فضاء حر

الحقيقة لاغير!

يمنات

زكي حاشد

يجب على قيادات السلطة الحوثية ان تدرك وتعي انها كانت احد الأسباب الرئيسية في هذا الصراع الدموي المرير وكانت هي احد المبررات لهذا العدوان الغاشم على اليمن الذي دمر الوطن ارضاً وإنسانا، والى ما الت اليه البلاد من اوضاع مأسوية ،، الامر الذي كان يترتب عليها تخفيف المعاناة على الشعب اليمني.. إبتداء من ضرورة صرف مرتبات الموظفين بإنتظام وجبر خواطر المتضررين والاعتناء بخدمة المواطنين وتوفير احتياجاتهم وحماية مصالحهم والعمل الجاد لتوحيد الصف اليمني والحفاظ على لحمته الوطنية، وإنتهائاً بسعيها الحثيث في تقديم المبادرات والحلول والتسويات السياسية المرضية للجميع لإنهاء هذه الازمة وإعطاء هذه الإجرات الأولوية القصوى وبالطبع هذا الى جانب الاهتمام بالجانب العسكري والامني اللازم الذي يحميها .. بالإضافة الى تجنب كل ممارسات من شانها ان تفاقم الوضع وتزيده تعقيداً وإحتقانا وخاصة تلك الإجرات السياسية والإدارية التي تمس كيان الدولة اليمنية بمؤسساتها الرسمية القائمة …

وعليها ايضاً اي السلطة الحوثية ان تدرك وهي تدرك ذلك ان الطرف الأخر سواء مايسمى الشرعية او دول تحالف العدوان بانهم يمارسون كل هذه البشاعات وهذه الجرائم ويرموا بها لظهر ابن علوان أي على ظهر هذه السلطة ..

كما ان هذا الوضع الذي هيئ لهم ووجدوا انفسهم فيه جعل منهم اي سلطات “الشرعية” مجرد افراد او شلل وجماعات مرتزقة لا احد يستطيع ان يطالهم لا دولة ولا قانون الامر الذي مكنهم من التمادي في هذا السلوك الغير مسئول والعبث والارتزاق دون محاسبة اومسئولية .. والجميع يشاهد ويرى كيف هم عايشين في الفنادق والفلل الخاصة بهم في الخارج ويتنقلون بكل حرية واريحية بين عواصم العالم المختلفة، متخلين عن كل مسئوليه قانونية أو اخلاقية، وانظروا كم من التغييرات والتبديلات التي تمت في الشخوص والمناصب والمسئوليات في صفوفهم .. وهذا كله يحدث نتيجة هذا الوضع الذي افرزته اصلا هذه السلطة او الحركة الحوثية ..

من هنا يتضح جليا ان المسئولية الرسمية والإخلاقية تقع اساسا على عاتق الحوثيين، بصورة عامة وهذا لايعني إعفاء سلطة هادي او مايسمى “الشرعية ” من المسئولية لا بالعكس.. ولكن هذا الموضوع سيكون له مبحث اخر …

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى