العرض في الرئيسةفضاء حر

غريفيت كان واضحا .. الحديدة الى اين ؟!

يمنات

 نبيل الحسام

كل ما قيل عن كيفية الإنسحاب وما تم الترويج له من قبل هذا وذاك عن من سيتولى الإدارة في الحديدة لا اساس له من الصحة ..هذا ما كشفه غريفيت في حواره مع قناة العربية قبل يومين .

– في إجابته على سؤال من الرافض لتنفيذ الإتفاق فيما يتعلق بالإنسحاب وإعادة الإنتشار..
قال: “ان جميع الاطراف مستعدة لتنفيذ الإتفاق ولكنها بحاجة الى مخطط من قبل لجنة المراقبة” .. 

*فماذا يعني هذا؟!

الا يعني انه الى الآن لم توضع اي خطة لتنفيذ الإتفاق سواءا عن الإنسحاب وإعادة الإنتشار؟! 

– وفي إجابته على سؤال من سيتولى ادارة الحديدة وميناءها ومينائي الصليف ورأس عيسى وعن القوة التي ستتولى الامن فيها ؟

قال: “انه لم يتم تحديد ذلك وان هذه القضية تم احالتها الى مكتبه للبت فيها بما يرضي جميع الاطراف” .

** وماذا يعني هذا ايضا؟! 

الا يعني ان كل ما قيل عن سلطة 2014 او مجلس محلي او غيره هو غير صحيح؟! 

بإختصار : الا يعني كل ذلك ان كل ما يتعلق بالإنسحاب وبالتحديد الى اين يتم الإنسحاب وكذلك من يتولى الإدارة والامن تبقى كل الإحتمالات فيه واردة؟!

* ويبقى الإحتمال الاكبر هو ان الإنسحاب قد يتقرر ان يكون ليس فقط خارج مدينة الحديدة بل خارج حدود المحافظة.

وان مسألة الإدارة والامن ستكون للأمم المتحدة وخصوصا بعد صدور قرار من مجلس الامن قام بترقية لجنة المراقبة الى “لجنة ادارة سياسية ” والكل يعلم ماذا يعني هذا المصطلح وكذلك بالنسبة لقضية الامن فإن الإحتمال الاقرب سيكون هو ادخال قوات دولية..

* بإختصار اكثر: 
الم يكن قرار تسليم الحديدة للأمم الماحدة قد تم بسبب وجود خلاف ولو خلاف مصطنع بين ما يسمى الطرفان حيث كلا منهما يرفض ان تكون السيطرة والإدارة بيد الآخر؟! 

اليس هذا الخلاف حول الإدارة وقوات الامن لا يزال قائما وبالتالي فإن الحل لن يكون الا إدارة اممية وقوات اممية كما كان الحل هو التسليم للمنظمة الاممية؟!

ثم الم يكن التدخل الاممي هو بذريعة انقاذ ارواح المدنيين والقول بأن ذلك يكون من خلال تسليم الحديدة للإدارة الاممية وايقاف الحرب وانسحاب المتحاربين منها؟! 

الا يعني هذا ان الإنسحاب يجب ان يكون بما لا يمكن لأي طرف الوصول الى الحديدة بما يضمن عدم تشكيل اي تهديد للأمن وحياة المدنيين وبالتالي فإن مسافة الإنسحاب يجب ان تكون بعيدة جدا وهذا معناه ان يكون الى خارج حدود المحافظة؟!

– الم يتم استغلال الخروقات لإقتراح زيادة عدد المراقبين الدوليين؟! 

*والامر الاهم في ذلك ان عملية اطلاق النار على المبعوث الاممي هناك لم تكن عابره او خطأ. وانما هو مخطط احتياطي هدفه تبرير وجود قوات دولية لتسويقه ولو على انه ضرورة لحماية المراقبين الاممين .

* والخلاصة هي ان تسليم الحديدة للأمم المتحدة كان نتيجة الخلاف على ادارتها ومن يتولى امنها .. 

وان هذه المسائل قائمة . 

وان التسليم للأمم المتحدة يعني اولا واخيرا تسليم ادارتها وتولي الامن فيها والا فإن ذلك لا يكون تسليم ولا يكون حل للمشكلة التي تم تصويرها. 

فتسليم الحديدة للأمم المتحدة يعني تسليم كل شيء متعلق بأمور الحياة فيها ..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى