ويجري البحث عن إعلان وكيفية التوزيع، فإنك تستطيع الاعتماد على نفسك. ويمكن ان تحدث خسارة، او لا نقل خسارة بل دعم في اعداد محددة.

– صحيفة 14 أكتوبر: كم توزعون نسخاً؟

– 8000 نسخة تطبع حاليا، ولو حسّنا شبكة التوزيع في القرى والمناطق لاحتاج منا زيادة الكمية.

– صحيفة 14 أكتوبر: كيف؟

– تصور .. ان لدينا ما يقارب 2000 مدرس ، لو اشتركوا سنويا بـ 500 ريال لزدنا الكمية .. وهكذا بالنسبة لغيرنا .. المهم ان ندرك كم نطبع .. وكيف نوزع؟

– صحيفة 14 أكتوبر: القاضي احمد سيف حاشد، هو قاضي ورئيس تحرير وهو الامين العام للجمعية ، ويوصف بأنه (دينامو) الصحيفة.. سألناه عن سياسة القبيطة.. ماهي؟

– سياستها ، خيرية- تعاونية، تنشر الوعي، وتسهم ثقافيا واجتماعيا لخدمة تعاون الناس، وتشد وتوحد قدراتهم لخدمة المديرية، والعمل الخيري في الوطن، فنحن لا نحتكرها باسم (مديريتنا).. وندعو اخوتنا لخدمة الخير واهدافه النبيلة المنزهة عن الاغراض الاخرى، وخدمة مناطق، وندعوهم لنشر التعاون والتكافل الاجتماعي، ونبذ اي مظاهر متخلفة تشدهم الى الماضي والاتكال والتخاذل عن الحاضر ومعطياته.

– صحيفة 14 أكتوبر: ولكن الملاحظ انها شاملة!

– تعني .. انها صحيفة شاملة، في مواضيعها واهتماماتها .. نعم .. نحن لا بد ان نهتم بالشأن الثقافي والتراث الشعبي ونشر النتاجات والابداعات للقدرات والمبدعين. ثم إننا جزء من الهم الوطني، لذلك نهتم بقضايانا الوطنية والمواطن.. فلا يعني انها تصدر عن جمعية لا تهتم مثلا بالانتخابات النيابية بل بالعكس نرى ان من واجبنا ان نسهم في نشر حقوق وواجبات المواطن الدستورية والقانونية ، ونشدهم لتسجيل اسمائهم على طريق الانتخابات.. مسئوليتنا نشر الوعي والتنوير ذلك على سبيل المثال.

كما اننا ننشر ( نافذة قانونية) لمتخصص قانوني ينشر فيها وعبرها وعيا لقضايا تهم المواطنين في الريف حتى نجنبهم المشارعة والخلافات وعدم احترام القانون لان الصحف لا تصل اليهم .. ونلاقي بذلك اهتماما وتقديرا وتفاعلا من المواطنين.

– صحيفة 14 أكتوبر: واضح انكم تتبنون نشر اخبار الجمعيات الاخرى؟

– نعم .. نحن صحيفة لكل الجمعيات، ولا نحتكرها لجمعيتنا، وذلك يشرفنا جدا ان ننشر اخبار الجمعيات من (المهرة) حتى (صعدة).. فقضيتنا واحدة وهمنا واحد..

ولذلك نحن ندعوهم عبر صحيفتكم (14اكتوبر) على مدنا بأخبارهم.. فنحن صحيفة للجمعيات وليس لقبيلة او حزب او عزلة..

 صحيفة 14 أكتوبر: وحواراتكم مع ( مجانين) و( المهدي المنتظر) .. فيها سياسة؟

– السياسة ليست محرمة، فنحن في وطن ينتهج الديمقراطية.. ومعاناة الانسان لا تتجزأ سواء في صحيفة جمعية او غيرها.. لكننا لا نبحث عن تسييس الامور بشكل جزافي .. فالنشاط الخيري يخدم الانسان والوطن.. والجنون .. فنون!

– صحيفة 14 أكتوبر: لوحظ نشركم صفحات باللغة الانجليزية؟

– نعم.. هي فكرة تولى تقديمها وتنفيذها الاستاذ عبدالله عبدالاله وهو صحفي مخضرم، كما تعرفون، واراد بها توصيل رسالتنا الى المنظمات والجهات الداعمة للجمعيات ، وعبر (الانترنت) للمهتمين.

– صحيفة 14 أكتوبر: لكنني كصحفي لم أقرأ للبعض ممن تنشر أسماؤهم في (هيئة التحرير) ، هل هي أسماء وهمية أم شرفية؟

– لا .. ليست وهمية .. لكن الفعالية تختلف من شخص الى اخر.. وفعلا البعض لا يشارك صحفيا ولدينا بعض الاعتبارات لتمثل العزل في هيئة التحرير.

– صحيفة 14 أكتوبر: إذن انتم (صحيفة) وليست (نشرة)؟

– لا نهتم بذلك كثيرا.. واكتفينا بتصريح وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في اصدار نشرة، وتسجيلها في وزارة الاعلام، المهم ان تؤدي دورا اعلاميا وثقافيا فيه خدمة المواطن والجمعيات الخيرية والتعاونية، والاسهام في خدمة الوطن..

– صحيفة 14 أكتوبر: هل أنتم مقتنعون بشكل وحجم الصحيفة؟

– نترك الامر لكم انتم الصحفيون الذين دعوناكم لتقييم مستوى ادائنا المتواضع وبمناسبة مرور عامين على الصحيفة وصدورها بانتظام .. فلماذا لا تلبون دعوتنا؟ .. ولو في السنة مرّة! انها دعوة صادقة لتقييم (نشرة) او (صحيفة) تلعب دورا ثقافيا وخيريا تتجاوز حدود القرى والعزل. وتسهم في مجرى الصحافة للمجتمع المدني. الا نستحق مساهمة الصحفيين وتقييمهم؟

– صحيفة 14 أكتوبر: كيف تقيم تجربة ( القبيطة) لعامين؟

– نحن نتمنى ان يقيمنا المختصون وفقا لظروفنا الموضوعية والذاتية .. لكنه يحق لنا ان نفخر بإصدارنا وانتظامنا شهريا دون تخلف وخلق تواصل مع الاف القراء في الوطن وليس في مديريتنا فقط.

– صحيفة 14 أكتوبر: وهل لمستم اهتماما بالصحيفة من غير القراء في الداخل؟

– نعم .. نقرا عبر (الانترنت) ونتلقى رسائل وملاحظات من غير اليمنيين. حتى ان جامعة امريكية طلبت اعدادنا وارسلناها لهم، وزارنا مسئول المكتبة الى (الجمعية) واندهشنا كيف يهتمون بنشرة جمعية ويوثقونها فيما في وطننا مراكز ومكتبات لا توثق الصحف الوطنية؟ انه الحس الحضاري والتوثيقي.. وكم نحن بحاجة اليه يا عزيزي..

* حاورة / مصطفى بشر.. أعيد نشره في “القبيطة” العدد 24 سبتمبر 2002

…………………………………………………………..

(9)

سبتمبر2003م

” القبيطة” عطاء وريادة

– قبل ثلاث سنوات، وبعد مخاض صعب وانتظار طويل وعسر ولادة أطلت (القبيطة) ميلاد امل وبشارة .. وشقت لنفسها طريق خير في ارض حزينة .. قليلة المال.. بائسة الحال.. عابسة التضاريس..

– أراد البعض ان يخطوا لها طريقا لا تتسع لموطئ قدم ، وحرية لا تتسع مساحتها لرأس قلم، وأردنا نحن ان تصول وتجول بصدق وشفافية ، وتكون لسانا للخير والانسان دون خفر او اسلاك او بوابات حدود .. بل دأبنا جاهدين لتخطي حدود الممكن الى أفاق المستحيل.

– دعا عليها البعض، واكثروا من الدعاء والتضرع بقصف عمرها، وأن لا يطول بها المقام اكثر من عدد الاشهر الحرم، غير انها بدعم الخيرين وتفاني المخلصين استمرت وتنامت حتى شبت عن الطوق وأشتد عودها وقوي مراسها، وفجرت في الصخر الصم شلال ماء، واحيت الارض الموات حبا وخيرا واملا..

– تخطت اشراك السياسة، وتوازنت عند كل منعطف ومنحدر، وتعاطت بحكمة مع الوان الطيف، ونجحت في ان تظل رسالة تخدم الخير وتنزع للحرية وترفض الانجرار الى حوش التخلف او التطرف او النفاق..

– بغضها البعض وناصبها العداء لأسباب في الغالب شخصية، لكنها كانت اكثر صبرا وسماحة وحكمة ؛ ففردت ذراعيها ليكون لهم بين نهديها مشتل حب، ولكنهم جحدوا ووجهوا نصال حرابهم العابثة الى نحرها المشرئب وصدرها الناهد، وشنوا عليها جربا ضروساً في كل محفل ومجلس ومقيل..

– نجحت في تمويل نفسها وتغطية جميع تكاليف اصدارها ، بل واكثر من ذلك.. كما نجحت اعلاميا في رفع رصيدها شعبيا الى حد لم تصله قبلها صحيفة جمعية خيرية في الوطن.. ولكن بقى الحسد لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب.

– مر من عمرها ثلاث سنوات حافلة بالعطاء وحيوية التجدد والصدور المنتظم .. وعملت بمثابرة دؤوبة نحو تأسيس تجربة تكون مثالاً ان لم تكن بالفعل قد انتزعت بجدارة واقتدار موقع صدارة وريادة في اعلام الجمعيات الخيرية الذي لا زال في اغلبه ضعيفا ومتهالكا ان لم يكن غائبا ومعدوما.

– واليوم ونحن على عتبة السنة الرابعة من عمرها المديد – بإذن الله – كل تمنياتنا لـ ( القبيطة) صحيفة وجمعية مزيدا من النجاح والعطاء والحكمة .. ولتبقى على الدوام عامرة بالصدق والحب والضمير ومسكونة بالعقل والروح والانسان..

…………………………………………………………..

(10)

يوليو 2003م

هل الذهاب الى الجحيم خير من الخير؟!

– لا شك ان الإنسان عندما يبذل جهده وعزيز ماله ونفيس وقته ودم قلبه من اجل الخير يحظى بكثير من الامتنان والتقدير ويحاط بمحبة غامرة ألفة جامحة من قبل أقرانه إلا في (قطيقطان) نجد الأمر يختلف.

– فبعض الأقران في (قطيقطان) لا يرون لهم في الخير عمل، ولا في المعروف وسيلة .. لا يستريحون إذا مر يوم او اسبوع عليهم دون ان يجلدوك ويعذبوك ويصلبوك على مآذن الخير والفضيلة إن كنت تحب عمل الخير.. تجدهم يعمدون بإصرار لا يقارن من اجل اثارتك، ولا يهدا لهم بال قبل ان يلقوا عليك وبالهم، ويرونك تفقد صوابك وتخرج عن طورك وحصافتك.. إذا نحت وتوجعت يستمتعون بنشيجك واهاتك حتى وإن كانت تشق السماء وتفلج الارض .

– مشاهد كثيرة مررنا بها وعشناها مليا جعلتني اتذكر وأقرن بين نصيحة صديقي مجيد الشعبي بالصبر وطول البال وما قرأته ذات يوم في رواية حنامينه (الثلج يأتي من النافذة) حيث يقول فياض لصديقه خليل الذي كان يحثه على الصبر: (ولكني أتعذب يا خليل. في كل ليلة اجر الى التحقيق ، وفي كل ليلة أجلد بالسياط، وحين يغمى علي، يسكب الماء البارد على جسدي. ينقعونه جيدا، كالجلد قبل وضعه على السندان ، ويضربونه حتى يتمزق ، ويخرج اللحم مع السياط، ويتناثر على الجدران فيحملوني في بطانية، ويلقوني في الزنزانة ، يدي ليست يدي ورجلي ليست رجلي، أصبح كتلة من لحم مقرح ، مدمي ، ازرق، مشوه ، لا احد يعرفني ، ولا أكاد أعرف نفسي ، فوهة مكان الفم ، وثقبان مكان العينين واثلام متقيحة على الصدر والظهر، ورضوض وكدمات في كل ناحية .. ومن جديد، بعد يوم أو يومين، بعد اسبوع، اجر الى التحقيق وتتجدد عملية التعذيب.. أنا فياض . احس بهذا لأني اعرفه ، لاني اعيشه، ولاني اتحرق الى وقفه..)

– ونحن والصبر ثلاث سنين بين المطرقة والسندان.. ثلاث سنين نجهد انفسنا الى حد طلوع الروح ولا نسلم يوما من سياط من لا يعملون.. سياط عبثة لا تعرف رحمة او رافة او تقدير .. سياط لا يهدا لها بال قبل ان تصب علينا الام مضنية وعذابات قاسية وتترك فينا جراحا غائرة واوجاعا تفوق الاحتمال.

– وليس غريبا بعد هذا ان نسمع رئيس جمعيتنا لسان حالنا يقول في مشهد كرنفالي من الألم والعذاب الموجع والله .. والله لو كنت اعلم ان العمل الخيري هكذا ما فعلت فيه بنانة..)

– والسؤال الملح هل سيشهد اجتماع الجمعية العمومية القادم حراكا نحو اختيار الافضل والاكفأ والأجدر من واقع التجربة المعاشه؟ هذا ما ستجيب عليه الايام في وقت غير بعيد..

– نحن لا نريد جلادين ولا نتمنى اعضاء هيئة إدارية في الانتخابات القادمة لا نراهم إلا في يوم العيد .. لا نريد جهابذه تراهم يوما او شهرا ويغيبون عنك سنة او دهرا.. لا نريد ان نخدع في الخير مرتين..

– نريد اناساً اكثر اخلاص وتفانٍ ونكران ذات .. جديرين بالمسؤولية.. يحبون العمل الى درجة العبادة، ويبذلون الغالي رخيص، ويضحون بالنفس العزيزة والمال النفيس.

– ولتكن التجربة السابقة شاهد عيان وخير برهان تستدعي بالضرورة من اعضاء الجمعية العمومية في اجتماعها القادم استحضار البصر والبصيرة والعقل الفصل عند الاختيار بعيدا عن العواطف التي غالبا ما تصيب العمل الخيري في مقتل.

– واقول لرئيس الجمعية لا تيأس ولا تبتئس ؛ فهذا قدر من يسيرون في الطليعة.. ولا توجد للطليعة طريق سالكة ماهده من غير كوابح وعثرات وعقبات كأداء وجلادين وحفر حدود .. نتمنى قليلا من الصبر قبل ان نذهب ونسلم الراية لمن يستحق وعزاؤنا كلمة شكر ممن نحب.

…………………………………………………………..

(11)

سبتمبر 2004م

اربع سنوات من التحدي والعطاء

– اربع سنوات من عمر صحيفة (القبيطة) او كما يحلوا للبعض ان يسميها بصحيفة (المجانين) مثابرة لا تكل، وتواصل منتظم لا يعرف انقطاعا او تخلفا عن موعد الاصدار.

– هذا هو العدد (48) والذي نتم به اربع سنوات من العطاء الذي نشعر انه لا زال فتيا واكثر حيوية وتجدد، ولا زال تطلعنا نحو قمة النجاح يتحفز تحت ضلوعنا ، ويثور فينا مزيدا من العطاء والاستمرار والمثابرة..

– ابتدأت بالعدد صفر بطباعة اقل من الف نسخة، واليوم نطبع ثمانية عشر الف نسخة من العدد الواحد، ولدينا خطة ان نصل به الى ثلاثين الف نسخة خلال الاشهر القليلة القادمة، وان نعتمد في تكاليف الاصدار بالكامل على مبيعاتها على وجه الحصر دون الاعلانات وذلك خلال مدة اقصاها عام واحد من الان..

– وارتفاع مبيعات الصحيفة على هذا القدر شهادة لا يخرمها شك على سعة الانتشار التي طلناها، ومدى النجاح الذي حققناهن، وثقة القارئ الذي نعتز بشهادته، وهو الداعم الاول لمعنوياتنا التي نتحدى بها الكوابح ونستعين بها عندما تحتشد امامنا الصعوبات وتتكالب علينا المحبطات التي لا نحبذ ذكرها الان.

– (القبيطة) اسم لمديرية، وصار ايضا اسم ، لصحيفة، ومن اطلقه في البداية على الصحيفة ربما لم يكن يتخيل اننا سنصل الى ما وصلنا بها اليوم، وقد اخذنا البعض على تلك التسمية، وربما كان مأخذهم في محل صواب، غير اننا لا نلتفت كثيرا للمسميات، لأننا ندرك ايضا ان الاشياء بفعلها وعطائها لا بمسمياتها، ولذلك جعلنا من (القبيطة) اسما لصحيفة تضم في حناياها نبض شارع الوطن الكبير من الخليج الى المحيط، وهدفها الانسان اينما كان، وجعلنا منها مشعل تنوير في واقع بائس ومتخلف وغارقاً بظلام لا يترك للأمل بصيصا من نور..

