ارتفاع معدلات الطلاق في دول الخليج    

كشفت جريدة الحياة عن ارتفاع معدلات الطلاق في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة ومازالت في ارتفاع مستمر.

ويعزو محللون ذلك إلى قوتين متباينتين تبرزان في الحياة العصرية والتقاليد.

الإمارات فى القمة يليها البحرين والسعودية

وأكدت مؤسسة “بوز آند كومباني” في تقرير صدر امس، ان الإحصاءات أظهرت أن معدلات الطلاق الإجمالية في السعودية تجاوزت 20 في المئة، وفي البحرين 24 في المئة، وفي الإمارات العربية المتحدة 25.52 في المئة، وفي قطر 34.76، وفي الكويت 37.13 في المئة.

نسبة الطلاق فى السنة الأولى أكبر!!

وأوضحت المستشارة في مركز الفكر منى صلاح الدين المنجد، ان الإحصاءات تشير إلى أن نسبة الطلاق “تكاد تتساوى مع نسبة الزواج في الفئة العمرية 20-29 سنة”. وبلغت معدلات الطلاق حدها الأقصى في الفئة العمرية 30-39 سنة، ما يشير إلى أن الأزواج الشباب هم غالباً أكثر عرضة للطلاق في السنوات الأولى من الزواج”.

وشهدت الفترة منذ اكتشاف النفط قبل 78 سنة تراكماً للثروات الضخمة، وتحولاً متسارعاً نقل البدو من حياتهم المستقرة إلى حياة المدن، في ضوء تطور البنية التحتية والتوسع في التعليم، كما ظهرت القنوات الفضائية والإنترت.

وأدت هذه التحولات المتسارعة، في رأي “بوز آند كومباني”، إلى تغيرات رئيسية في المنطقة، ما أثر على المعايير الاجتماعية والشخصية والسلوكية لسكان دول الخليج. وأوجد ذلك قوتين متباينتين في بلدان مجلس التعاون الخليجي:الحياة العصرية والتقاليد.

حياة عصرية .. تفرض ضغوطا اضافية!!

وأشارت المنجد، الى ان “الدلائل توضح أن الحياة العصرية، بما في ذلك الانتقال من مرحلة البداوة الى الحياة المدنية، أضعفت من شأن بعض القيم والسلوكيات التقليدية التي كانت تضمن تماسك العائلات، ففرضت الحياة العصرية ضغوطاً اضافية على المتزوجين.

وفي الوقت نفسه، تقوّض بعض التقاليد والممارسات الاجتماعية الموروثة بُنية الزواج في بيئة الخليج المتجهة نحو التحديث ومواكبة العصر”.