أرشيف

مصرع جنديين وإصابة آخرين في مواجهات بين الجيش والحوثيين بين البقع وصعدة

تسبب قصف قوات الجيش لعدد من القرى في مناطق كتاف والصوير والحلاحل والبقع في تدمير عدد كبير من منازل المواطنين. وقام الجيش بعمليات عسكرية في المناطق التي تقع بين مدينتي البقع وصعدة من أجل فتح الطريق التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أسبوعين.

وذكرت مصادر محلية في المناطق المذكورة لـ«يمنات» أن القصف استمر أكثر من ثلاث ساعات صباح اليوم. مشيرة إلى أن الحوثيين ردوا على ذلك القصف بهجمات عبر أربعة عشر جهة مختلفة أسفرت عن التحام مباشر مع وحدات الجيش كان نتيجته سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

وذكرت مصادر «يمنات» نقلاً عن عسكريين وشهود عيان أن اثنين من أفراد الجيش قتلا، وتم نقل جثتيهما إلى مستشفى الجوف، فيما نقل عدد من الجرحى إلى مستشفى الخضراء السعودية التي تبعد عن البقع 12 كيلو متر.

وفيما يقول الجيش أنه على وشك الانتهاء من تطهير حرف سفيان، وأنه بانتظار التعزيزات من أجل ذلك الحسم بحسب تصريحات قادة عسكريين؛ أفادت المعلومات الواردة من المديرية أن الطريق بين صنعاء صعدة ما زالت خاضعة لتحكم الحوثيين بها.

وتمكن الحوثيون خلال الساعات الماضية من السيطرة على جسر وادي عيان. وقالت مصادر قبلية إنهم نفذوا هجمات واسعة النطاق ضد الجيش في منطقة العميشة باتجاه محافظة صعدة.

وتفيد تلك المعلومات أن الجيش وبرغم سيطرته على العديد من المناطق جنوبي مدينة صعدة إلا أنه لا يزال محاصراً بسبب قطع الإمدادات القادمة إليه من صنعاء، والهجمات التي ينفذها الحوثيون ضده من مختلف الجهات.

وكان المقاتلون الحوثيون من أبناء منطقة حرف سفيان قد قاموا خلال الأسابيع الماضية بقطع الطريق العام وبناء المتارس وحفر الخنادق استعداداً لمواجهات حاسمة مع الجيش، وتوقع مصادر قبلية أن تلك المواجهات لن تكون سهلة للجيش أو في صالحه بسبب خبر الحوثيين بالمنطقة.

وتمكن الحوثيون من وقف تقدم الجيش في العديد من قرى بني حشيش، وأكد شهود عيان أن الجيش تقهقر تحت ضربت الحوثيين في قرية القحم. وفيما قال الجيش أن ذلك الانسحاب ليس أكثر من إجراء تكتيكي؛ أكدت مصادر «يمنات» أن دبابة أعطبت وأسر الحوثيون أحد المدافع ومكنوا من جرح اثنين من أفراد الجيش.

وانتقل شبح الحرب إلى الجوف خلال اليومين الماضيين. حيث أكدت مصادر محلية هناك أن استعدادات جارية لشيء لم يتم التصريح به من قبل السلطات التي أنزلت الجيش إلى الشوارع، ورفت درجة الجاهزية إلى أقصى درجاتها. وقال شهود عيان أن الأطقم العسكرية استحدثت نقاط عسكرية داخل المدينة لتفتيش المواطنين بشكل استفزازي وينم عن قلق وترقب.

زر الذهاب إلى الأعلى