أرشيف

اعتقال 3 ناشطين على خلفية مسيرة حبيل جبر،والخبجي يؤكد أن النضال السلمى هو السلاح الذي يخشاه النظام المتهالك

اعتقلت قوات الأمن والجيش المرابطة في نقطة التفتيش بمنطقة الربوة الواقعة في الطريق بين الحبيلين وجبيل الجبر في محافظة لحج القيادي الاشتراكي والناشط السياسي مهدي عبيد حسين ـ سكرتير أول منظمة الاشتراكي بمديرية ردفان أثناء توجهه صباح اليوم للمشاركة في المهرجان حبيل الجبر،كما اعتقل جنود النقطة ذاتها عبدالله احمد علي الكادح ورياض عوض احمد عند عودتهما من المشاركة في المهرجان.

وشهدت مديرية حبيل جبر مسيرة سلمية حاشدة لمديريات ردفان الأربع بمحافظة لحج نفذتها الهيئة التنفيذية للحراك السلمي احتجاجا على استمرار القمع الرسمي ضد الفعاليات السلمية في المحافظات الجنوبية والمحاكمات الصورية لرموز الحراك الجنوبي.

المسيرة التي منعت نقاط عسكرية وصول مشاركين إليها من الحبيلين شارك فيها المئات من مديريات ردفان ومحافظتي عدن والضالع يتقدمهم رئيس الهيئة التنفيذية عضو مجلس النواب الدكتور ناصرالخبجي ونائبه عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي صبري شائف والنائب الثاني لرئيس الهيئة التنفيذية للحراك السلمي محمد ثابت.

واعتبر الدكتور ناصر الخبجي ما يجري اليوم على ارض الواقع من حصار عسكري على مدن وقرى ردفان والضالع والجنوب منذ الأول من إبريل خير شاهد على العقلية والنفسية الاستبدادية لهذا النظام، الذي يريد أن تعيش الناس عبيدا وخداما له ولحاشيته.

وأضاف الخبجي مخاطبا الجماهير: لقد اخترتم النضال السلمي وهو الطريق الصحيح والسلاح الذي يخشاه هذا النظام المتهالك، فعليكم الحفاظ على نضالكم السلمي والوقوف وقفة رجل واحد أمام ضعفاء النفوس الذين يحاولون تغيير المسار السلمي والانزلاق نحو العنف والفوضى.

وقال الخبجي وهو أحد قادة الحراك الجنوبي لقد أصبحت مطالبنا الحقوقية تتصدر واجهة الأحداث المحلية والدولية لما تمتلكه من أهمية وقيمة تاريخية وسياسية، وهي قضية اليوم وغدا وقضية الحاضر والمستقبل، قضية شعب ووطن وثروة وهوية وانتماء.

وبشر الخبجي الحاضرين ببدء البث التجريبي لقناة عدن الحرة الفضائية، وقال إنها تعتبر رافداً جديداً لنضال أبناء الجنوب السلمي.

العميد قاسم عثمان الداعري ـ رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين بمديرية ردفان تحدث عما وصفها بالوعود السرابية التي يوزعها الحاكم هذه الأيام غايتها إعادة إنتاج نفسه من جديد لتمرير مشاريعه مستخدماً أساليب المودة والعواطف ومستغلاً الظروف المعيشية لعامة الناس، واعدا بالتوظيف للعاطلين عن العمل وتسجيل عدد من حالات الضمان الاجتماعي "الإعانات".

ودعا الداعري الحاضرين إلى كلمة سواء لإتخاذ قرار وطني تاريخي شجاع ومسئول لكسب الرهان لصالح الاعتراف بالقضية الجنوبية باعتبارها قضية سياسية بامتياز".

وفي المسيرة التي رفع فيها المشاركون صور شهداء الحراك السلمي ورموزه المعتقلين في صنعاء طالب المشاركون بالاعتراف بالقضية الجنوبية ووقف القمع الرسمي والمحاكمات الصورية لقادة الحراك الجنوبي.

وأدان بيان صادر عن المسيرة الإجراءات الرسمية المتمثلة بالقمع والمطاردات والمحاكمات التعسفية ضد مواطني ردفان خصوصا وضد مواطني المحافظات الجنوبية ومختلف المحافظات اليمنية بوجه عام.

وأكد المشاركون في بيانهم استمرار نضالهم السلمي وتوحيد جبهته بتعزيز التسامح والتصالح بما يخدم القضية الجنوبية العادلة،كما أكدوا تضامنهم الكامل مع مختلف الفعاليات السلمية ونشطاء المجتمع من حقوقيين وكتاب وصحفيين تعرضوا لممارسات تعسفية من قبل السلطة جراء نشاطهم السلمي  في مختلف المحافظات.

   كما أدان البيان العملية العسكرية التي نفذتها أجهزة الأمن الأربعاء قبل الفائت في جعار بمحافظة أبين ضد أحد المواطنين من خلال تفجير منزله وإحراق 12 بيتا مجاورا نتيجة ذلك.

ودعا البيان ممثلي ردفان في المجالس المحلية إلى تصعيد احتجاجاتهم  والقيام بدورهم في الانتصار لقضيتهم ومطالبهم المشروعة.

زر الذهاب إلى الأعلى