أهلاً بكم في الموقع الإخباري الأول في اليمن ، موقع يمنات _ yemenat.net

العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (175) .. دروس لن تفهموها أو لا تريدون أن تفهمونها

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

الجماعات الدينية تبدأ تتحدث عن العالمية..

ثم تنحدر و تبدأ تقصي المنتميين للأديان الأخرى يهود أو مسيحين و غيرهم من أبناء شعبها و تتعامل معهم بأقصى مدعوم بحقد و كراهية دينية..

ثم تترافض و تقصي بعض بمسمى سنة و شيعة..

ثم ترفض و تقصي و تقمع الأقليات في مجتمعاتها..

ثم في اطار المذهب و الطائفة تظل تقصي من دونها من أبناء طائفتها أو مذهبها أو معتقدها..

و هكذا تظل تشهد كثير من الصراعات البينية بمسمياتها، و تتقزم إلى أن تصل إلى أضيق حد فيها، بل و أحيانا تصل إلى البيوتية، و ربما تصل إلى الصراع في البيت الواحد..

مسار من الدماء و الاقصاء و الصراعات البينية المعلنة و الخفية و التآكل و التهاوي و التلاشي لتنتهي بـ “كان” و “كانت”.

العقلية الاقصائية و الاستبدادية .. و البرجماتية أيضا هي من توصل الأمور إلى حضيضها و نهايتها المحتومة..

كل هذا يتم على حساب المواطنة و الوطن و الإنسان..

(2)

أربع سنوت من القتل و الموت الباذخ لعشرات الآلاف من أبناء شعبنا، المدنيين، و من ضمنهم أكثر من ألف طفل يمني يكشف أن القائمين على هذا العالم حكومات و مؤسسات و منظمات و نظام و ادارة .. بشعون بما يفوق مفردات البشاعة في قواميس اللغات، و همجيون على نحو يفوق التصور، و متوحشون إلى أقصى حدود التوحش و الرعب و الوصف..

(3)

الامارات و السعودية يتسابقون على فرض سيطرتهم و قواعدهم العسكرية على مناطق و حقول نفطنا في شبوة .. نحن فقط الذي ليس لنا دعوة إلا كشقاة مع أحدهم..

(4)

إلى أولئك الجهلة بحقائق الجغرافيا و التاريخ المملوئين بالخواء .. طالبين الله بالدرهم الإماراتي و الريال السعودي .. المستعيرين من يمنيتهم، و المستعيضين عنها بمفاهيم الاحتلال البريطاني “الجنوب العربي”..

اسمعوا امرؤ القيس ماذا قال قبل أن تخلقون بما يقارب الألفين عام و هو في وادي عمد أحد أودية حضرموت الشهيرة:

تطاول الليل علينا دمون

دمون إنا معشر يمانون

و إنا لأهلنا محبون

(5)

إدانة طرف دون آخر من الجماعات الدينية في تعز خطأ فادح..

كل الجماعات الدينية خطر على حاضر و مستقبل اليمن أينما كانت..

أما انتقاد طرف دفاعا عن الآخر فيتحول الناقد إلى شاقي مع احداها و مع من يدعمها..

و غدا سيصير هو نفسه ضحيتها .. هذا ما تعلمناه مرارا..

(6)

السفير الروسي في اليمن من عدن أراد أن يقول لبريطانيا و أمريكا نحن هنا أيضا..

روسيا تدخل في الوقت الحرج .. لتؤكد على اليمن الموحد

القوى العظمى .. تضارب المصالح .. و تعارض المشاريع

ليس هناك ما يقدم على طبق من ذهب..

الحديث عن إعادة افتتاح القنصلية الروسية في عدن مهما و ذات دلالة .. خلاصته روسيا موجودة..

حضورها ربما يعرقل ما يتم التخطيط له أو على الأقل تحصل على شيء من الكعكة، و لكنه لن يكون في حدود المضحوك عليها..

نحن اليمنيين فقط من نتلقى الصفعات لتنفيذ مشاريعهم وليس مشاريعنا, هم يتفقون و نحن علينا التنفيذ .. هذا ما يحدث إلى الآن في الواقع..

(7)

تصرفات رئيسة وزراء نيوزيلندا تنم عن حرص شديد و شعور بمسؤولية عظيمة نحو شعبها و مجتمعها و وحدته و سلامته..

ما يحدث عندنا لا شعور بأي مسؤولية..

و لا بأي حرص نحو المجتمع أو الشعب أو الوطن..

يلغمون مدارسنا و مساجدنا و اعلامنا بالكراهية..

و يدعمونها بالحرب و القتل و المال و المذهب و العصبيات بكل ألوانها و أنواعها في كل يوم و ساعة..

هناك فرق بيننا و بينهم كالفرق بين الثرى و الثريا

دروس لن تفهموها..

أو لا تريدون أن تفهمونها..

(8)

في عدن .. خلال فترة وجيزة

زيارة وزير الخارجية البريطاني

السفير الروسي

السفير الأمريكي

سفير الاتحاد الأوروبي

إنها محاصصة الكبار

الكبار يدخلون الحلبة..

كل يبحث عن حصته في كعكة اليمن..

و كل أراد أن يقول للآخر “نحن هنا”

(9)

كثير من المناطق و المدن لازالت ملغومة

و تنتظر دورها في الحروب المؤجلة..

(10)

الفوضى و الحروب البينية

لاستكمال تشكيل الخارطة

(11)

التفكيك .. التمزيق .. العبث .. الفوضى .. الأقلمة..

تنشئة دويلات .. انكماش .. ارتهان .. نهب ثروات..

هذا هو السقوط المريع..

في المدى المنظور سنقول كانت هنا يمن..

اصحي يا شعب..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى