أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسةتحليلات

ما وراء عدم تحديد موعد جلسة البرلمان في سيئون..؟

يمنات – خاص

لا يزال الغموض يحيط بموعد انعقاد جلسة مجلس النواب في مدينة سيئون بوادي حضرموت، شرق اليمن، رغم الترتيبات و التجهيزات التي تجري في المدينة منذ بداية الأسبوع.

و رغم افادة مصادر حكومية بأن موعد الجلسة غدا الخميس، غير أنه لم يصدر حتى وقت كتابة الخبر اعلان رئاسي يدعو المجلس للانعقاد في مدينة سيئون.

و تفيد مصادر محلية إن مدينة سيئون تشهد اجراءات أمنية مشددة خصوصا خلال ساعات الليل. مؤكدة أن الاجراءات الأمنية باتت أكثر تشددا مساء اليوم الأربعاء 10 إبريل/نيسان 2019، تزامنا مع وصول محافظ حضرموت، فرج سالمين البحسني إلى المدينة، و احتشاد العشرات من المناوئين أمام القصر الرئاسي رفضا لعقد جلسة البرلمان.

و حسب المصادر أغلقت مغرب اليوم الطرق المؤدية إلى قصر سيئون، و انتشرت قوات في الشوارع القريبة من القصر.

غموض وخلافات

و رغم اعلان النائب محمد مقبل الحميري أنه تم التوافق بين الكتل البرلمانية على تسمية هيئة رئاسة المجلس، إلا أن وزير الأوقاف في حكومة هادي أكد أن الجلسة ستعقد الأسبوع القادم.

تفيد مصادر مطلعة ان الخلافات لا تزال قائمة حول تسمية هيئة رئاسة المجلس، حيث نقلت الخلافات إلى داخل اروقة التمع اليمني للإصلاح، الذي كان قد رشح النائب عبد الرزاق الهجري ليكون نائبا لرئيس المجلس، و هو ما أثار البرلماني و القيادي في الحزب، محسن باصرة، الذي طالب بتمثيل حضرموت في رئاسة المجلس، مدعوما بنواب كتلة حضرموت، ان لم يكن ذلك تكتيكا من تجمع الإصلاح لإعاقة الجلسة.

و يرى مراقبون أن ما نشره النائب الحميري حول توافق الكتل على تسمية هيئة الرئاسة و ايراد اسم باصرة، قد يكون الهدف منه تهدئة الموقف، و فرملة كتلة حضرموت عن التصعيد و مقاطعة الجلسة، في حال توفر النصاب القانوني للانعقاد.

خلاف الأمانة العامة

تفيد معلومات أن الخلاف ما يزال محتدما بين قيادات كتل الإصلاح و المؤتمر و نواب أخرين حول تسمية الأمين العام للمجلس، كون الإصلاح يصر على تعيين سالم بن طالب مدير مكتب رئيس الوزراء في حكومة باسندوة أمينا عاما للمجلس، حيث يرى البعض أن تعيين بن طالب يعني هيمنة تجمع الإصلاح على رئاسة المجلس و أمانته العامة. و يعتبر هؤلاء أن الإصلاح بات ممثلا بـ”3″ أعضاء في هيئة الرئاسة إلى جانب الأمين العام، كون الشدادي و عبد العزيز جباري مقربين من الإصلاح.

أهداف سعودية

و يرى متابعون أن السعودية هي من سعت خلف انعقاد المجلس في سيئون، و أن الهدف الأول الذي تسعى لتحقيقه تبرير تواجدها في وادي و صحراء حضرموت، قبل أن تسعى لشرعنة حربها في اليمن عبر المجلس الذي لا يمكن أن تأتي مخرجاته مخالفة للمشيئة السعودية.

و اعتبروا أن وصول القوات السعودية إلى مدينة سيئون هو الهدف الأهم في المطامع السعودية، لكنهم لم يستبعدوا أيضا وجود تباينات اماراتية سعودية حول انعقاد جلسة المجلس، معتبرين تصريحات قيادات الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبو ظبي و تصعيدهم ضد عقد الجلسة في سيئون مؤشر على ذلك. مشيرين إلى أن أبو ظبي قد تعطي ضوء أخرين لنواب مؤتمريين مواليين لها لعرقلة الجلسة، و لو عبر افتعال خلافات حول التمثيل في هيئة الرئاسة و غيرها.         

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى