طماح : 33 عاماً عجاف كفيلة بقلع سلطة فقدت سيطرتها جنوباً وشمالًا( 2 -2 )
< هل المرحلة القادمة ستكون اشد فتكاً وضراوة مما سبق ؟
– أعتقد أن المرحلة القادمة ستكون كذلك اذا تمادى النظام في الاستمرار بهذا الغباء السياسي في عدم ادراك ما يجري على ارض الواقع.. شعبنا اليوم جاهز من اطرافه إلى اطرافه لكل اشكال العمل وكل الخيارات أمامنا مفتوحة لا يوجد هناك خيار مغلق، من حق شعبنا الدفاع عن نفسة (واعدو لهم ما استطعتم من قوة) بالمهرجانات بالمسيرات بالإضرابات. فكل اشكال العمل السياسي هي مفتوحة امامنا والرئيس علي البيض يؤكد على ذلك فيبدو لي أن المرحلة القادمة ستكون اشد ضراوة وليس لدينا مشكلة مع الشعب في الشمال نحن مشكلتنا مع سلطة صنعاء المحتلة.
< إلى متى سيظل الشارع الجنوبي يدفع ضريبة الخلاف بين قيادته؟
– بلغة الألم أقول نعم عندما تقرأ التاريخ السياسي للجنوب للأسف تجد انه مليء بالمتناقضات والخلافات الدموية منذ 63م إلى ما بعد يناير. هذه الخلافات صنعت نتيجة لصراعات دولية حصلت في الجنوب هناك مشاكل كثيرة فقد تضررت قوى وانتهت قوى ورحلت قوى ولذلك جاء التصالح والتسامح لإنهاء وطمس معالم وآثار موروث هذه الصراعات ولكن أنت تعرف نحن شعب الجنوب لدينا مختلف التيارات، ولكن نحن اليوم في نفس ديمقراطي في رأي ورأي أخر يعني نحن اليوم خرجنا من الصراعات الأيدلوجية التي كانت أيدلوجية واحدة سائدة دفعنا ثمنها في الماضي وإن شاء الله أننا لا نعد لذلك فما يوجد اليوم ليس خلافات، توجد تباينات ورؤى ناس يقولون أن هناك حريصون على تحرير الجنوب أكثر من غيرهم مثلا يعني أن هناك مشاريع خفية في الساحة هناك مشروع إسقاط النظام ومشروع العودة إلى وثيقة 22/مايو . مشروع الفدرالية مشروع حكم محلي واسع الصلاحيات ومشروع إصلاح النظام ومشروع الجنوب ، فداخل هذه المشاريع توجد تباينات .
الشارع الجنوبي لم يدفع قطرة دم واحدة بسبب هذه الآراء نحن نحترم ونؤمن بالرأي والرأي الأخر وسنظل نتمسك بمبدأين هامين هما مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي ومبدأ الحوار وفي حال خلافنا لدينا مرجعيات سياسية من مستشارين و لجان تحكيم.. لم نعد نعود إلى منطق السلاح خصوصا فيما يتعلق فيما بيننا البين، كجنوبيين.
< نسمع عن ما يسمى بجماعة طماح والتي تقوم بين الحين والأخر بإثارة بعض أعمال الشغب مثل قطع الطريق واستفزاز بعض الباعة المواطنين من أبناء الشمال هل هذه الجماعات تابعة لكم؟
– انا ليس لي أي علاقة بمثل هؤلاء نحن في الثورة السلمية أعلنا مراراً وتكراراً أن نضالنا سلمي وموقفنا ضد السلطة وليس ضد مواطن أو سائق أو عامل فهذه ليست من أخلاقياتنا في الثورة السلمية ولا من أخلاقنا وثقافتنا نحن آل طماح مثل هذا السلوك الشاذ إطلاقا وما يقال انا اعتقد أنها إشاعات هما عناصر لا ينتمون إلينا هم عناصر يتقطعون في الطرقات في حطاط وغيره أوجدتهم السلطات منذ عشر سنوات ولكن في كل الحالات أصبح مثلا كل فعل سيء يريدون ان ينسبوه لآل طماح والى الحراك.. انتم تعرفون الأحداث الاخيره أنها ارتكبت عدة جرائم وانا أؤكد لكم بأنه ليس لنا آل طماح ولا للحراك الجنوبي أي صلة بمثل هؤلاء إطلاقا.
