أرشيف

الحوثيون يحاصرون مجاميع قبلية تساند السلطة في حرف سفيان بقيادة الشيخ بن مقبول

شنت مجاميع حوثية هجوماً على قوات الجيش المرابطة في منطقة الصوير التي تقع على مشارف خميس مران شرق منطقة البيت الأبيض جنوب مران. وقالت مصادر محلية لـ«يمنات» أن الحوثيين هاجموا المعسكر من الخلف والشرق بأسلحة «الآر بي جي» والكلاشنكوف والقنابل اليدوية، وأنهم تمكنوا من جرح 3 جنود وأحدثوا خسائر في مركبات الجيش ثم لاذوا بالفرار إلى خميس مران التي تقع تحت سيطرتهم.

وبينما اعترفت مصادر شبه رسمية بهذا الهجوم وقالت أن الجيش تمكن من صد هجوم الحوثيين وتسبب بخسائر في أرواح المهاجمين فقد نفى تعرض الجيش لأي خسائر.

وتقول الأنباء الواردة من مران أن الحوثيين يطبقون سيطرتهم على المنطقة ويستمر على بعض وحدات الجيش منذ أكثر من شهر كامل، مؤكدة أن تلك الوحدات أصبحت على وشك الانهيار والاستسلام بكامل عتادها.

وقالت مصادر مقربة من قوات الجيش المحاصرة أن وضعها أصبح مأساوياً حد وصفها، مؤكدة أن أفرادها يتناولون في اليوم وجبة واحدة نظراً لشحة المواد الغذائية ويشربون المياه من الحفر والمستنقعات الناتجة عن الأمطار.

وشهدت جبهات القتال هدوءاً نسبياً في ظل انتشار أقاويل تشير إلى انتظار الجيش تعزيزات تحاول القيادات العسكرية إيصالها إلى الجبهات.

وذكرت «يمنات» في مدينة صعدة أن التحقيقات في حادث تفجير المجمع الحكومي كشفت أن شخصاً يحمل حزاماً ناسفاً كان يرغب في تفجيره داخل المجمع وحين وجد عملية التفتيش دقيقة تراجع إلى قرب مركز البريد وحين أراد نزع الفتيل انفجرت العبوة به، بينما قالت مصادر محلية أن ما صرح به الجانب الحكومي هو مجرد تخمين واستنتاجات غير أكيدة خاصة وأنها لم تشر إلى هوية منفذ العملية.

ونفى الحوثيون علاقتهم بالعملية مشيرين إلى أنها ليست سوى مكايدات ممن يرغبون في استمرار الحرب وتدمير وقتل أبناء صعدة لتحقيق مصالحهم حسب تعبيرهم. مؤكدين أن ما حدث ليس من طباعهم وهو شيء مرفوض لديهم ومثل هذه العمليات معروفة وتتبع من اشتهروا بتنفيذها.

وفي مديرية حرف سفيان أفادت مصادر «يمنات» أن مناطق وادي عيان وجبال كولة الشقر والربعة والمطننة ومحناب تشهد مواجهات عنيفة بين قوات الجيش وقبائل الشميلات التي تساند الجيش من جهة والحوثيين من جهة أخرى. مشيرة إلى تمكن الحوثيين من عرقلة تقدم الجيش والقبائل في مناطق تبعد عن معاقلهم أكثر من خمسين كيلو متر.

وحاصر الحوثيون الشيخ «باقي بن قبول» شيخ الشميلات الذي يقاتل إلى جانب قوات الجيش بمقابل منحه رتبة عقيد ومبلغ ثلاثمائة مليون ريال استلمها من المحافظة -حسب مصادر محلية- وقد استمر محاصراً حتى تمكن من الانسحاب إلى خلف منطقة السليل بعشرين كيلو متر ثم أدعى أنه يحاصر الحوثيين الذين نفذوا بع ذلك عملية انطلقت من موقع جوار مسجد جعفر تمكنوا خلالها من تدمير بعض السيارات العسكرية التابعة للشيخ «بن مقبول» المزودة بالمدافع.

وقالت نفس المصادر لـ«يمنات» أن هناك خسائر كبيرة في عتاد الجيش في حرف سفيان الذي مازال يواصل القصف المدفعي والصاروخي عن بعد ويصد الهجمات التي يباغته بها الحوثيون من داخل مواقعه.

وعلى صعيد متصل تفيد المعلومات الواردة من بني حشيش أن المواجهات ما زالت مستمرة بين الحوثيين وقوات الجيش التي ساندتها مجاميع طفيفة من قبائل الشرية. وتمكنت قوات الجيش من تحقيق تقدم ملموس في منطقة الشرية. فما ما يزال الحوثيون يتمركزون في منطقة بيت القحم وغضران وفي وادي رجام وينفذون هجمات ليلية على قوات الجيش منها، إلا أنهم خلال اليومين الأخيرين تحصنوا في مواقعهم بسبب قصف المدفعية المستمر والمكثف عليهم.

وبحسب مصادر متطابقة في المنطقة فإن القصف لم يلحق أي ضرر بالمخابئ والجروف الخاصة بالحوثيين التي تم اختيارها بإتقان.

ومازالت المواجهات مستمرة وحالة الاستنفار مرتفعة منذ فجر اليوم وحتى هذه ساعة كتابة هذا الخبر.

زر الذهاب إلى الأعلى