– وفي مسك الختام اقول : برغم ما نحققه من نجاح بشهادة القارئ ، وبرغم نفاذ اكثر من ثمانية عشر الف نسخة من السوق خلال اقل من اسبوع من نزولها اليه، فإننا لا ندعي الايجابية المحضة؛ فمن يعمل يخطئ، ونلتمس العذر من الجميع ان هفونا أو طشنا او تعجلنا أو اخفقنا في امر، فالواقع بائس، ونحن بشر، وظروف وعوامل الفشل والمحبطات في مجتمعنا اغلب واكثر مما هو متاح من عوامل وظروف النجاح في هذا الواقع المحزن والمؤلم، ولنا في حسن النية شفاعة.

…………………………………………………………..

(12)

أكتوبر 2004م

كتبته دون ذكر اسمي تحت عنوان

رسالة من مجنون الى صحيفة المجانين

– تشق صحيفة المجانين طريقها بعطاء وتحد وتصيب عين الحسود بقذى..

وأرى وبشهادة عدد كبير من المجانين انها تتخطى رتابة المألوف التي تصيب كثيرا من صحف الاجتماع والثقافة وتخرج على ملل معتاد الصحافة وهذا باعتقادي واحد من اسباب نجاحها وبريقها الأخاذ..

– المجنون لا يعرف حدود العقلاء، وكل مجنون بين خباياه افكار وقّادة، بل وهج ضوء كثيف يمكن له ان يبدد ظلمات فوق ظلمات تثقل من نعتقد انهم عقلاء اصحاء وراسخين في العلم والمعرفة..

– ان الله رفع شان المجانين ووضع لهم منزلة رفيعة عندما رفع عنهم الإثم والقلم، وعفا عنهم العقاب والحساب، فلماذا ايها العقلاء لا تكرمون صحيفتهم المجنونة بشيء من التسامح وسعة الصدر وطول البال؟!!!

– لماذا ايها العقلاء لا تتركون صحيفة المجانين تشعل بصيصا من نور في سراديب عقولكم المعتمة لتكشف حقيقة كم انتم واهمون؟

– ايها العقلاء .. اقرؤوا التاريخ غير المزيف، سترون كيف عبثت عقولكم باسم الدين بدماء واعراض واحوال الناس.. قتلتم الاطفال وعبثتم بقتل الرجال، وسبيتم النساء حتى صار للأمير الصغير منكم الف جارية، وكذبتم في الدين حتى قال واحد منكم : (كنا إذا ما اشتهينا امرا صيرناه حديثاً) كل ذلك كان يحدث دون ان يهتز لواحد منكم رمش او جفن.

– إن المجانين تركوا لكم الامر على غاربيه، فلم تحسنوا سياسته وتدبيره ، بل افسدتم منه الكثير، واسرفتم بالظلم والقهر والكبر والمقامرة ، وورثتم الضغائن والاحقاد بين الناس، وكلتم لهم الماسي والمأتم بغير حساب، ومع ذلك تريدون المجانين يسامحونكم ويصفحوا عنكم كل يوم رغم جوركم عليهم وتأففكم منهم ونبذكم لهم..

– إن المجانين لا يطلبون منكم الكثير، إنما يلبون فقط قليلا من الصفح والسماحة والحق ببصيص من حرية القول والكلمة..

شكرا لصحيفة القبيطة.. صحيفة المجانين.. التي صارت شرفة بحر.. يطلع المجانين من واقع العقلاء الموبوء ليأخذوا من خلالها نسمة هواء تشفى القلب وتهذّب الوجدان وتسمو فيها الروح..

***

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شواهد ومشاهد

شهادات مجموعة من المتخصصين والكتاب والأدباء والسياسيين والبرلمانيين وأصحاب الرأي بشأن النشرة ـ الصحيفة ـ “القبيطة”.. وكانت تلك الكتابات المساندة لنا خير زاد خلال رحلة دامت أربع سنوات.. نقتطف ونجتزئ بعض منها كنماذج حيث لا يتسع هنا المقام لإيراد ما بسطوه من قول :

(1)

– الدكتور عبدالعزيز المقالح ـ أديب وشاعر، رئيس مركز البحوث:

– (القبيطة) هي الافضل من كل النشرات التي تصدرها الجمعيات الخيرية.. لقد تابعت نشرة (القبيطة) منذ عددها الأولى وأثارت اعجابي بتنوعها وشمولها.. أرجو أن يكون للنشرة نفسها دورها في تبني الحركة التعاونية في البلاد والتعبير عن حاجة المواطنين الى مثل هذا الجهد التعاوني الخلاق الذي أسهم في وقت من الأوقات في تغيير واقع بعض المناطق كما لن أتردد ولن يتردد غيري عن المساهمة بالكتابة في هذه النشرة المتميزة.

* “القبيطة” العدد (18) مارس 2002م

…………………………………………

(2)

بقبقات المومياءات

د. سعيد الشيباني ـ باحث وكاتب وشاعر

– قيل وما كذب القيل: إرضاء الناس غاية لا تدرك” لذا لا غرابة أن يعاب الحسن خاصة من قبل بعض مخلوقات الله الذي يشحذ لسانه حكه والذي يصاب باحتباس التنفس وانقطاع النطق إذا لم يجد ما يحك به لسانه ويزيل أزمة ربوه ونطقه.

– أليس من الخير الاقتراب من أولئك الرجال الأبرار العاملين تطوعاً.. الجمعية والنشرة لم تعودا في غفلة مما يلفق، حيث ازال الله عن بصريهما غطاءهما فبصرهما اليوم حديد.

– حينما انتهينا من قراءة رسالة “اتهام” المجهول لم يسع مقولنا إلا ان يصرخ: لا فض فوك ولا عاش من يشنؤك يا مراهق العته غربا وشاب الذهان شرقا وكهل العصاب شمالا وشيخ الافن جنوبا . ولا فض فوه من تنوح وتنحب على “الجمعية – النشرة” مثلك يا كنية الشيطان ولقب الغراب واسم جنس العقرب. بوركت يا حامي الجنين في رحم امه ومبيح دم الغلام يسعي في دار ابيه. انك قرين محيي البيض وقاتل الفراخ ومطهر الماء بالطحلب على ارض صوام.

* “القبيطة” العدد (17) الصادر في 1 فبراير 2001م

***

“لا تعدم الحسناء ذأماً”.

– تعييب وذم الشيء الحسن إقرار غيظي بحسنه.. لنموذج الجمعية شموعاً ومشاعلاً.. ومهما عملت وتعمل وستعمل في المستقبل بإخلاص وصدق وإيمان وبأقصى جهد ذهني وبدني ممكن لن تعفى من الذم..

* “القبيطة” .. العدد (8) الصادر في 1 مايو 2001م

***

القبيطة .. براء مدملك من اتهام مفذلك!

– تشعل النشرة – الصحيفة الشهرية (القبيطة) غرة اكتوبر 2004م شمعتها الاولى من سنتها الخامسة. فطوبى لها عمل رائع يبدعه جمع أروع.

– فمن (1000) شمعة اشعلتها في شهرها الاول من عامها الاول (2000) الى (30000) شمعة في شهر ها الاول من عامها الخامس (2004).

– يالها من نشرة – صحيفة مظهرها من جوهرها او شكلها من مضمونها التعاوني الاجتماعي الوطني الشامل . نشرة – صحيفة احيت البيض وحمت الفراخ من الحداء والقمل التي حاول بها البائرون في مفرق الطريق حائرون ان يقتلوها غيلة.

– لقد سقط الرهان كما سقط جلمود صخر امرئ القيس إنها – امام المراهنين على اسقاطها (صخرة(سيزيف) إنهم اخسر من القابض على الماء.

* “القبيطة” .. العدد 49 اكتوبر 2004م

…………………………………………

(3)

– عرفات الدوش – صحفي

– كنت اعتقد انها نشرة كغيرها من النشرات التي تصدرها الجمعيات الخيرية في المناسبات.. ولكن ما ان وقع في يدي (العدد العاشر) من القبيطة “الصحيفة وليس النشرة” حتى صعقتني المفاجأة، واصابتني الدهشة.. أجزم وانا الصحفي المتخصص انها لو قيمت بشكل منهجي لجاءت النتيجة انها صحيفة متميزة ربما تفوق ما يصدر من صحف تسخر لها ملايين الريالات وألاف الدولارات ومئات الكوادر المتخصصة..

* “القبيطة” العدد (12) الصادر في 1 سبتمبر 2001

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

(4)

تحية للقبيطة

– فيصل سعيد فارع – مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة:

– القبيطة .. النشرة ، هذا المولود، الاضافة الى صف المطبوعات اليمنية، والتي احسست وانا اتصفحها انني امام حدث جديد بمعنى الجدة النوعية.. فهي اذا تصدر كلسان حال للجمعية الخيرية لأبناء القبيطة، تعبر عن روح تواقة للإفصاح عن منطقة يمنية بناسها وارضها، عن همومهم وتطلعاتهم بشفافية، تبدو منذ الوهلة الاولى قادرة على المساك بزمام المبادرة التواقة لمستقبل ينهض به الناس عبر صيغ يصطفونها ويصنعونها بأنفسهم.. وهي كنشرة اقرب الى شكل هجين من تعبيرات العمل الصحفي.. حيث هي اقرب الى، بل وابعد من صيغة صحيفة، وتقترب من ممكنات التحول الى مجلة، بمعنى ان الحرفية التي جعلتها من اعدادها الاولى اقرب الى المواليد الذين يولدون معافين اقوياء بما يؤهلهم لمواجهة صعوبات الحياة بعافية واقتدار..

* “القبيطة” العدد 11 الصادر في 1 أغسطس 2001

…………………………………………

(5)

نشرة تنتظر شُهرة

– حسن عبدالوارث ـ وكيل نقابة الصحفيين، رئيس تحرير صحيفة الوحدة:

– نشرة ، تكاد من اعدادها الاولي ان تكون “صحيفة” بالمقاييس الفنية والموضعية الاساسية والاولى للصحيفة ” التابلويد” شكلا، وصحيفة الاقليم موضوعا.. فوجئت بأنها تجاوزت الهموم المحلية للمديرية وأبنائها الى هموم اكثر رحابة وقضايا اعمق نبضا في الشريان الوطني العام. وقد بدأت ثمار نجاح ” القبيطة” تينع في الشارع بعد ان اطلع عليها عدد من اهل الراي والخبرة والاختصاص، فابدوا اعجابهم بها – حقا وليس مجاملة – مثلما لمسته في اعدادها الاخيرة وخصوصا العددين التاسع والعاشر.