< قضية اغتيال المواطنين الثلاثة من أبناء القبيطة في منطقة حبيل الجبر بتلك الطريقة البشعة ماذا كان موقفكم حينها وكذا اليوم؟
– ما حصل كان عمل إجرامي يتنافى مع كل مبادئ القيم الدينية والإنسانية ونحن أدنا هذه الجريمة بنفس اليوم وبنفس اللحظة وبنفس الساعة ولا زلنا عند نفس الموقف (من قتل نفس بغير نفس أو افساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا) ويجب أن يحاسب من يرتكب مثل ذلك وكل أبناء ردفان والجنوب الشرفاء أدانوا هذه الجريمة المخزية وكانت السلطة قد قامت حينها بتوظيف هذه الجريمة لغرض الاساءة لردفان وكل قوى النشاط السلمي الجنوبي وذلك من خلال ما نشرته في صحفها من إساءات وتحريض على أننا قتلة ومجرمون وقطاع طرق ومخربون وهذه جرائم تحصل في العالم كله لا يعني أننا في الشمال والجنوب في غنى عن هذا وهذه الجريمة تتحمل مسئوليتها السلطة لأنه هناك انفلات أمني في أكثر من خمسين مديرية لا يستطيع الأمن ضبط أي جريمة.
< حالة الانفلات الأمني التي تشهده كثير من المديريات والمحافظات الجنوبية هل هو فعل مقصود أم فقدان سيطرة فعلية؟.
في اعتقادي أن السلطة فقدت سيطرتها على مختلف المحافظات الجنوبية وفقدت سيطرتها على الشمال أيضا والسيطرة لا تعني إن لديك قوات مسلحة ولديك أمن، عمليا فقدان السيطرة عندما تفقد الدولة ثقة الشعب ثقة الشعب بالحاكم هنا فقدان السيطرة وبعدها تسقط هيبة الدولة سقوط احترام القانون انهيار النظام هذا الذي حاصل اليوم في الجنوب وفي الشمال هو انهيار الدولة الفاسدة التي لا تحترم إرادة شعبها .
- انتفاضة شعبية في الجنوب.. حرب دامية في الشمال.. عنصرية مقيتة.. وتقطعات هنا وهناك، ترى هل يستطيع النظام احتواء كل هذه الإشكاليات والبقاء في الحكم كثيراً؟
– كما هو الأمر صار واضحاً للعيان، وكما هي كل المؤشرات على الصعيد المحلي والعربي والدولي، تشير بأن النظام القائم في اليمن نظام فاشل، انظر إلى كل تقارير المنظمات الدولية في مختلف المجالات وهي تحذر وتشير إلى ذلك، وهو حالياً متجه نحو الهاوية، لا يستطيع اليوم احتواء كل المعضلات القائمة التي يواجهها والذي كان هو من عمل على إنتاجها خلال السنوات السابقة من خلال سياسة "فرق تسد" انظر منذ قيام الوحدة وإلى اليوم ماذا فعل هذا النظام ما الذي يمنع علي عبد الله صالح من أن يبني دولة نظام وقانون؟ ربما لا شيء لكن الرجل لم يفكر ولا يريد هذا.
- هناك شخصيات جنوبية من الطراز السياسي الأول، لم نستشف في خطابهم السياسي إلى اللحظة توجه داعم لاستقلال الجنوب؟
– بالعكس أنا شخصياً أؤكد لك بأن كل قيادات الجنوب وخصوصاً التي بالخارج بمن في ذلك من كان لي شرف اللقاء معه شخصياً والتواصل معهم ابتداءً بالسيد الرئيس البيض والأخ حيدر العطاس والأخ محمد علي أحمد وأحمد عبد الله الحسني والعبادي وعبد الله علي والأخ عبد الله الأصنج.. كل هؤلاء وغيرهم من القيادات الأخرى يبذلون كل ما يمتلكون من جهد وعزيمة مكللة بالإرادة التي لا تلين ولا تسئم لإنقاذ شعبهم مما هو فيه اليوم .
- متى كان لقائك بهذه القيادات بالتحديد؟
– قبل عام بالتحديد، قبل مجيئي إلى اليمن التقيت فيهم في كل من أمريكا ولندن والخليج، كانت هناك لقاءات إيجابية ولكن هناك بعض الحسابات السياسية لدى البعض منهم، هم رجال سياسة ويدركون عمق الصراعات السابقة في الشمال والجنوب وعلى مستوى الجزيرة والعرب برؤى سياسية ثاقبة ولكن أنا أؤكد لك وكما أسلفت الذكر بأن كل المشاريع التي كانت مطروحة منها إصلاح مسار الوحدة وإصلاح النظام.. الفيدرالية.. تغيير النظام، هذه المشاريع كلها انتهت وبقي هناك مشروعين فقط، مشروع الجنوب ومشروع لدى الشمال فالشعب في الشمال لا يريد مثل هذا النظام باستثناء القوى المتنفذة، وما يدور من حرب مسلحة في حرف سفيان وعمران وصعدة وبعض المناطق المسلحة في الجوف ومأرب وما يسمى الآن بحراك المناطق الوسطى هي بداية ذلك..
