أرشيف

حكايات ثلاث فتيات : الزوجات الصغيرات والطلاق السريع..!!

عندما تغضب الزوجات .. خاصة الصغيرات منهن .. ذوات الخبرات المتواضعة في الحياة من أزواجهن، عندما يتعرضن للعنف وللإهانة في بيوت الزوجية ويلجأن إلى آبائهن وأمهاتهن كملاذ وحماية وللبحث عن سند في الحياة، إلاّ أن الاحباط يكون لهن بالمرصاد فلا تعاطف أو نصيحة أو حتى تعليمهن فن الحياة، وهو عنف من نوع آخر يمارس على هؤلاء الزوجات الصغيرات.

سرق مصوغاتها الذهبية وطلقها

حكت لنا الزوجة الشابة 26 سنة ماسأتها بقولها: مات أبي قبل عامين وترك لنا منزلاً متواضعاً جداً.. وبعد وفاته بعامين تزوجت من أحد المعاريف الذي كان يسكن هو وأسرته بنفس شارعنا.. وبعد الزواج والانتقال الى منزله بفترة تحول إلى شخص آخر غير ذلك الأنسان الذي عرفته، الطيب الوديع الحنون.. كان يثور ويزمجر لأتفه الأسباب.

وكنت أتحمل كل ثوراته وغضبه بكل صبر رغم الآلام التي يسببها لي.

ومشكلته كما جهر بها في لحظة غضب أنه خسر كثيراً في زواجه.. ليشعرني وكأنني السبب في ذلك.

وكان صبري وأملي أن يتحسن مع مرور الأيام.. لكن المشكلة أن تلك الأيام التي أنتظرتها لم تأت إلاّ بما هو أسوأ.. وكنت في كل مرة التمس له المبررات والأعذار.. لعله متضايق من مشكلة ما في عمله أو أنه يعاني فعلاً من ضائقة مالية، ورغم ذلك لم تتوقف تصرفاته عند ذلك الحد من الغضب والشتائم والسباب والضرب في بعض الأحيان.. بل أنه تمادى إلى ماهو أخطر من ذلك فقد وصل الحال به درجة لا يقبلها أي أنسان عاقل، فقد قام بسرقة كل مصوغاتي الذهبية وجردني من كل شيء أملكه.

وكنت عندما أغضب واستنكر تصرفاته وأرد على شتائمه يهددني بالطلاق..!!

الحقيقة أنني لم استطع العيش معه بهذا الوضع الذي فقدت معه كرامتي وفي آخر مرة هم بصفعي على وجهي بعنف.. فهددته بالشكوى لأهلي وفضح كل ما عمله معي لكنه رد بأن ذلك إذا حدث فسوف يطلقني، فقلت له بغضب «طلقني إن كنت رجلاً» أشرف لك ولي، وفعلاً حدث ذلك وطلقني بالثلاث.

إن مشكلة هذه الفتاة فجرت موضوعاً خطيراً وهو «العنف السلبي» الذي تتعرض له فتيات.. صغيرات على الزواج والحياة.. وعند الوقوف في أحد مأزق الحياة يصبحن وحيدات، رغم وجود أسرهن وعائلاتهن..

حكاية أحلام!

حكاية لها خصوصية فبطلة الحكاية شابة جامعية موظفة وزوجها مهندس معماري في شركة خاصة..

تبدأ «أحلام» الحكاية قائلة: تعرفت على زوجي في الجامعة وفي الكلية التي كنت أدرس بها.

كنت مقبلة على الحياة وأتمنى أن أعيش قصة حب وأتزوج بمن أحب وظننت أنه الفارس الذي سأعيش معه كل مشاعري البكر، وبدأت معه من الصفر.

استأجرنا منزلاً بسيطاً في العاصمة وبدأنا نعده كنت أساهم معه بكل دخلي وبكل ما أملك من وقت وجهد ومال وتزوجنا بعد خلافات مادية مع أسرتي فسرتها أسرتي بالطمع، رغم أنني لم أرهقه بأية طلبات إلاّ أنه كان دائم الشكوى.. ولم أكن أملك أنا إلاّ مزيداً من العطاء.

ولم أكن أعلم حقيقة النوايا التي كان يبيتها من وراء تصرفاته تلك الى أن اقترح عليّ أن نترك منزلنا وننتقل إلى منزل آخر في حي آخر، حيث فرص العمل أفضل، وحيث يستطيع العيش بقرب معارفه وقبلت بدون تردد بأن أكون الزوجة المطيعة لزوجها.

ثم فوجئت بعد ذلك بأن الغرض الحقيقي من وراء هذه المسرحية المفتعلة هو التقرب من حبيبة القلب التي كان على علاقة بها قبل زواجنا.

وقد تأكدت ظنوني من خلال تغير طريقة معاملته معي، فقد أصبح مستهتراً ومهملاً لي ولبيته كثير الغياب خارج البيت وأمتنع عن توفير مصاريف البيت ومتطلباته وكانت كل مصروفات المنزل يبددها في مظهره وأناقته ومواعدته لحبيبة القلب حتى أصبح لا يأتي إلى المنزل إلاّ في الساعات الأخيرة من الليل.. وكل مرة الحجج جاهزة.

ورغم محاولات الاصلاح التي سعيت لها حتى تعود حياتنا الزوجية كما كانت إلاّ أن محاولاتي باءت بالفشل.. وبعد سنتين أذاقني فيها العذاب، قررت الفرار من المنزل، والعودة إلى بيت أهلي.

سعاد.. لا وقت للندم

أنا شابة جامعية عمري 21 سنة جميلة ومتدينة متزوجة منذ عام.. وقد زففت إلى زوجي بعد أربعين يوماً فقط من بدء معرفتي به لأنه كان عريساً جاهزاً وابن تاجر كبير،

تعرفت عليه عن طريق شقيقته التي كانت تعمل معي في نفس المركز الصيفي الذي يعطي للطالبات دروس تقوية.

وتواصل «سعاد» حكايتها قائلة: أكتشفت أن زوجي للأسف إنسان ضعيف الشخصية حاولت معه مراراً وتكراراً أن يعمل لنفسه شخصية وأن يهتم بي بعض الشيء يسأل عني ويحن عليّ ويمنحني الأمان الذي أفتقدته ولكن لا فائدة..

وكنت أقول على الزوجة المحبة أن تستمع لزوجها وتنفذ كل ما يريد..

لكن فوجئت من اليوم الأول بتعامل غريب فقد أشهر زوجي وأسرته في وجهي، حزمة من الأوامر والممنوعات والمحضورات.

وقد حدث ذات يوم أن طرق باب المنزل عدد من الضيوف.. وكان ذلك مفاجأة اشعرتني بالحيرة والارتباك والحرج الشديد.. ولم أدر كيف أتصرف.. فلايمكن ردهم من أمام الباب.. فهذه ليست من الأخلاق ولا التربية التي نشأت وتربيت عليها، لذا فقد استقبلتهم ورحبت بهم.

وعندما علم زوجي وأسرته بوجود الضيوف في المنزل، لم تردعهم الشهامة والأصالة المطلوبة في مثل هذه المواقف.

فما حدث منهم من ردود أفعال في تلك اللحظات، كشف أمامي المعدن الحقيقي لهذه الأسرة.. فقد قاموا بافتعال مشكلة مع الضيوف، وأشعروهم بالمهانة والسخرية..

وأمام ذلك الموقف المهين والمذل، والذي صفع كرامتي، قبل أن يمتد للنيل من الضيوف.. لم أستطع الصمت، ولكني انتظرت وكتمت غيظي حتى اختليت بزوجي وسألته:

– كيف تفسر ما حدث للضيوف.. وقبل أن يرد قلت له: أن ما حدث لا تفسير له سوى أن هذه العائلة غير سوية، وتعاني من حالة فقدان الاتزان، أو أن أكون أنا التي قبلت هذا الواقع أعاني من الجنون..!

الحقيقة.. لم أكن أدري أن هذه الأفعال، ما هي إلا مقدمات لنتائج خطيرة، فقد امتدت يد زوجي بعد ذلك وأنا أغط في نوم عميق إلى مصوغاتي الذهبية، وقام بسرقتها ولم يترك لي شيئاً منها سوى دبلة الخطوبة.. وقد سلمتها له في المحكمة..

وعندما صارحته بأن ما عمله ليس من أفعال الرجال.. وطالبته بإعادة ما سرقه من ذهب وحلي.. لم ينكر ذلك بل أنه رد بكل وقاحة قائلاً: أن ذلك ليس من حقي..!

حينها فقط شعرت أن رده بتلك الطريقة، هو نهاية حياتنا الزوجية، ورغم مطالبتي له بالطلاق إلا إنه لم يستجب..

ولكنه أخيراً أذعن في المحكمة ورمى علي الطلاق!!

زر الذهاب إلى الأعلى