العرض في الرئيسةفضاء حر

اللجنة الرباعية والحل السياسي الشامل في اليمن ..

يمنات

وضاح اليمن الحريري

بطريقة ما، هي دبلوماسية اكثر من كونها سياسية، تحتاج لقراءة ما بين السطور، اكدت الدول الأربع المسئولة عن ملف الحرب في اليمن وعن أوضاعها بشكل عام، اكدت على التزامها بحل سياسي شامل للصراع في اليمن، رابطة هذا الأمر باعتداءات الحوثي وتهديده للأمن القومي السعودي، وهذا ما تناوله جزء من البيان الصحفي الصادر عن اجتماع الرباعية.

البيان كما يبدو وكما جرت العادة، ما هو الا انعكاس وترجمة للاجتماعات التي عقدتها الأطراف، لتناول قضية ما وتباحثها، واعلان مواقف بشأنها، وبالعودة للترجمة العربية، يمكن تسجيل مجموعة من الملاحظات للسطور غير المعلنة والمخبأة بين ثنايا البيان..وهي بالتأكيد قرأءة شخصية..

1. طرف رئيسي كان غائبا في سياق الحديث كما ظهر لي وهو الشرعية.

2. الحل بين الحوثيين والمملكة السعودية هو بوقف الاعتداءات والتهديدات للمملكة وأمنها القومي وسيادتها.

3. لا يوجد تطرق للأوضاع الداخلية للدولة اليمنية سواء في المناطق المحررة او في المناطق تحت سيطرة الحوثي، عدا تأييد اتفاق ستوكهولم وحث الحوثي على البد بتنفيذ انسحاباته من موانئ الحديدة.

4. المملكة السعودية والامارات تقبلان ضمنيا وعلنا بفكرة الحل السياسي الشامل القائم على التسوية مقابل وقف نشاط الحوثي على اراضي وسيادة المملكة.

5. الأمر الذي يعني أن المملكة السعودية والامارات وضعا على طاولة النقاش فكرتهما او بعض القرارات المحددة لشروط التسوية وليس من بينها دعم الشرعية واستعادة الدولة التي فقدتها.

6. وضع السعوديون وجهة نظرهم، ومن الواضح أن هناك من حمل ملفا خاصا سريا او علنيا بما يريده الحوثي ووضع افكاره وأسئلته على الطاولة ايضا.

7. اللجنة الرباعية في البيان الصحفي المنسوب، غير مكترثة باستدامة الحرب من عدمه، لأنها لا ترى الأحوال بعيون يمنية او تقرأها بعقول يمنية، انما هي تركز على قائمة النقاط التي تريد متابعتها حتى الاجتماع القادم، وهي تنفيذ اتفاق الحديدة ربما لأنه سيمثل مفتاح الحل السياسي الشامل والتسوية، اضافة لاهتمامها بأمن السعودية واستقرارها.

8. إن ما يحدث وسيحدث في اليمن نستطيع ان نصمت ازائه ونتجاوزه ومن ذلك ان نتخطى كل أخطائنا هناك، كما يقول لسان حال الرباعية، وليس بالضرورة ان نعلن عن كل ترتيباتنا هناك. 9. هناك احتمال اخير للحفاظ على ماء الوجه وهو ان أجندة اجتماع الرباعية لم تكن تحوي غير النقاط التي تناولها بيانه الصحفي.

إن قراءة البيان الصحفي اكثر من مرة، يقودنا الى مقياس مهم لرؤية المجتمع الدولي للحرب في اليمن خلال هذه الفترة، كأنها حرب بين مجموعة من الحمقى، ويجد المجتمع الدولي ان لا يكون تدخله في مسار هذه الحرب الا بهدف حماية مجموعة مصالحه في السعودية، حتى الوضع الانساني والأوضاع غير المستقرة وغير المؤمنة في اليمن لم تتطرق لها الفقرات التي اطلعت عليها، وهذا تطبيق فعلي بأن كل ما يحدث وسيحدث لاحقا، في اليمن، ما هو الا شان داخلي أو بالأحرى شأن ثانوي يأتي بعد مجموعة اعتبارات خاصة بالرباعية اولا، ووفق استراتيجيات دولها، التي لا تتدخل لوقف الحرب فورا، او في حدها الأدنى توضيح مواقع الأطراف فيها وصحة او خطأ مواقفهم، بل تنظر لها من باب المصلح الحكيم الذي لن يضيره شئ اذا ما امتدت هذه الحرب الى فترة غير معلومة ولا يزعجه بأي حال سيكون بها اليمن دولة وانسانا عند تلك النهاية الافتراضية.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى