القاعدة يهاجم فرع داعش في اليمن ويكشف عن حمايته لعدد من عناصر داعش المنشقين وكيف نجا الشبواني من سكاكين رفاقه..؟
26 يناير، 2016
1٬013 6 دقائق
يمنات – صنعاء
هاجم حساب باسم “شئون خلافة البغدادي” على موقع “تليجرام” محسوب على تنظيم القاعدة، نظيره داعش الإرهابي في اليمن، معتبرا أنه “يأكل نفسه” و ينقلب على أتباعه.
و قال الحساب في تدوينة مطولة أمس الاثنين 25 يناير/كانون ثان 2016: مقاتلي داعش اقتحموا منزل المسئول الأمني المنشق عن التنظيم في اليمن صادق عبد الجبار الشبواني.
و أضاف: “من حسن حظ الشبواني أنه لم يكن في البيت، وإلا لكانت السكينة الحاذقة و الطلقة الفالقة”.
و تابع: لم نستغرب من هذا الفعل فالدواعش يتقوون على الضعيف.
و أكد أن هذا التطور خطير جدًا، لكونه نذير شؤم على من اعتزل و رسالة واضحة لمن يفكر بالاعتزال.
و اعتبر أن عبد الجبار الشبواني و صهيب العولقي و أبو خيبر الصومالي “السوداني” هدف مشروع لفرع اليمن، لأنهم تزعموا الانشقاق على خلافتهم الكرتونية.
و أوضح أن العولقي مختفٍ منذ أيام و قتله غير مستبعد، وأن هناك آخرون تزعموا الانشقاق من داعش.
و نوه حساب القاعدة، أن العولقي كان أول من فض بيعتهم له، لكنهم عادوا إلى تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أنهم في أمان من التفكير في استهدافهم من قبل فرع داعش في اليمن.
و أشار كذلك إلى حادثة مقتل قيادي آخر منشق يُدعى “عبّاد الشروري” على يد مجهولين في وادي حضرموت، وأن الحوادث التالية تقوّي الشكوك بأن الفاعلين منتمين لداعش.
و تابع متحدثًا عن استهداف التنظيم للمنشقين عنه: “الطريقة واحدة في العراق أو اليمن، وأخذوا هذه الجرأة على دماء المسلمين من كبار مجرميهم في العراق والشام، تهاون بالدماء واستحلال لمحارم الله؛ بل الذين عاينا إجرامهم في اليمن يعتبرون حملان وديعة بالنسبة لمجرمين العراق”.
و تمنى أن تعيد تلك الحادثة لمن تبقى في صفوف داعش عقولهم، ويفضوا أيديهم من هذه “الجماعة الإجرامية” كما وصفها. مؤكدا أنهم “بالرجوع لتنظيم القاعدة والتراجع عما سلف يأمنون مكرهم”.
كما نشر حساب “شئون خلافة البغدادي”، اليوم الثلاثاء، تدوينة لشخص منتمي للقاعدة باسم “محمد آل عبد اللطيف” يقول فيها إن المسئولين الشرعيين لداعش في اليمن رفضوا المناظرة مع القاعدة، ودعا تركي البنعلي، المسئول الشرعي للتنظيم في العراق، إلى المناظرة.
يُذكر أن ذلك الحساب مخصص لمهاجمة تنظيم داعش، واتهمه قبل أيام بتنفيذ المصالح الأمريكية في أفغانستان، بعد إعلان التنظيم عن مقتل ثلاثة من حركة طالبان إثر تفجير عبوة ناسفة على سيارة صلاح الدين المسئول الشرعي للحركة لمنطقة ننجرهار.
و سخر من التنظيم قائلًا: “داعش يقدم خدمات لأمريكا الصليبية في أفغانستان على طبق من ذهب، ويتباشرون بينهم وكأنهم قتلوا أحد العلوج – أي الكفار الأجانب -، قاتلهم الله”.