فضاء حر

الحرب مطولة

يمنات

محمد المقالح

بالله عليك كيف ستنتصر “الشرعية” وكل الجيوش التي تقاتل معاها وبها من تسميهم الانقلابيين خارج سيطرتها وضد شرعيتها ويعملون جميعا لتقسيم وتمزيق الدولة التي تدعي انها تقاتل من اجلها وتستقي شرعيتها من وحدتها !.

هذا الخلل البنيوي في جوش الشرعية واهداف حربها هو ما يجعل انتصار صنعاء وانصار الله في هذه الحرب حتميا على من تسمي نفسها الشرعية وتحالفها الاقليمي والدولي الهش الذي يدعمها لان كل طرف من اطراف هذا التحالف الطويل العريض له اهدافه الخاصة به في اليمن وبوحدته واستقلاله والتي لا علاقة لها بالشرعية الا بكونها على الضد منها تماما

والحقيقة ان الشرعية وتحالفها قد فشلوا بالغعل وللاسباب الانفة وغيرها ومن الستة الاشهر الاولى للحرب العدوانية وكان فشلهم ظاهرا من كل النواحي العسكرية والسياسية والاخلاقية .

ولكن لماذا لم تنتصر صنعاء حتى الان رغم ان انتصارها حتمي ورغم كل هذا الفشل البنيوي في جبهة اعدائها؟

الجواب لان انتصارها مشروط بان تكون حربها الوطنية ضد هذا التحالف الفاشل من اجل كل اليمن وكل اليمنيين وفي سبيل الحفاظ على وحدة واستقلال اليمن وليس من اجل فصيل سياسي او من اجل مشاريع خاصة او فئوية في السلطة او على جزء منها .

ويبدو ان عدم حسم هذا الامر في صنعاء نهائيا وبصورة قاطعة (حسمه قضية وارادة وخطابا وحربا وسياسة) هو من اطال فترة الحرب ورفع كلفتها البشرية والعسكرية والاقتصادية حتى الان .

ومالم يحسم امر الحرب من اجل اليمن وكل اليمنيين فان الحرب ستطول وسترتفع كلفتها اكثر لانها ببساطة حرب بين اطراف فاشلة اهدافها المعلنة في الحرب تتعارض مع اهدافها المضمرة فيها .

ومثل هذه الحروب لاتنتهي بسهولة لان كل طرف لديه وفي بنيته ما يمنع حسم الحرب نصرا لصالحه مراهنا على الزمن لانهاك خصمه ومحاولة ايصاله الى درجة من الضعف تجبره على الاعتراف له بما يضمره من الاهداف دون ان يضطر هو لاعلانها فيكشف ظهره امام من يدعي خلافها!

يبقى ان نقول لقد فشلت السعودية وتحالفها واحتمال انتصار الشرعية مستحيل ومالم يحسم الانصار امرهم في اتجاه تحويل فشل السعودية الى نصر لليمن ولكل اليمنيين فان الحرب مطولة.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى