فضاء حر

سيسجل التاريخ بأننا كنا شهود زور على فترة إنهيار الدولة وتمزق وتشتت أبنائها

يمنات

زكي حاشد

في العصور التاريخية كما كنا نقراء في الأساطير والكتب التاريخيه كيف ان كثير من الدول والحضارات إنهارت واندثرت حينما كانت تاتي قيادات ونخب فاسدة الى سدة الحكم وهي لاتملك مشاريع وطموحات او قدره على العمل والبناء والتنمية في اوطانها ولا تعي دورها ومسئوليتها ناهيك من ان تكون عميلة او مرتزقة لانظمة ودول خارجية ، ولا ترتبط بعلاقة مع وطنها وشعوبها فتنشغل في مصالحها الخاصة وتدخل في صراعات بينية وحروب عبثية لخدمة دول خارجية ، وتسلط كل قوتها ونفوذها على رؤوس شعبها ورعيتها وتهيمن عليهم بالقوة والجبروت وتستحل حرمتهم وتنتهك حقوقهم وتقمع حريتهم وتشغلهم في صراعات وحروب جانبية لخدمة مصالحها وطمعها بالسلطة والاستفرد بالحكم … الى ان تبداء بالانهيار وتتشتت قواها فلاتجد حينئذ اي مساندة او دعم من شعوبها الذين سلختهم وخارت قواهم بسبب هذه السلطات الانتهازية الفاسدة او العميلة على مدى حكمها المستبد وصراعها العبثي وبعد ان تكون قد سلبتهم من اي قوة أو تلاحم لتستمد منهم المدد والقوة التي تحتاجها لحماية سلطاتها أو ممالكها او وطنها …

وما يحدث اليوم هو صور طبق الاصل لما كان يحدث في التاريخ من اسباب ومسببات لانهيار الانظمة والسلطات والاوطان سواء بضعفها وعجزها داخليا او خيانتها وعمالتها لطرف خارجي …

ونحن بلا شك سنكون شهداء زور لهذه النتيجة من الانهيار والضياع للوطن .. اذا لم نقم بدورنا للوقوف ضد هذه السلطات وهذه النخب الفاسدة التي دمرة الوطن ووضعته على حافة الإنهيار ولطمسه من خارطة الوجود بالكامل…!

والوجود لايعني مجرد وجود جسدي او مسمى او شذر مذر كما نحن عليه الان .. الوجود هو وجود كامل وموحد ومستقل وفاعل ومؤثر وقوي على مستوى الوطن والاقليم والعالم …!

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى