العرض في الرئيسةفضاء حر

أوجاع ..

يمنات

عز الدين الشرعبي

(1)

‏* أنا لا أنتظر من هذا المجتمع أن يكون مثالياً، بقدر ما أتمنى أن يكون طبيعياً فقط، لا يخاف الاختلاف، ولا يخشى التفكير، ولا ترعبه الحفلات الغنائية، ولا تربكه كلمة الحرية، ولا ينشغل بإيمان أحد، ولا ينصب نفسه وصياً على أحد، مجتمع متوازن ومتصالح مع نفسه.

(2)

‏* من يرى في الأدلجة الدينية مستوى أرفع من العقل وأغلى من الإنسان وأكبر من الوطن، سيرى قطيع و نماذج بشرية دينية متطرفة ، تضع بيوضها في المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي لنحصل على مناخات التعصب الطائفي وسيرى الإنسان العربي في النهاية أن عقله وإنسانيته قد تلطخا في الدماء وفي وحل التعصب والكراهية وما الى ذالك …

(3)

‏* العقلية التقليدية المحافظة على الموروث الديني السائد لا تعي معنى حرية الفرد ووجوده ككيان مستقل له الحق في الاختلاف عنها والحياة وفق أفكاره وقناعاته بل تعي أفكارها وعادتها وتقاليدها وتعتبرها قوانين الوجود التي لايمكن على الفرد أن يتعداها ويخرج عنها وإن فعل ذلك أُقصيَ ونُبِذ وقتل !

(4)

‏* التغير المستمر هو طبيعة الحياة وسنة الله في الارض فلا شيء يبقى على حاله ، فلا تسمح للماضي أن يسيطر على أفكارك وعلى حياتك ولا تحاول تقمص دور أجدادك واستعادة ماضيهم أو الحفاظ على امتداده إلى الحاضر وفرضه على جيل أكثر نضجا ووعيا وتحررا من قوقعة التبعية للعقل الجمعي وأكثر خروجا عن المألوف والمعتاد والسائد.

(5)

• تعز لم تكن في الوقت السابق ولا في الزمن الحاضر طرفا رئيسيا في داخل حلبة الصراعات القديمة والجديدة ، بقدر ما تم اختيار تعز أن تكون ساحة خصبة للصراع والاقتتال من قبل الأطراف المتصارعة ومراكز النفوذ القديمة والجديدة …
وللحديث بقية

(6)

‏* نُريد أن نثق ونتمسك بنظام الدولة كمؤسسة مدنية دستورية بغض النظر عن من يكون اليوم في مركز صنع القرار ..

لأن النظام هو الفيصل الذي من خلاله نستطيع معرفة الحقوق والواجبات ونفرض الأمن والاستقرار والمسألة والمحاسبة وما الى ذالك .. لكن للأسف في مجتمعاتنا باتت الإيديولوجيات المذهبية و الطائفية والقبلية يخترقون ويتجاوزون النظام والقانون وجعله أداة بيد القاصي والداني وكل من هب و دب !!

(7)

‏لازال هناك اليوم من يفتقد الجرأة على التغيير والشجاعة في طرح أفكاره بسبب غياب الحرية الفكرية في جماعات تسير وفق النمط الواحد وتسعى لتكرار نفسها وتتمسك بماضيها وعدم الاعتراف بأن لكل زمان عقول لا تتناسب أفكارها مع أفكار السابقين ولا تقبل اجترارها فما كان صالحا بالأمس لم يعد صالحا لليوم…

(8)

• ‏”تقلّ رغبتك في الاهتمام و متابعة هذا العالم المتسارع ، الذي يلهث ويركض حول بعضه وحول مصلحته الخاصة ، ولا تحتاج إلا للسكينة والهُدوء ، السكينة التي تجعلك تراقب ما حولك بصمت ، دون إطلاق أحكام أو اعتبارات مُسبَقة ، وتدع كل شيء يمرّ أمامك ، يمرّ فحسب.”

(9)

• لا شيء جيد في الحرب سوى نهايتها !
والسؤال :
من الذي يمتلك اليوم قرار الحرب والسلام في اليمن ؟

(10)

• نحن اليوم ‏نخوض في التاريخ. والتاريخ يخوض فينا.. حتى أصبحنا مجرد تاريخ .. لا حاضر ولا مستقبل.. درب الخلاص والنجاة يكمن اليوم في التخلص من التاريخ ودعاة الماضي …

(11)

• نقاش التابع للمتبوع هو نقاش عقيم ونقاش العقل الخاشع والعين المنخفضة الذي لا يمكن أن يتأمل في الاشكالات والتنوعات ولن يفكر خارج ما يرسمه المتبوع …

(12)

• ‏لا شيء يتعبك في حياتك سوى التصرف بحذر في هذة الحياة، ألا تعرف كم هو متعب أن تمشي على أصابع قدمك طوال عمرك، الحِرص قد يمنعك من عيش بعض اللحظات الجميلة ..

(13)

• ‏”ستصل لمرحلة ما في حياتك، وأرجو أن لا تصلها متأخرًا.. تعرف حينها أن معظم الجهود والكلام والأعمال التي قمت بها من أجل الآخرين كانت مضيعة تامّة للوقت والجهد.. وأنك لو استثمرت هذه الموارد من أجل نفسك لكان أفضل بألف مرّة…
حينئذٍ.. ستتشابه عندك الأنانية مع السعادة لدرجة أنك لن تفرق بينهما”

(14)

• ‏هنيئًا لمن يتفاءل برغم الظروف، وينتصر بنفسه على الصعوبات والخوف، ويشق طريقه بنفسه ليخرج عن المألوف وفي صمت يصنع الخير والمعروف

(15)

العقول التي مازالت تصنف اليمنيين اليوم على أسس مذهبية ومناطقية وسياسية هي عقول تساهم في تغذية منابع التطرف والإرهاب والكراهية والعنصرية وتؤسس لصراع دائم ومستمر في المستقبل القريب والبعيد …

(16)

‏أقدس الحروب تلك التي تخوضها دفاعاً عن حريتك، أفكارك، كينونتك، إنسانيتك فحارب من أجل نفسك، وأهزمهم بعقلك، ولو خسرت العالم أجمع، أما أخطرها فحربك على كل من يخالفك، وحفاظك على كل معتقداتك وموروثاتك التي اكتسبتها واعتنقتها دون قناعة منك، ومحاولة فرضها على الجميع أما ترغيباً أو ترهيباً…

(17)

‏الشعب الذي لا ينتقد كل ما في محيطه المجتمعي والسياسي ، هو شعب مكبل بأغلال الجهل والتخلف والتبعية ، فالخروج من الجهل عملية تتطلب نقد دائم إلى الدولة ، وإلى نقد النظام السياسي ، ونقد المجتمع ، وحتى نقد أنفسنا وموروثاتنا … فهذه هي الوسيلة الوحيدة التي تساعدنا على الخروج من حالة التخلف والجمود والإنغلاق والتبعية …

(18)

مع الأسف لم توحدهم الجغرافية ولا السياسة ولا اللغة ولا الدين ولا حتى الحزن والمعاناة والألم استطاع ان يوحدهم .. تشعر وكأن الكثيرين هنا كانوا ومازالوا يتمنوا استمرار وقوع وحدوث عمل إجرامي أو ارهابي لكي ينصرف لتوظيفه حسب أغراضه وأجندته ..اسهل ما يمكن ترويجه هو الكراهية والعنصرية وثقافة الموت والاسهل منها هو القتل ومن يدفع الثمن غالبا ابرياء مدنين لاحول لهم ولا قوة ..

(19)

‏العبيد لا يمكنهم ادراك معنى الحرية والانسلاخ من التبعية فقناعاتهم متمحورة حول ان لم تكن معي فأنت ضدي وهذا ما يحدث دائما عند انتقادك لسياسة وتصرفات نظام وتنظيم هم يتبعونه فيتهمونك بالموالاة للنظام المعادي له!!

هم يتبعون نظام وتنظيم معين بكل فساده ووحشيته ويخونون كل من يحاول التصدي لانتهاكاته.

(20)

‏لم يكن للفقهاء و لرجال الدين والمؤسسات الدينية أن يحظو بالهيمنة والقدسية والتبجيل في مجتمعاتنا العربية إلا لأنهم وجدوا في مذاهبهم وملازم الفكر الديني مبررات لاستمرار وجودهم وأدوات إنتاج معرفتهم وتسلطهم الاستبدادي ونمط تأبيد عبودية المؤمنين لهم !

(21)

‏الشعوب التي لا تريد أن تتعلم و تقرأ وتفكر لكي ترفع مستوى وعيها وعقلها ، والشعوب التي لا تنتظم في مؤسسات مدنية وحركات تحررية لكي تشارك في النضال ضد الاستبداد والرجعية ، هي شعوب تكون قد اختارت بأن يحكمها حكام مستبدون وجماعات انتهازية وهويات طائفية وقبلية وقوى رجعية تمثل الماضي والتخلف والظلامية بكل أشكاله وانواعه ..

(22)

لا يمكن للتيارات والمذاهب العقائدية الإسلامية أن تكون جزءًا فاعلاً وإيجابياً في استقرار مجتمعاتنا وتقدمها ، ولا يمكنها وضع حد للتدهور والخراب والدمار الحاصل اليوم في الكيان السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأخلاقي لأنهم في الواقع جزء أساسي ورئيسي في المشكلة و الاستبداد والفساد وتعطيل الإصلاح والتنمية وما الى ذلك …

(23)

‏عندما تفكر بعقلك ، حرر نفسك من المعتقدات والموروثات الوهمية، ولا تسعى إلى مناصرة وجهات نظر عاطفية ، ولا تربط فكرك و ذكائك بأية أيديولوجية أو معتقدات قديمة ، ولا تخفي الحقيقة التي توصلت إليها بل إجمع أقصى قدر ممكن من المعطيات واخضعها للعقل للمراقبة والتحليل ، فحينها ستكون اختياراتك عقلانية وتفكيرك موضوعي علمي…

(24)

‏يطالب العرب والمسلمين بالتنديد لما يحدث لهم من عمليات إرهابية متطرفة في اوقات متقطعة بعيدة عن بعضها ولا ترتبط بتبرير ديني بينما في مجتمعاتهم وفي تطرفهم ضد الآخر المختلف يكاد يكون القتل تصرف وسلوك المتطرفين شبه يومي دون أي تنديد من قبلهم لما يحدث للآخر المختلف بقدر مايعتبرونه خطأ في تطبيق الدين ..

(25)

‏لا علاج للتطرف لطالما الخطاب الديني مستمر بتفريخ أجيال من القطيع أُحادية الفكر والتوجه لا تقبل الاختلاف… كما أن المناهج التعليمية لها دور ايضا في شحن النفوس بالكراهية والحقد على الآخر المختلف…

(26)

‏الأولى على كل فرد أن يرى نفسه إن كان يفعل الصواب أو الخطأ الحلال أو الحرام من وجهة نظره و أن لا يتعب نفسه في تغيير غيره وتتبع أخطاءهم والتدخل في شؤونهم وخصوصياتهم وحرياتهم وتوزيع صكوك الدخول إلى الجنة والنار…

(27)

‏للأسف لم نرى أي بوادر للسلام ، فهذا العالم لازال تحت ركام التاريخ لم يخرج منه بعد ، لازالت الكراهية هي من تملأ قلوب أهله ، والثأر والانتقام من يحركهم ، لازالت الإنتماءات الإيدلوجية سواء دينية مذهبية عرقية هي المسيطرة على فكرهم وتحرك عقولهم وتقتل فيهم إنسانيتهم…

(28)

‏تفخيخ العقول والأدمغة بالأفكار المتطرفة وتسليحها بالكراهية ومعاداة كل مخالف لايقل خطورة عن تفخيخ الأجساد بالأحزمة وتسليحها بالأسلحة.