* “القبيطة” العدد 11 الصادر في 1 أغسطس 2001

***

عن “القبيطة” أكتب

الكاتب الصحفي حسن عبد الوارث

– بدت في الساحة الصحافية اليمنية – منذ زمن غير بعيد – بعض النشرات الدورية والمطبوعات الصحافية، التي صدرت عن الجمعيات الاهلية والاجتماعية والخيرية ، والتي انتظم صدور بعضها وتوقف غيرها عن الصدور .. وفيما كان بعضها هش القلب والقالب، موضوعا وشكلا فنيا.. فان سواها اخذ في التبلور والتطور ، حتى كاد اليوم ينافس افضل المطبوعات الصحافية التي تشهدها هذه الساحة، شكلا ومضموناً.. من بين هذا النموذج الاخير ، نجد – اليوم – المطبوعة الصحافية المنتظمة شهريا باسم (القبيطة).

– اشير الى الدور الكبير الذي يؤديه رجل فذ في دعم هذه الجمعية ومطبوعتها دافعا بها الى خير سبيل ، باذلا في ذلك اقصى جهد واوفي عهد وانبل قصد، هو القاضي احمد سيف حاشد الامين العام للجمعية، عضو مجلس النواب عن الدائرة (70) القبيطة والاعبوس.

– كما اود التنويه بالجهود الخيرة والرؤى النيرة التي تكتنف الاعمال الابداعية الحقة لأسرة تحرير (القبيطة) التي اثبتت انها لا تقل قدرة وكفاءة عن سائر الصحافيين المحترفين والمؤهلين والاكفاء الذين يسبرون غور الحاجة الابداعية اليومية في الساحة الصحافية اليمنية .. ولزميلي الكبير وصديقي القدير الصحافي المخضرم الاستاذ عبدالله عبدالاله، تحية خاصة وتهنئة خالصة بهذا المجز البديع.

* العدد 36 الصادر في 1سبتمبر 2003

…………………………………………

(6)

وهكذا الخير

الاستاذ أحمد جابر عفيف رئيس مؤسسة العفيف الثقافية

– ربما تكون جمعية التعاون الخيرية لمديرية القبيطة هي الاولى في المديريات، بل وحتى المحافظات التي اتحفتنا وباستمرار بصحيفتها المتميزة وحتى بموقعها على الانترنت، ففي كل شهر تصلنا أعدادها الى مؤسسة العفيف الثقافية، ويقرؤها كل رواد المؤسسة، هذه المبادرة الوطنية تستحق كل التقدير والاعجاب وان تكون قدوة للغير.

العدد (15) ديسمبر 2001

…………………………………………

(7)

ما يميز الجمعية صحيفتها الممتازة

أ.د. صالح على باصرة رئيس جامعة عدن

– ما يميز جمعية القبيطة عن غيرها من الجمعيات هو وجود صحيفة لها بمستوى ممتاز شكلا ومضمونا .. وهي دون شك وسيلة للتواصل مع المنظمات ومع الاخرين للتعريف بنشاط الجمعية وايضا لجذبهم واقناعهم بتقديم الدعم للجمعية التعاونية.

* “القبيطة” العدد 22 الصادر في 1 يوليو 2002

…………………………………………

(8)

الجحود وندرة الوفاء .. لماذا؟!!

راشد محمد ثابت – وزير سابق

– يكفيهم تقديرا لنشاطهم البارز في اصدار صحيفة القبيطة التي لن تتأخر ولم تنقطع عن الصدور في مواعيدها المحددة، ولعبت دورا كبيرا في مجال توعية الناس وافهامهم بالمشاكل والقضايا التي تتعلق بحياتهم اليومية..

– ومن خلال ما ينشر في هذه المجلة وبصورة منتظمة استطاعت الهيئة الادارية ان تضع جميع الاعضاء في صورة تحركاتها ونشاطها لحظة بلحظة… ويأتي ابراز موارد صحيفة القبيطة وانتظام صدورها بفعل هذه الشفافية التي اتبعت لتوضيح استقلالية الصحيفة ماليا وتحسين أدائها وتطويرها..

* “القبيطة” العدد 35 اغسطس 2003م

…………………………………………

(9)

النشاط الإعلامي يسهم كثيرا في تحقيق أهداف الجمعية

عبده على قباطي ـ وزير المغتربين

– النشرة لعبت دوراً هاماً ومتميزاً واستطاعت أن تتولى عملية الحشد والتعبئة والتوعية والتنوير بالقادم الجديد في اوساط المجتمع المحلي لأبناء القبيطة.

ولا بد هنا من التعبير بكل اعتزاز وفخر عن تقديري واحترامي لرئيس وهيئة تحرير نشرة (القبيطة) وكل الكتاب والمثقفين والمبدعين والعاملين المجهولين الذين اسهموا في اخراج النشرة بهذا المستوى الرفيع في الشكل والمضمون واني لعلى يقين أن كفاءة وقدرة القائمين عليها ووطنيتهم ونزاهتهم سوف تشق طريقاً طبيعياً وأصيلاً.

* “القبيطة” العدد (6) 20 فبرائر 2001

…………………………………………

(10)

صحيفة نفخر به

– منصور عبدالجليل عبد الرب – محافظ محافظة لحج

– صحيفة (القبيطة) التي تشعل شمعتها الرابعة تنشر وبشفافية كل نشاطات قيادة الجمعية وظروف واوضاع المواطنين.. وتبث الوعي وتسهم بدور إعلامي وثقافي يتجاوز المحيط الجغرافي للمديرية الى الوطن.