- هل تقصد بقية المحافظات الشمالية ستلتف إلى جانب الحوثي في الأيام القادمة؟
– ربما جائز في سبيل التخلص من نظام الحكم وربما غير جائز كون الحوثي لا يمتلك برنامج سياسي جامع لكل محافظات الشمال، وكل قوى ستعمل بمعزل عن الأخرى وبحسب رؤيتها السياسية، فالنظام القائم لا يمتلك ثقة الشعب شمالاً وجنوباً كما يدعي أمام العالم بأنه نظام ديمقراطي صاحب شرعية دستورية أقرها له الشعب، ولذلك من خلال الانتخابات التي اعتاد إجراءها في الفترات السابقة عن طريق الغش والتزوير والخداع والتي ليس باستطاعته أن يمررها بعد اليوم إطلاقاً، فديكتاتورية 33 عاماً عجاف وما خلفه هذا النظام طيلة هذه الأعوام من القهر والظلم والتشريد في حق الشعب كفيلة بأن تقنع من يناصره باستثناء قوى الفساد المنتفعة التي نمت في أحضانه ولكنها في الأخير لم تشفع له ولن يشفع لها إطلاقاً من ثورة الشعب.
- في لقاء له مع قناة mbc قال الرئيس أن قوى الحراك ليست إلا مجاميع قليلة ولا تستطيع أن تقيم مهرجانات ومسيرات إلا في أماكن محدودة مثل سوق الحبيلين وسوق زنجبار أبين.. كيف ترد على هذا؟
– هو ذاته طلع في إحدى الطائرات في 30 نوفمبر 2008 وشاهد أبناء الجنوب، وشاهد أيضاً مسيرة 2009 في كل المحافظات الجنوبية التي كان عددها بمئات الآلاف، فلذلك هو يدرك ما يحدث لكنه لا يريد أن يعترف فلا يهمنا ماذا يقول ولكن أنا أقول له واستناداً لقوله إذا كنا مجاميع قليلة ويريد كشف الحقائق فلماذا لا يطلق المواقع الإلكترونية المحجوبة ولماذا لا يسمح للصحفيين المحللين والخارجيين بالنزول إلى مواقع الحدث ولماذا لا يسمح بمعاودة صدور صحيفة الأيام التي كانت المرآة التي تعكس كل ما يدور في الساحة الجنوبية ولماذا الملايين للقنوات الخارجية ولماذا يمارس في حقنا كل أشكال القمع والقتل والزج بنا في غياهب السجون؟ هذه ثورة شعب لا يستطيع إخفائها أو قهرها بقدر ما تقهره وتزيله.
- كيف تقرأ مستقبل اللقاء المشترك في الفترة القادمة وهل تعولون عليه؟
– اللقاء المشترك فقد قاعدته الاجتماعية عندما يساوم مع هذا النظام منذ ما بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة عندما كان الشعب يعلق أملاً كبيراً على اللقاء المشترك أن هناك قيادات سابقة يمكنها أن تقود إلى التغيير وتستطيع فرضه ولكنهم فقدوا هذا الأمل وفقد منهم عندما أيدوا نتائج الانتخابات وأنا قلت عنهم في إحدى المرات أن هؤلاء ليس معارضة ولكن معارطة فهم يتمسكون بالمعارضة الضعيفة المستكينة المعارضة التي لا تطرح جرائم هذا النظام ولم تنزلها في برامج سياسية، فضعفهم هذا جعلهم يفقدون ثقة الشعب وخصوصاً في الجنوب، فلا أمل لنا في المشترك الذي أصبح يلهث بين السلطة والثورة الشعبية في الجنوب وأيضاً بين الحوثي والسلطة، فلذلك هو لم يكن لديه مشروع حقيقي، هو يدعي أن لديه مشاريع لغرض كسب قوى اجتماعية بعده، تأمل هل أنزلت المعارضة وثيقة واحدة عن الجرائم التي ارتكبت في الجنوب منذ 94م سواء في القطاع الصناعي أو الزراعي أو العسكري أو الدبلوماسي أو الطلابي أو عن حالة الإذلال المستمر الذي يتعرض له المواطنين من قبل العسكر، لم نشاهد هذا بقدر ما يعملوا على عقد لقاءات في غرف مغلقة مع النظام، أي معارضة تحاور نظام 13 عاماً أنا أخجل من نفسي عندما يقولون معارضة، المعارضة الحقيقية في أمريكا وأوربا وبريطانيا تعمل على رصد أخطاء السلطة ومن ثم تنزلها إلى الشعب من أجل إسقاطها، هؤلاء ليس معارضة بقدر ما هم موظفين مع علي عبد الله صالح، يعني تصور أين يحدث هذا أن (1400) أسرة يطردهم شيخ متنفذ من ديارهم وأرضهم في محافظة إب، وعندما يذهبوا إلى صنعاء للاعتصام أمام مجلس النواب، قامت السلطة بفضهم ومن ثم منعهم من معاودة أي اعتصام، هنا انظر ماذا فعلت لهم المعارضة هل استطاعت أن تنتصر لهم؟ أين أعضاء المعارضة في مجلس النواب ما هو الدور الفعلي الذي قاموا به لنصرة هؤلاء المشردين؟ للأسف لا شيء.
< ولكن أستاذ طماح هذا النظام بقي في الحكم أكثر من عاماً حتى الآن فما تفسيرك لذلك؟
– هناك عوامل وإفرازات سياسية كثيرة استمد بقاءه منها طيلة هذه الفترة منها النهج الاشتراكي الذي كنا ننتهجه في الجنوب وسوء علاقاتنا مع السعودية ودول الخليج والعرب، هنا أتذكر ما قاله علي عبد الله صالح للملك فهد في إحدى زياراته للسعودية عام 1982 أن الشيوعية اليوم تطرق أبواب صنعاء وغداً ستطرق أبواب الرياض، والأمر معروف ما تعنيه هذه العبارة، والصراعات السياسية التي حصلت في الجنوب منذ ما بعد الاستقلال وحتى يناير 86 خدمته خدمة كبيرة وهكذا استغل النظام كل هذه العوامل وظل يعمل على تعبئة الأشقاء في الجزيرة والخليج وتعبئة الشعب في الشمال ضد شعب الجنوب أيضاً استطاع بأن يلعب على توازن القوى السياسية فشجع المذهب الزيدي ويغذي المذهب الوهابي ويدعم هذه القبيلة ويغذي الأخرى، يشجع هذا الحزب ليستخدمه ضد الآخر، وهكذا عاش على لهب الصراعات وبقايا المتناقضات، في حرب الخليج الأولى وقف مع العراق ضد السعودية والكويت ودفع ثمنها شعبنا شمالاً وجنوباً، هذا الموقف الذي لا يجسد مصلحة شعبه، السعودية خلال العشرين السنة الماضية مونته بكل ما يلزمه ولكنه في الأخير لم يكن معها.
- بعد مضي ثلاثة أعوام من عمر الحراك في الجنوب، هل استطعتم إيصال قضيتكم إلى الأسرة الدولية بالشكل المطلوب؟
– الحمد لله خلال الثلاثة الأعوام الماضية قدم شعبنا في الجنوب تضحيات كبيرة من الشهداء الأبطال وآلاف الجرحى والمعتقلين إلى جانب التضحيات المعنوية والنفسية والمادية، ونشعر باعتزاز كبير إلى ما وصلت إليه الثورة السلمية في الجنوب، ونرى بأن رسالتنا وصلت إلى مجلس التعاون الخليجي و الجامعة العربية والأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامي، أغلب القنوات أصبحت اليوم تناقش وضع الجنوب، الخارج بشكل عام كل يوم تتوفر لديهم قناعات أكثر أن شعب الجنوب شعب حضاري مثقف اختار النضال السلمي طريقاً له لإيصال قضيته إلى العالم.
- في حالة تم اعتقالكم من قبل السلطة هل تعتقد أن السفارة الأمريكية في صنعاء سيكون لها موقف كونك حامل الجنسية الأمريكية؟
– أولاً وقبل كل شيء نحن ضد العنف ونضالنا سلمي ونحن كجنوبيين ممثلين ننقل إرادة شعب يناضل عبر وسائل الإعلام، نناضل عبر الخطاب السياسي في الشارع نحن ضد العنف وضد أي جرائم ترتكب، ومن حقنا أن نمارس السياسة بعيداً عن اتهام النظام لنا ببعض القضايا التي لا علاقة لنا بها، أنا شخصياً عميد ركن وأدرك كل المسائل القانونية والعسكرية والأخلاقية، أما فيما يتعلق بموقف السفارة الأمريكية نعم من المؤكد أنه سيكون لها موقف في حالة اعتقالي.
- تم اعتقال أبنائك في العاصمة صنعاء من قبل أجهزة الأمن، ما سبب اعتقالهم وهل أنت على تواصل معهم؟
– أبنائي خطفوا كرهائن على طريقة الإمام التي كان يمارسها، فمنذ اعتقالهم وإلى اللحظة لم نتواصل معهم، حاولنا إرسال بعض الإخوة لزيارتهم فمنعونا، لم نعرف كيف الحال الذي هم فيه ولكن أنا أقول لهم هنا اصمدوا يا أبنائي فأنتم جزء مما يتعرض له شعب الجنوب، فليس أنتم أغلى من أرض الجنوب ولا أغلى من دماء الشهداء فحريتكم وحرية أهلكم وشعبكم هي أغلى من أي تضحية تقدموها فالله معكم وشعبنا معكم ومع كل المعتقلين السياسيين بداية بقاسم عسكر جبران وبا معلم وأولاد با عوم وقاسم الداعري وعبد الله اليهري والدكتور العاقل وعشرات المعتقلين في سجون النظام.
- مبادرة زعيم الحوثيين التي تمثلت باطلاق سراح عدد من الجنود الجنوبيين المعتقلين لديه في الفترة الماضية، هل هناك هدف سياسي من ورائها وماهو إن وجد؟
– هذه كانت مبادرة إنسانية طيبة من قبله وبالنسبة للأمر الآخر أعتقد أن علي عبد الله صالح كان واضحاً في قوله بأنه لا توجد هناك علاقة بين الحوثي والثورة الشعبية في الجنوب إلآ علاقة واحدة هي عدائهم للنظام، هذا جواب صريح وحقيقي كل الذي يجمعنا هو مقاومة الظلم.
- في تصريحات سابقة لوسائل الإعلام قال البيض من خلالها أن إيران دولة موجودة في المنطقة وقادرة على لعب دور.. موجهاً نداءه لها بتقديم الدعم المادي والسياسي للقضية الجنوبية هل جاء نداءه هذا بعد أن سئم طرق الأبواب على دول الخليج؟
– الأخ الرئيس البيض هو متواجد منذ أكثر من خمسة عشر عاماً في الخليج وهو يفهم طبيعة السياسة هناك تماماً ويعي جيداً ما يقول ويصرح به، دول الخليج وقفت معنا في حرب 94 ودعمونا بالسلاح والإمكانيات المادية والمعنوية ووقفوا معنا في المحافل الدولية واستقبلوا قياداتنا ونحن جزء منهم وإن شاء الله لن يكونوا مقصرين اليوم.
- في حال لم تكن هناك أي استجابة عربية أو دولية بشأن مصير الجنوب نتيجة المصالح الأقليمية هل يستطيع الجنوب فعل شيء بنفسه وإلى أي قاعدة يستند في سبيل ذلك؟
– الدول العربية حالياً مقسومة، جزء معنا والآخر لازال متحفظ إلى الآن ولا يعني التحفظ هذا أن العرب ودول الخليج لا يدركون الأوضاع المأساوية في الجنوب.. لنا علاقاتنا واتصالاتنا وهناك أكثر من 47 صحفياً خليجياً يتابعون القضية الجنوبية عن قرب ويؤيدوها ويؤثروا تأثيراً مباشراً في المجتمع الخليجي وليس كما قال علي عبد الله صالح أنه لا يوجد أحد معنا من العرب والغرب أيضاً الولايات المتحدة مع الحق الجنوبي ولكن هناك تباين في معطيات العمل، البعض يطرح موضوع الإرهاب موضوع تأمين المنطقة والمصالح الإقليمية والدولية الخاصة بالطرق الملاحية البحرية للعالم الذي هو قلق حالياً على خط التجارة العالمية الذي يمر عبر البحر العربي وباب المندب، فلذلك لهم مصالح ونحن واثقين بأن شعبنا سيقدم ما ينبغي عليه في الأخير
- كلمة أخيرة تود قولها؟
– أدعو كل الفئات والمسميات في الحراك الجنوبي إلى الاتحاد والتلاحم أكثر فأكثر في سبيل نصرة قضيتهم ..