أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

بمبرر حماية جلسة النواب .. السعودية تجتاح حضرموت لهذه الأهداف

يمنات

على الرغم من امتلاك “الشرعية” للألوية العسكرية الكافية لتأمين جلسة مجلس النواب المزمع عقدها في سيئون بوادي حضرموت إلا أن السعودية استغلت الأمر للدفع بقوات ضخمة إلى المحافظة.

لم تترك الإمارات خيارا للشرعية في عقد الجلسة في عدن بعد احكام قواتها الخارجة عن سيطرة الشرعية سيطرتها على الوضع في عدن، ولتستغل السعودية ضرورة تعزيز قواتها بالشكل الذي تم خلال الأيام الماضية، ذاهبة لاختيار سيئون مكانا لانعقاد جلسة المجلس المنتهية ولايته.

القوات السعودية تواجدت تحت مبرر حماية انعقاد الجلسة، احتلت المدارس في سيئون وقطعت الشوارع، والأدهى أن هذا التواجد قد يكون دائما لحاجتها دعم مليشياتها في المهرة وتأمين مصالحها في محافظة حضرموت.

استبعاد “الشرعية” لمدينة عدن مكانا لاجتماع النواب باعتبارها عاصمة مؤقتة كشف إلى أي مدى فشلت الحكومة المعترف بها دوليا في بسط نفوذها على مدينة كان يجب أن لا تسمح لأي تكتلات عسكرية بفرض سيطرتها على شبر منها، لكن الجلاد والحامي “التحالف” أراد للأمور أن تسير بهذا الشكل وأراد للشرعية أن تظهر بهذا الوجه المهزوز.

استعادة المجلس من الحوثيين

رأى الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي أن عقد جلسة مجلس النواب في سيئون أمرا ضروريا و “خياراً ملحاً بعد أن ظل خمس سنوات تحت سيطرة الانقلابيين”.

التميمي قال لـ “المهرة بوست” إن استعادة المجلس لا يعني بالضرورة استكمال السيطرة على منظومة الشرعية فقط، حيث وموقع الرئيس بات مصدر قلق لجميع الأطراف في ضوء الجمود الذي عبر عنه هذا الرئيس طيلة الفترة الماضية، وتجلى في عدم قدرته على تبني خيارات فعالة إزاء التهديدات التي تواجه اليمن في هذه المرحلة”.

وأضاف التميمي: يبدو أن توجه المجتمع الدولي نحو إيجاد بديل لهادي قد دفع بالسعودية إلى دعم الجهود الحالية لتوحيد الفرقاء اليمنيين بما يسمح باستعادة البرلمان وانتخاب هيئة رئاسة جديدة له”.

وتابع: “هذه الترتيبات الدستورية التي تتطلبها حلحلة الأوضاع وترتيب البيت اليمني بحسب أولويات ساهم التحالف في وضعها على ما يبدو، وهي ترتيبات قد لا يسلم منها موقع هادي على هرم السلطة اليمنية”.

مخاوف من مشاريع للتحالف

وبشكل موافق لما قاله التميمي حول أهمية انعقاد المجلس رأى الكاتب والصحافي عدنان هاشم أن انعقاد المجلس سمثل سحبا للغطاء التشريعي من يد الحوثيين.

وقال هاشم، إن “المجلس إذا انعقد سيوقف تحركات الحوثيين للحصول على غطاء تشريعي، لكنه في نفس الوقت يثير عدة مخاوف”.

وأضاف، أن تلك المخاوف تتمثل في “استخدامه من قِبل السعودية لتمرير مشاريعها الاستعمارية وربما في وقت لاحق الإمارات”.

ذات المخاوف أيضا عبر عنها ياسين التميمي بالقول إنها تتمثل في أن يراد من استعادة مجلس النواب “امتلاك آلية دستورية تسمح بتمرير اتفاقات قد تلحق الضرر غير المسموح به في الجغرافيا السياسية اليمنية”.

التميمي أشار في تخوفاته إلى ما تشهده محافظة المهرة في ظل النشاط العسكري للسعودية في المهرة الحدودية مع سلطنة عمان، والنشاط الإماراتي الخطير في سقطرى كذلك.

تواجد سعودي دائم

في تجاهل تام لقوات الشرعية دفعت السعودية بمئات الجنود إلى محافظة حضرموت تحت ذريعة حماية جلسة مجلس النواب.

متابعون رأوا بأن تواجد تلك القوات التي احتلت المدارس والمنشئات الحكومية في وادي حضرموت دائمة ولن تنتهي بانتهاء جلسة مجلس النواب.

في هذا السياق قال عدنان هاشم إنه “يبدو أنها دائمة ولن تغادر وادي حضرموت، موضحا أنها رسالة سعودية لأبوظبي التي تسيطر على الساحل في المكلا وتحاول الوصول إلى الوادي والسيطرة عليه أن القوات ضدها”.

وأوضح هاشم إلى أن القوات السعودية التي وصلت إلى وادي حضرموت من المرجح أن يكون الهدف منها “حماية أنابيب النفط السعودية المتوقع استكمال إنشائها”.

واختتم حديثة لـ “المهرة بوست” بالقول إن “انعقاد جلسة مجلس النواب تعد مرحلة جديدة في حرب اليمن. وليلة أمس الثلاثاء اتفقت الكتل البرلمانية بالتشاور مع رئاسة الجمهورية على اختيار هيئة رئاسة جديدة لمجلس النواب المنتهية ولايته.

وجاء الاختيار على القيادي المؤتمري سلطان البركاني رئيسا لمجلس النواب ومحمد الشدادي ومحسن باصرة وعبدالعزيز جباري نوابا لرئيس المجلس.

ومن المنتظر أن يعقد مجلس النواب أولى جلساته منذ اندلاع الحرب في العام 2015، بمدينة سيئون في وادي محافظة حضرموت، السبت القادم، بعد اكتمال النصاب وبحضور الرئيس هادي.

المصدر: المهرة بوست

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى