العرض في الرئيسةفضاء حر

جنوبيون يقاتلون للدفاع عن جنوب السعودية ..!

يمنات

صلاح السقلدي

عدد الشباب الذين تأكد مقتلهم اليوم في منطقة الملاحيظ ومناطق أخرى وهم يقاتلون للدفاع عن جنوب المملكة السعودية عشرة شبان من شبوة والضالع.. وثمة أنباء عن عدد آخر من عدة محافظات جنوبية.!

ما يحدث من نزيف بشري لشبابنا خلف الحدود شيء يدمي القلوب ويقطع نياطها بقسوة ،خصوصا وهم يقتلون في المكان الغلط وفي خضم معركة لم يتضح الغرض منها بالضبط ولا مصلحة الجنوب منها وبالذات معارك خارج الحدود الجنوبية حتى بعد مرور قرابة خمسة أعوام من عمرها…

الغريب بالأمر أن هذا يحدث في وقت ترسل فيه المملكة ألويتها المدرعة صوب الجنوب، مما يثير هذا الكثير من الحيرة والريبة من الاصرار على إشراك العنصر الجنوبي بالقتال هناااااك طالما وهي مملكة تمتلك ترسانة أسلحة فائضة وضخمة وبيدها واحدا من أقوى جيوش العالم – كما تقول-, وبالتالي يكون جنوب المملكة الذي يتعرض للتهديد أولى بهذه الترسانة الهائلة من الزج بها في أقصى جنوب اليمن !..ما الذي يجري لنا بالضبط وألى اين يمضي بنا الخليجيون بل إلى أين نمضي نحن بأنفسنا وبشبابنا وبوطننا وقضيته الوطنية. ؟!.

لا شك أن هذا الجيل هو جيل ما بعد انهيار الدولة بالجنوب عام 94م بل قُـــل عام 90م- إن لم يكن قبل هذا التاريخ -وهو ضحية تبعات ذلك الانهيار الكارثة ،تبعاتها من فقر وعوز وجهل وبطالة، وضحية تجار المقابر وسماسرة المال وبائعي المواقف في بازارات السياسة ونخاسة الأوطان… أسفي.

رحمة بأهالي هؤلاء الشباب وبأمهاتهم وبوطنهم المكلوم أعيدوهم من محرقة لا يعلمون لما يساقون إليها خلف الحدود البعيدة ،فالوطن بمسيس الحاجة لهم ولطاقاتهم، والحدود الجنوبية التي ما تزال هشة وعرضة لاختراقات خطيرة ، هذا بالإضافة الى الحاجة الأمنية الداخلية التي هي أحق بدمائهم إن كان ولابد أن تسال هذه الدماء.

سحقا للبطالة وللفقر،ولمن تسبب بها وبمن استغلها بماله وهيلمانه واسترخص بها هذه النفوس الزكية الغالية…

يا هؤلاء بالداخل والإقليم لسنا وقودا لحروبكم ولسنا سُــخرة بيدكم ولا بيد غيركم..
كفاية صمت، لن يصفعنا الخوف بعد اليوم بإذن الله أبداً.. أسيادٌ نحن لا عبيد ولا اُجراء مع أحد.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى