ثلاث ملاحظات ..!
يمنات
د. فؤاد الصلاحي
* من الامور اللافتة للنظر تعدد وتنوع المؤتمرات حول قضايا السلام والمرأة والتنمية في الشرق الاوسط والحاصل في واقع المجتمع الاوسطي لاسلام ولاتنمية وان المرأة تعاني في حياتها اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا ..والسؤااال ما جدوى هذه المؤتمرات وغالبيتها بدعم اممي واقليمي يهتم بوضع اجندات حوارية وغالبا بوضع اجندة الحلول ايضا ..مع ان نظرة فاحصة للواقع تقول ان من يشعل الحروب ويعمق الازمات ويرسل الاسلحة لايمكن ان يدعوا الى الاستقرار والتنمية ..اذا ..ما الغاية من هذه المؤتمرات وتكرارها .. وما اهمية حضور الشباب واستقطابهم الى هذه المؤتمرات ومعهم رائدات من النسويات اللاتي يتحدثن حول قضايا المرأة وتمكينها ..مع ان هؤلاء يشكلون طليعة تحديثية للمجتمع من خلال مؤسسات المجتمع المدني التي تزايد حجمها كماً دون مضمون او فاعلية الا القليل منها .
* مؤتمرات العلوم الاجتماعية والانسانية التي تتكرر دونما تطور حقيقي في مخرجاتها على المستويين المنهجي والنظري رغم حاجة مجتمعاتنا العربية الى هذه العلوم من اجل الارتقاء بالانسان وثقافته واستنارته وتقديم رؤى ومقاربات منهجية وتحليلية لمشكلاتنا المتراكمة وتداخلاتها مع عوامل ومتغيرات اقليمية ودولية .ومع ذلك تتكرر هذه المؤتمرات دونما منظور جديد يضيف الى المعرفة يكون قابلا للتطبيق سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ..السؤاال هل ممكن للنخبة المثقفة والاكاديمية ان تكون فاعلة في مجتمعها من خلال وظيفتها المعرفية والعلمية وهل مجتمعاتنا تعتمد العلم اصلا كسياق في صناعة قراراتها وخطاباتها وسياسياتها .
* تزايد الفضائيات بطريقة عشوائية الامر الذي ترك اثارا سلبية لما تقدمه من مواد وبرامج يبقصد الترفيه وهي تافهة لامجال معها للترفيه او المعرفة او الثقافة بل برامج مصنعة لاهداف وغايات سياسية تستهدف العقل العربي لاتضيف معرفة ولا تحليلا ولا رؤى للمشاهد ..السؤاال من ينفق على هذه الفضايات وما الهدف الرئيسي خاصة وان بعضها مخصصة لنشر الغلو والتطرف واثارة النزعات الطائفية وجميعها تخاطب غرائز الانسان وتعيد انتاج الحدوتة الشفاهية مع مصاحبات فنية تجعل المشاهد يميل اليها مع انها لاتساعد في اعمال للعقل والتفكير باي حال من الاحوال .
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.