– باعتباري احد الحريصين على قراءتها وتتبع ما يرد فيها والتوجيه حول بعض القضايا التي ترد فيها من المواطنين الاجهزة المحافظة.. فانه يمكنني القول وبكل اعتزاز.. انها غدت صحيفة مرموقة، وهذا ليس رأيي فحسب وانما راي المختصين والقراء والمتابعين للصحيفة، والدليل نسبة توزيعها العالية كما ان شفافية تعاملها جعل كل عضو او قارئ يشعر بثقته بقيادة الجمعية فاشتراكه او تبرعه ينشر ويوثق وان كل ما يتحقق هو معلن.. وذلك هو اهم عوامل النجاح لقيادة الجمعية وهيئة التحرير التي اختطت طريق الشفافية.. فغدت الصحيفة واسعة الانتشار ..

– ما يشرفها اكثر .. انها الصحيفة الوحيدة للجمعيات المنتظمة بالصدور والتي توزع في اكشاك الصحف في المدن وتصل الى اقصى مناطق المديرية البعيدة.. وهي المعتمدة على تمويل ذاتها بذاتها، ذلك لم يتحقق إلا بجهود متفانية ونكرن ذات وتفان لقيادة الجمعية ورئاسة وهيئة تحريرها ولعل مما يزيد من دورها ومكانتها .. انها تتجاوز النطاق الجغرافي للمديرية فتنشر صفحات عن جمعيات المحافظة والوطن.

* “القبيطة” العدد 36 سبتمبر2003م

…………………………………………

(11)

– عبده علي عبدالرحمن – سفير اليمن في موسكو

– بداية موفقة اخراجاً ومحتوى.. صدور النشرة بهذه الكيفية الجميلة قد عكس مستوى عالياً من الجدية، وإن خبرة كبيرة قد صاحبت ولادة هذا العمل، وبالرغم من عمرها القصير الا ان اصدارها بهذا المستوى يجعلنا نتفاءل بانها ستواصل حمل رسالتها في خدمة الناس..

* “القبيطة” العدد (7) مارس 2001م

…………………………………………

(12)

– أروى عبده عثمان ـ مهتمة بجمع وتوثيق التراث

– دهشت بحق لهذه النشرة الصحيفة التي يصعب على أي مرفق ادارتها بمثل هذه الحنكة الادارية.. اشد ما حفزني على قراءتها بتمعن مواضيعها الجادة والمتنوعة في آن معاً، وخصوصاً الصوت القوي الراي لجمع وتدوين وتوثيق التراث الشعبي.

* “القبيطة” العدد (12) سبتمبر 2001م

…………………………………………

(13)

– عبدالرحمن عبدالخالق ـ رئيس اتحاد الادباء والكتاب اليمنين، فرع عدن، سكرتير تحرير مجلة الحكمة

– (القبيطة) استطيع ان اسميها صحيفة وليست نشرة، ولأنها تصدر بهذا الشكل فهي صحيفة جداً ممتازة سواء من حيث المضمون او التبويب او الاخراج وهذا ليس رايي انا فقط.. انها متنوعة المواضيع من حيث المقال والخبر والعمود والتحقيق وايضاً يوجد بها جزء لا باس به من الجانب الثقافي وتحديداً الأدبي.

* “القبيطة” العدد (12) سبتمبر 2001م

…………………………………………

(14)

الوجه الامثل للأعلام الاجتماعي

شوقي احمد هائل نائب مدير عام مجموعة شركات هائل سعيد انعم :

صحيفة “القبيطة” عكست الوجه الامثل للأعلام الاجتماعي الذي ينبعث من حنايا المجتمع ذاته لا من رؤية الاخرين اليه.. وأعبر عن خالص التحية للأخوة القائمين علىها على جهودهم التي اينعت ثمارها في التميز الفني والموضوعي للصحيفة..

* “القبيطة” العدد 21 يونيو 2002

…………………………………………

(15)

– محمد عبدالودود طارش المدير العام للشركة المتحدة للصناعات المحدودة لمجوعة شركات هائل:

– تابعت بإعجاب شديد نشاط جمعية القبيطة كما تابعت بإعجاب أشد اعداد صحيفة القبيطة .. إن الكلمات التي تنشر على صفحات (القبيطة) تدعو للإعجاب والاعتزاز بأبناء المنطقة الذين اعتبرهم القدوة الاولى في مناطقنا ونتمنى لهم التوفيق والنجاح.

* “القبيطة” العدد (15) ديسمبر 2001

…………………………………………

(16)

– د. عبدالله الحو ـ استاذ التحرير الصحفي بقسم الصحافة والاعلام جامعة عدن

– تمثل نشرة القبيطة بأدرة طيبة من كل القائمين على الجمعية ، وتعتبر رافداً جديداً انظم الى الصحافة في اليمن وبالتأكيد سوف تسهم ودون شك في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي في المديرية، وستعمل على نقل هموم المديرية الى الجهات المسئولة، وبالتالي سوف تسهم في حل جملة من القضايا الاقتصادية. نشرة تنتظرها شهرة!

…………………………………………

(17)

(القبيطة) .. صحيفة لهموم الناس

– صلاح قائد الشنفره ـ عضو مجلس النواب

– تعجبني صحيفة (القبيطة) بما تتناوله من مواضيع تجاوزت الجمعية والمديرية التي تصدر عنها، الى هموم العامة التي تهم المواطن وحياته المعيشية وظروفه الصعبة، وعندما ترتبط صحيفة بهموم الناس تجد رواجها في السوق، وينتظرها القارئ، فالقبيطة الصحيفة لم يقرأها القباطي وحده وانما مختلف شرائح المجتمع في الوطن، وهي ميزة انفردت بها عن كل صحف الجمعيات والمنظمات غير الحكومية

– اعتقد ان سبب نجاحها هو رئيس تحريرها القاضي احمد سيف حاشد والعاملين فيها، حتى غدت كثير من النشرات تود تقليدها، غير انها لم تستطع الانتظام والرواج لأنها محصورة في تناولاتها.

– ان التنوع في التناول وطرق ابواب الحياة المختلفة والبحث عن هموم المواطن وبؤسه حتى مع المجانين يعتبر عملاً رائعاً، فالمجانين هم ضحايا ظروف ومراحل وهم من الشعب ويستحقون الاهتمام .

* “القبيطة” العدد 46 يوليو 2004م

…………………………………………

(18)

صحيفة القبطية تألق مستمر

– الشيخ عبدالله الغادر ـ عضو مجلس النواب

تكمل صحيفة القبيطة عامها الرابع وهي تنتقل كل عام من نجاح الى نجاح وكل اصدار تزداد تألقا عن سابقة، وهي بحق صحيفة فرضت وجودها مع وجود الكم الهائل من الصحف اليمنية سواء حكومية او حزبية او أهلية، ولمسات الاخ والزميل رئيس التحرير القاضي احمد سيف حاشد واضحة فيما تنشره الصحيفة والمواضيع والقضايا التي تطرحها وتتناولها، ويلاحظ ان الصحيفة لم تنحصر في متابعة ورصد القضايا التي تهم مديرية القبيطة وابناءها فقط، وانا احد المعجبين والمتابعين لصحيفة القبيطة واحرص دائما على اقتنائها وقرائتها، واذكر هنا احدى النقلات النوعية لمستوى الصحيفة وهي صفحة (حقوق وحريات)، واتمنى ان نرى نقلة نوعية جديدة والتي سبق ووعد بها الزميل رئيس التحرير في لقاء سابق مع بعض الاخوة النواب وهي تخصيص صفحتين تحت مسمى (برلمانيات) لنشر ومتابعة ما يدور تحت قبة البرلمان ومتابعة بعض القضايا في عموم دوائر الجمهورية ، فمزيدا من التقدم والرقي والتألق.

* “القبيطة” العدد 48 سبتمبر 2004م

…………………………………………

(19)

صحيفة العقلاء وليس المجانين

– الشيخ عبدالوهاب معوضة – عضو مجلس النواب

هذه الصحيفة استطاعت بما تتميز به من كفاءات واسلوب صحفي ان تلامس هموم الناس وتلبي متطلباتهم بعيدا عن صخب السياسة ومكايدها.. فنجد القارئ في صحيفة القبيطة يجد ما لم يجده في اي صحيفة اخرى رغم ان البعض يعتبرها صحيفة مجانين ، وانا اعتبرها صحيفة العقلاء.

* “القبيطة” العدد 49 اكتوبر 2004م

…………………………………………

(20)

تميزها زاد من انتشارها

– خالد يحيى معصار – عضو مجلس النواب

(القبيطة) صحيفة متميزة .. فهي مرتبطة بحياة المواطنين وهمومهم ومشاكلهم ، كما انها تتميز بأسلوب الطرافة والنكتة..

انها صحيفة تقترب وترتبط بالمواطن ولا تبتعد عن الحقيقة مهما كانت مرة، ولذلك زاد انتشارها بفضل تلك الجهود وذلك الاسلوب الذي تفتقده كثير من الصحف.

ولعل نشر الصور وبأسلوب المقارنة بين الحقيقة وبين اي منظر ساخر يجعل القارئ يقف امامها مبتسما او حائرا لعمق معانيها وابعادها، وهذا اسلوب صحفي ناجح تستحقون عليه التهنئة.

* “القبيطة ” العدد 49 اكتوبر 2004م

…………………………………………

(21)

الصحيفة .. تنال الاعجاب في ارض الكنانة

– عالم الصحافة المصري فاروق ابو زيد عميد كلية الاعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا

– أشاد عالم الصحافة المصري فاروق ابو زيد بصحيفة “القبيطة” وقال شيء جميل ان تصدر صحيفة بهذا الحجم والمستوى عن جمعية خيرية تعبر عن حال المجتمع وتساهم في تطويره..

العدد 36 سبتمبر 2003م

…………………………………………

(22)

نموذج ناجح لصحافة الجمعيات والمنظمات الجماهيرية وتتفوق على صحف كثيرة في اليمن

– مدير تحرير الاهرام العربي

– محمد حبوشه مدير تحرير مجلة ( الاهرام العربي) والمدرس بكلية الاعلام جامعة القاهرة : (القبيطة) نموذج ناجح لصحافة الجمعيات والمنظمات تتفوق على صحف كثيرة تصدر باليمن..

العدد 36 سبتمبر 2003م

……………………………………….

(23)

وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل تشعر بالفخر بمستوى الصحيفة وانتشارها

– الاستاذ علي صالح عبدالله وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل

– “القبيطة” تتميز وتتفرد بشفافية ايراداتها وصرفياتها .. بعض الجمعيات تخاف من نشر ميزانياتها وحساباتها مما يضع قياداتها في مواقع الشبهات ونطالبها عبر (القبيطة) بالشفافية .. الوزارة تتابع باهتمام نشاط الجمعية ودورها .. والصحفية علامة مميزة في نشاطها..

– صحيفة القبيطة مشروع كان ومازال انجازا وعملا اعلاميا مؤسسيا وليس مناسباتيا كما جرت العادة.. ثبت ذلك من خلال استمراريتها، وتجدد روحها في كل عدد جديد من خلال مواكبتها للأساليب الصحفية الحديثة.. لذلك نحن نبارك خطوات هذه الصحيفة ـ النشرة ـ واستمراريتها، وندعو الجمعيات والمؤسسات الاهلية الناشطة الى تبني اصدار مثل هذه النشرات .. الوزارة تشعر بالفخر بمستوى الصحيفة وانتشارها

العدد 37 اكتوبر 2003م

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى