فضاء حر

منظمات الدكاكين والنفوذ الدولي

يمنات

ماجد زايد

المنظمات الدولية العاملة في اليمن تعتمد على أمرين في توزيع المنح المالية للمنفذين في الميدان أو الدكاكين المحلية الوسيطة.. مأمونية التنفيذ ومصداقية الحسابات الختامية ونماذجها القديمة.

بعد إنحلال منظمات وجمعيات الإصلاح التي كانت مسيطرة على الماضي، إستحوذت منظمات الحوثيين المتوارية خلف مسميات حديثة على نصيب الأسد من تمويلات المناطق التي يسيطرون عليها خصوصا في جوانب الغذاء والمأوى وسبل المعيشة، بالإضافة الى منظمات أخرى تعمل في السلام والتعايش والتعامل النفسي مع الضحايا وهي بصورة ما يرضى الحوثي عنها وتخضع لشروطه ومراجعيه الدوريين والسريين ، بشكل أخر هي تسدد ضريبة بقاءها وإستمراريتها لقيادات معينين من الجماعة ، في اب وتعز تسدد المنظمات المحلية ملايين الريالات لشخصيات محسوبة على الحوثي بغرض الحماية والرضى وسلامة الإستمرار..

قبل مدة ليست ببعيدة تحدثت الى شخص في كتلة الأمم المتحدة يشتكي من همجية الجماعة في التعاطي مع المنظمات الدولية ، يقول الجماعة إلزمت المنظمات الدولية عدا UN بتوظيف شخصين تابعين لها إلزامياً ، قَبل الجميع بهم تحت الإكراه ، يقول عنهم “مايكل”.. تخيل يأتي شخصين للوظيفة ليعملون بلا مهام ، وظائفهم مقصورة على الحضور والإنصراف ، لا يعلمون شيئاً ولا يعملون شيئاً ولا يعرفون أحداً فقط يراقبون ما يحدث !!

تقوم المنظمات الدولية بمهام الدولة في مناطق النزاعات ، مهام الصحة والتعليم والغذاء ، بالإضافة الى إنسانية دعاويها لها أغراض سياسية أخرى ، للمنظمات الدولية ثلاثة أشكال أحدهما بيوقراطي تتبع أسر اوروبية قديمة، وأخر مادي مصلحي لجني الأرباح والرواتب وبيع المعلومات، والثالث سياسي نفوذي وصراع وجود بين الدول العظمى.

في يوم ما إشتكيت الى رئيس منظمة دولية صعوبة الإجراءات الداخلية لديهم لتنفيذ مقترحات بسيطة، مجرد فكرة عادية يلزمها الموافقة من رأس المنظمة ومركزها في أوروبا ، قال بالنص هذا تعامل البيوقراطيين منذ التأسيس وحتى اليوم ، يلزمنا الخضوع لسياساتهم وقوانينهم وطرقهم في التنفيذ.

منظمات النفوذ هي كيانات تتبع أسر راديكالية في أوروبا تفكر بطريقة المستشرقين ، يحلون في مناطق الصراعات ويسوقون لأنظمتهم ودولهم، وهو نوع يملك شركات ضخمة حول العالم ومؤسسته تميل لكونها تنظيم متكامل ، تنظيم يخضع أفراده لأيدلوجيا وهي بدورها تلزم أصحابها بالولاء الكلي للمنظمة.

ومنظمات المصالح المادية هي دكاكين دولية تلتهم التمويلات وتنفذ على الإرض وتستلم مرتباتها العالية ، هذا النوع يشبه الى حد ما الصحف الصفراء القابلة للبيع والشراء ، هذه الدكاكين لها قابلية لبيع دراساتها السياسية والسيوسيولوجية وإحصائياتها وتنظيراتها لمن يدفع أكثر ، ليس ذلك فحسب بإمكانها أيضاً إجراء أي شيء ترغب به أي دولة أو شركة أو كيان حول العالم ، هي فقط تبيع وتشتري بطرق إنسانية.

أما منظمات النفوذ الوجودي فهي صراع نفوذ بين أميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ودول الطموح السياسي ، تأتي ضمن سياسة السيطرة على العالم والقيام بمهام الدولة المتفكفكة والجغرافيا أيا كانت هي تابعة لسلطة شرطي العالم الموجود في كل مكان ، هذه العولمة أو النظام الجديد من العالم بحسب تنظيراتهم ، حكم العالم والسيطرة عليه بطريقة المنظمات التابعة للأمم المتحدة.
 
أين نحن من كل هذا !!
نحن المجرمون والضحايا
وهم الطيبون الطيبون.
نحن من نسرق أموالنا
وهم من يعطينا صدقاتنا.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى