العرض في الرئيسةعربية ودولية

الجيش السوداني ينقلب على البشير ويشكل مجلس عسكري لإدارة البلاد

 يمنات – وكالات

أعلن الفريق أول عوض بن عوف وزير الدفاع و نائب الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الخميس 11 إبريل/نيسان 2019، عن التحفظ على الرئيس عمر البشير في مكان آمن، و بدء الفترة الانتقالية لمدة عامين.

و في بيان بثه التلفزيون السوداني، أكد عوض بن عوف إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين في جميع أنحاء البلاد، و إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر و حظر التجوال لمدة شهر من العاشرة مساء و حتى الرابعة صباحا، و تشكيل مجلس عسكري حاكم، و حل مؤسسة الرئاسة، و إعلان وقف إطلاق النار الشامل في كل أنحاء البلاد، و وضع دستور دائم للبلاد بنهاية الفترة الانتقالية.

و أضاف أنه تم تعطيل الدستور، و حل المجلس الوطني و مجلس الولايات و حكومات الولايات و مجالسها التشريعية و مجلس الوزراء، مع استمرار عمل النيابة و القضاء.

و طمأن عوض بن عوف دول العالم بالالتزام بالاتفاقات الدولية و استمرار عمل السفارات و البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى السودان.

و قال نائب الرئيس إن الفقراء زادوا فقراء و الأغنياء زاد غناهم. مضيفا أن الشعب كان مسامحا و كريما، رغم ما أصاب المنطقة، فقد خرج شبابه في تظاهرات سلمية تعبر عنها شعاراتهم منذ ديسمبر/كانون أول الماضي، و أن النظام ظل يردد الوعود الكاذبة حول مطالب الشعب السوداني.

و دعا عوض بن عوف للترحم على الشهداء و تمنى الشفاء للجرحى و المصابين، و أن يتحمل الشعب السوداني الإجراءات الأمنية المشددة.

و أشار إلى أن اللجنة الأمنية حذرت من الأوضاع، و سوء الإدارة و الفساد، لكن نظام البشير عاند كل ذلك و أصر على المعالجة الأمنية التي أدت إلى سقوط قتلى و مصابين.

نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

بيــــــان رقم (1)

قال تعالي: (وَأعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).

الأية (103) آل عمران

الحمد لله حمداً إستلذ به ذكري وله الحمد حمدا لا أحصي ثناءا عليه ولاحصرا، ثم الصلاة والسلام علي سيدنا محمد صل الله عليه وسلم الذي أخرجنا من ظلمات الأنفس وضلالات الجهل وفاسد الإعتقاد وعلي آله وصحبه وسلم…

الشعب السوداني الكريم

السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته..

لقد ظلت اللجنة الأمنية العليا المكونة من القوات المسلحة وقوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات وقوات الدعم السريع ، تتابع ومنذ فترة طويلة ما يجري بمؤسسات الحكم بالدولة ، من سوء الإدارة ، وفساد في النظم ، وغياب عـــــدلي في المعـــاملات ، وانسداد للأفق أمــــام كــل الشعب ،خاصةً الشباب ، فـزاد الفقـير فقـراً ، وزاد الغني غـــناً ،وانعـدم حتي الأمل في تسـاوي الفرص لأبناء الشعب الواحد وقطاعاته المختلفة وعاش أفراد تلك المنظومة الأمنية ما عاشه فقراء الشعب وعامته رغم تعدد وتنوع الموارد التي تجود بها بلادنا ، ورغم تلك المعاناة والظلم البائن والوعود الكاذبة فقد كان صبر أهل السودان فوق تحمل البشر، إلا أن هذا الشعب كـــان مسامحاً وكريماً ورغم ما أصاب المنطقة وبعض الدول ، فقد تخطي شعبنا تلك المراحل بمهارة وحكمة أبعدت عنه التفكك والتشرذم و الفوضى و الانزلاق إلي المجهول إلا أن شبابه خرج في تظاهر سلمي عبرت عنه شعاراته منذ 19ديسمبر2018م حتى الآن ، حيث الأزمات المتنوعة والمتكررة والاحتياجات المعيشية والخدمات الضرورية، وذلك لم ينبه النظام بل ظل يردد الاعترافات المضللة والوعود الكاذبة ويصر علي المعالجة الأمنية دون غيرها ، وهنا تجد اللجنة الأمنية العليا لزاماً عليها أن تعتذر عن ما وقع من خسائر في الأنفس فتترحم علي الشهداء وتتمني الشفاء للجرحى والمصابين سواء من المواطنين أو الأجهزة الأمنية ، إلا أن كل منسوبي تلك المنظومة الأمنية حرصت كل الحرص علي إدارة الأزمة بمهنية وكفاءة واحترافية رغم بعض السقطات.