(29)

‏النقاش والصراخ والخلاف على قضايا تاريخية غابرة ما هو إلا نقاش في منتهى السخافة والهدر النفسي. أتعس ما في الأمر ، أن تهدر طاقتك الذهنية والنفسية على خلافات تاريخية انتهت صلاحيتها منذ قرون، فالأولى أن تستفيد من طاقتك في التفكير بالحاضر والمستقبل بدلاً من إهدارها على نقاش ونزاع سخيف

(30)

‏تطورك الطبيعي هو أن تكبر ، أن تشك ، أن تبدل اعتقاداتك وتحدث رغباتك وتسير عبر الخطوات الثرية التي تمنحها الحياة لكل إنسان للوصول للنسخة الأعظم من نفسه… من لم يمر بكل ذلك ، مازال في طور النمو… ومن حبسته أعرافه، مازال في طور النمو… ومن ظن أن الله فضل التدين على التحرر، مازال في طور النمو!

(31)

عندما لا تستطيع البوح بأفكارك، ولا تستطيع العيش وفق قناعاتك و رغباتك، ولا تستطيع اتخاذ قراراتك، ولا اختيار نمط حياتك، ويتم فرض آراء وأفكار وقناعات غيرك عليك حتى تكون متوافق معهم، وتكون مجبراً على مجاراتهم حتى يرضون عنك، حينها تأكد إنك تعيش في سجن وكل من حولك مجرد سجانين لا أكثر…

(32)

‏الإنسان الواعي لقراراته والواثق بأفكاره والحازم بآراءه وقناعاته والمُتمسك برغباته والصارم في مبادئه ، و يقدّر ذاته وعقله ، لا يقبل تسييّر حياته على أساس رغبة الجماعة ونظرة المجتمع وبنمط حياة يُرضي الناس…
حتى ولو اضطر لمغادرة مجتمعه…

(33)

‏هناك أشخاص مهما كانت الحقيقة واضحة وشفافة أمامهم لا يمكنهم استيعابها وتقبلها لأنهم اعتادوا العيش على الوهم ويروق لهم تزييف الحقائق التي تتوافق مع أوهامهم وظنونهم

(34)

‏حين تصاب امة بانهيار حضاري وتخلف ثقافي يكون اقرب شيء لها هو ان تمد يدها لدفاتر التاريخ لتنقل منه ما يستر تخلفها ولكنها لا تلبث ان تجد ان تلك المنقولات لم تزدها الا تخلفاً

(35)

‏لكي تعي حاضرك عليك الخروج من عباءة ماضي أجدادك وحتى تعيش حياتك عليك أن تكف عن استصراخهم والاستنجاد بهم عند أي منعطف صعب ومشكلة تعتقد أن حلها سيأتي منهم ومن فكرهم ولن تخرج من قوقعتهم التي وضعوك بها حتى تتبرأ من عاداتهم وتقاليدهم وماضيهم وتتيقن بأنك مختلف عنهم ولست نسخة منهم ومن عقولهم…

(36)

‏كن واعيًا ومتجددًا، فطالما أنك على قيد الحياة احرص دائمًا على إعادة قراءة الأشياء وما توارثته أو اكتسبته بنفسك ممن حولك بحيادية وتمعن وبعقل منفتح وبفكر متجدد ومن زوايا أخرى ، لأنك مع مرور الزمن وتطور الحياة إما أن تنفتح وتتطور وتتغير نظرتك للأمور وتتوسع مداركك أو تنغلق وتتخلف.

(37)

القادم أسواء بمراحل كثيرة من الحاضر !
لا تصدقوا ابدا من سيقول لكم تفاءلوا ؟

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى