لاجئ عراقي معاق يتعرض لاستهداف حياته بتهمة الردة
يعيش محمد رخيص الفضلي، وهو لاجئ عراقي، حالة رعب وقلق هذه الأيام بعد تلقيه تهديداً بالقتل بتهمة ارتداده عن الإسلام.
ووجد الفضلي تحت باب منزله رسالة قصيرة مطبوعة بالكومبيوتر تمهله ثلاثة أيام قبل تنفذ حكم الإعدام عليه حسب الشريعة كما جاء في الرسالة.
وجاء في الرسالة: «السلام على من اتبع الهدى.. أسلم تسلم
إلى الكافر محمد الفضلي العراقي.. إذا لم تدخل دين الإسلام، وتترك الدين الكافر الذي اعتنقته نحكم عليك بالإعدام حسب الشريعة، ولك مهلة ثلاثة أيام فقط ابتداءً من تاريخنا هذا 18 جماد الأول 1430ه».
ووقعت الرسالة باسم أمير الدولة الإسلامية في الجزيرة العربية الذي كنى نفسه بـ«أبو عمر».
وذكر الفضلي لـ«يمنات» أن الجهات الأمنية لم تفاعل ع شكواه، وأنها اقترحت عليه احتجازه لديها من أجل ضمان أمنه الشخصي، فيما اقترح عليه أحد الضباط وضع كاميرا مراقبة أمام باب منزله لكشف صاحب رسالة التهديد.
ويدعو الفضلي عبر «يمنات» كافة الجهات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحريته وكرامته التحرك لدى الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها لترحيله من اليمن بعد أن وصل به الحال عدم إحساسه بالأمن والأمان في اليمن، وعدم قيام أجهزة الأمن بواجبها في حمايته وتوفير الأمن له.
ومنذ وصول رسالة التهديد إليه قام الفضلي بإخفاء أسرته في مكان يعتقد أنه آمن، فيما يتنقل هو بين الجهات الأمنية والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام لعرض قضيته والبحث عن مناصرة.
وكان الفضلي وفي لحظة ألم جراء التعذيب أعلن ارتداده عن الدين الإسلامي «بسبب الظلم والاضطهاد اللذين عاناهما من قبل دولة إسلامية عربية، تحكم بشريعة الإسلام».
وكشف الفضلي في رسالة بعثها من السجن المركزي قبل عامين أن الظلم الذي لحق به أصابنه بشلل نصفي في شقه الأيمن، ولم يتلق أي علاج كأنه حيوان تجربة. وأعتبر أن من الأسباب الرئيسة في ارتداده عن الاسلام «سجنه وتدهور حالته الصحية والعلاجية».
ووجه الفضلي من داخل السجن المركزي بصنعاء ما أسماها «استغاثة إلى أمين عام منظمة الأمم المتحدة كوفي أنان» يطلب إليه فيها إرسال لجنة إلى السجن المركزي بصنعاء «لترى الحقيقة» شرط ألا يكون فيها يمنيين، مؤكداً تعرضه لأبشع أنواع الانتهاكات والتعذيب مما أفقده فحولته وأنه حاول التخلص من حياته بإحراق نفسه.
ويلتزم محمد رخيص الفضلي بأداء الصلوات والشعائر الدينية برغم إعاقته، مؤكداً أن الإسلام هو الدين الأسلم له، والخاتم لكل الديانات.