*جماهير شعبنا الكـريم*

لقد تابعتم ومنذ السادس من أبريل 2019م ما جري ويجري بالقرب وحول القيادة العامة للقوات المسلحة وما ظهر من بوادر إحداث شروخ في مؤسسة عــــريقة نبهت به اللجنة الأمنيـة العليـــــا ـرئاسة الدولة ، وحذرت مـــــن خطورته وظلت تكرر وتضع البدائل وتطالب بها حتي اصطدمت بعناد وإصـــــرار علي الحلول الأمنية، رغم قناعة الكــــــل بتعذر ذلك واستحالته وكان تنفيذ هذه الحلول سيحدث خسائر كبيرة لا يعلم عددها وحدودها ونتائجها إلا الله ، فقررت اللجنة الأمنية العليا وقواتها المسلحة ومكوناتها الأخرى تنفيذ ما لم يتحسب له رأس النظام، وتحملت المسئولية الكاملة بتغيير كل النظام لفترة انتقالية لمدة عامين ، تتولي فيها القوات المسلحة بصورة أساسية وتمثيل محدود لمكونات تلك اللجنة مسئولية إدارة الدولة والحفاظ علي الدم الغالي العزيز للمواطن السوداني الكريم ، وعليه أعلن أنا وزير الدفاع رئيس اللجنة الأمنية العليا اقتلاع ذلك النظام والتحفظ علي رأسه بعد اعتقاله في مكان آمن.

كما أعلن الآتي:

أولاً:

1 – تشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى إدارة حكم البلاد لفترة انتقالية مدتها عامين.

2 – تعطيل العمل بدستور جمهورية السودان الانتقالي لسنة 2005م.

3- إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وحظر التجوال لمدة شهر من الساعة العاشرة مساءً إلى الرابعة صباحاً.

4 – قفل الأجواء لمدة أربعة وعشرين ساعة والمداخل والمعابر في كل أنحاء السودان لحين إشعار آخر.

5 – حل مؤسسة الرئاسة من نواب ومساعدين وحل مجلس الوزراء القومي على أن يكلف وكلاء الوزارات بتسيير العمل.

6 – حل المجلس الوطني ومجلس الولايات.

7 – حل حكومات الولايات ومجالسها التشريعية وتكليف الولاة ولجان الأمن في أداء مهامهم.

8 – يستمر العمل طبيعياً بالسلطة القضائية ومكوناتها، وكذلك المحكمة الدستورية والنيابة العامة.

9 – دعوة حاملي السلاح والحركات المسلحة للانضمام لحضن الوطن والمساهمة في بنائه.

10 – المحافظة على الحياة العامة للمواطنين دون إقصاء أو اعتداء أو انتقام ، أو اعتداء على الممتلكات الرسمية والشخصية وصيانة العرض والشرف.

11 – الفرض الصارم للنظام العام ومنع التفلت ومحاربة الجريمة بكل أنواعها.

12 – إعلان وقف إطلاق النار الشامل في كل أرجاء السودان.

13 – إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين فوراً.

14 – تهيئة المناخ للانتقال السلمي للسلطة وبناء الأحزاب السياسية وإجراء انتخابات حرة نزيهة بنهاية الفترة الانتقالية ووضع دستور دائم للبلاد.

ثانياً

1 – الالتزام بكل المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات بكل مسمياتها المحلية والإقليمية والدولية.

2 – استمرار عمل السفارات والبعثات والهيئات الديبلوماسية والمنظمات.

3- صون وكرامة حقوق الإنسان.

4 – الالتزام بعلاقات حسن الجوار.

5 – الحرص علي علاقات دولية متوازنة، تراعي مصالح السودان العليا وعدم التدخل في شئون الدول الاخرى.

ثالثاً

الإجـــــراءات

1 – تأمين الوحدات والمناطق الحيوية والجسور وأماكن العبادة.

  1. تأمين واستمرار المرافق والاتصالات والموانئ والحركة الجوية.

3 – تأمين الخدمات بكل أنواعها.

رابعــــــــــاً

شعبنا الكريــم

ونحن في المجلس العسكري الانتقالي الذي سيتم تشكيله في البيان الثاني إذ نتحمل هذه المسئولية نحرص علي سلامة المواطن والوطن ونرجو أن يحمل معنا المواطن المسئولية ويتحمل بعض الإجراءات الأمنية المشددة شراكةً منه في أمن وسلامة الوطن.

عاش السودان وشعبه الكريم

والسلام عليكم ورحمة وبركاته.

الإعلام العسكري 11 أبريل 2019م.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى