فضاء حر

“عيدروس الزبيدي” سابقة في المازوخية السياسية

يمنات

قيس القيسي

المازوخية (الماسوشية ) اضطراب نفسي بسبب التوق للإحساس بالأمان وافتقاده في مرحلة الطفولة لكنه كاضطراب نفسي متلازمة جنسية وليست سياسية.

شهد العالم امس الأول واقعة ماسوشية سياسية و من نوع فريد في التذلل وامتهان الذات.

ما الذي يمكن ان يدفع إنسانا ما ليستجدي من محتله شرعية لن يصل لها ابدا ولو مارس كل صفاقة وابتذال العالم.

صرح عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عقب وصوله الى لندن بأن بريطانيا شكلت جزءا لايستهان به من الإرث الحضاري للجنوب.

طبعا لم يصدمني ذلك كثيرا فقد سبق لعيدروس ونائبه ان قالا في اولاد زايد ما لم يقله قيس في ليلى العامرية.

كنا نظن انهما مرتزقة يبيعون المواقف بالمال وما أكثرهم في اليمن وما اكثر اكداس المال لدى اولاد زايد على سفالتهم .

لكن اعتبار من احتلك لمئات الأعوام ساهم في تشكيل ارثك الحضاري من خلال احتلاله.

فهذا ما لا تفسير له سوى الماسوشية السياسية وهي خطيرة جدا لأن الماسوشي جنسيا يعرض جسده فقط للجلد وربما وجهه للدوس اثناء العلاقة الجنسية لكن عيدروس يعرض القضية الجنوبية للدوس أثناء المعترك السياسي الذي يتراءى في الافق بعد فشل الحلول العسكرية منذ سنوات .

هناك كم من الحرية والإباء وجينات تركها لبوزة ورفاقه وتركتها قوافل من شهداء ثورة 14 أكتوبر لن يسكت حاملوها عن هكذا تصرف .

لمن يعتقدون ان المسألة بسيطة وستمر مرور الكرام.

تخيلوا بريطانيا تطالب جنوب افريقيا بالاعتذار عن مآسي الآبارتهيد أو أميركا تطالب الآلاف المتبقية من الهنود الحمر بالإعتذار عن ذبح الانجلوساكسون ل120 مليون هندي احمر وافناءهم.

لا اعتقد انهم يجرؤون لسبب بسيط انه لاتوجد قيادات في جنوب افريقيا ولايوجد زعماء للهنود الحمر يعانون من الماسوشية السياسية كعيدروس الزبيدي.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى