فضاء حر

ويحدثونك اليوم عن الحل السياسي في اليمن

يمنات

عز الدين الشرعبي

قل تعالوا نحلل و نقراء المشهد اليمني اليوم قراءة حقيقية تحليلية وننظر إلى طبيعة دوامة الصراعات العميقة الداخلية التي جرت بالامس وتجري اليوم في الزمن الحاضر على الساحة اليمنية ، لوجدنا أن عدد أطراف الصراع الرئيسين و الحقيقين اليوم على الصعيد الداخلى لليمن هم ثلاثة أطراف عقائدية تتصارع في داخل مربعات ونطاق الجغرافيا اليمنية :

الطرف الأول جماعة أنصار الله الحوثين ( عقائدي المذهب والانتماء )

الطرف الثاني حزب الاصلاح جماعة الإخوان ( عقائدي المذهب والانتماء )

الطرف الثالث جماعة السلفيين ( عقائدي المذهب والانتماء )..

بالرغم من ان كل هولاء الأطراف العقائدية الثلاثة المتصارعة في اليمن لديهم انتماءات و ارتباطات مباشرة مع دول و تنظيمات وايدولوجيات خارجية على الصعيد الإقليمي والدولي ويتلقون باستمرار مختلف أنواع الدعم اللازم الضامن لهم في بقائهم كاطراف فاعلة ومؤثرة في الداخل اليمنية وما الى ذالك …

وبناء على ذالك فإن الحديث اليوم او غدا حول السلام أو الحل السياسي في حضرة بقاء هولاء الأطراف الثلاثة العقائدية الفاعلة ، هو حديث عقيم وكذب لا جدوى منه ونوع من الوهم والتضليل و خداع وعي وعقول جماهير أبناء الشعب اليمني وما الى ذالك ..

لأن في حقيقة الأمر الواقع كل هولاء الأطراف العقائدية الثلاثة ليسو احزاب ولا تنظيمات سياسية ومدنية ديمقراطية لكي يجلسوا اليوم او غدا على طاولة واحدة ويتفقوا ويصلوا الى نتيجة حتمية بقدر ما هم تنظيمات دينية عقائدية كل طرف منهم يتطرف وينظر للحل السياسي وللحق والصواب المطلق من منظور مذهبه العقائدي الذي ينتمي إليه قولا وفعلا منذ عهد الآباء والأجداد والأولين المدفونين في المقابر ….

اذا جوهر الخلاف والصراع الدائم والمستمر في اليمن ؛ سوى بالامس أو اليوم بين هولاء الأطراف العقائدية اليمنية الثلاثة يكمن في النص المذهبي العقائدي المتوارث في عقولهم جيلا بعد جيل منذ قرون من الزمن ، وهذا الخلاف والصراع الحاصل اليوم هو صراع يتغذى و يستمد مشروعيته واستمراره من هذه النصوص العقائدية المتوارثة والتي لا تقبل الآخر ولا تقبل الاختلاف والتنوع والتعددية ولا الشك ولا النقد وما الى ذالك …

باختصار الحل السياسي في اليمن يحتاج ويتطلب سوى كان اليوم او غدا إلى أحزاب سياسية مدنية ديمقراطية تؤمن بالسلم والسلام والتعددية والتنوع والاختلاف وتقبل الشراكة مع كل الانتماءات والأيديولوجيات السياسية والدينية عن طريق صندوق الانتخابات وليس عن طريق صندوق الذخيرة وحشر الله ورسوله في الخلافات …الخ

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى