أرشيف

طلّقها من زوجها وعاشت معه ولم يتزوجها !!

 في البداية قبلت بالزواج من شخص لم تكن مقتنعة به لكن نظراً لوضعها الأسري السيئ اجتماعياً واقتصادياً ولما كانت تلاقيه من تصرفات أهلها قبلت بالزواج منه .. ولم تكن سنوات الزواج كما تخيلتها وحلمت بها فقد عاشت أياماً سوداء في منزل الزوجية..
 
وبعد معاناتها من زوجها الذي كان مدمن زيجات وأساء معاملتها شاءت الصدف أن تتعرف على شخص يدعى (خ. م. ع. م) وحسب قولها بأنه أخبرها بأنه يعمل في الأمن السياسي وعرض عليها المساعدة في الخلاص من الزوج بعدما اظهر لها الحب وبالفعل اتصل موظف الأمن السياسي بالزوج وهدده وتوعده إذا لم يطلقها بعدما عرفه بنفسه وبأنه يعمل في الأمن السياسي..
 
استجاب الزوج وأرسل ورقة الطلاق لتصل الى يد صاحب الأمن السياسي الذي أوصل بدوره ورقة الطلاق الى منزل الزوجة التي قالت أن اسمها (خ. م. ص. ا)من محافظة عمران ولأنه من قرية قريبة من قريتها جاء إلى منزلها فتعرفت عليه وبدأت معه فصلاً جديداً من فصول الحب الغامض والمثير وأظهر لها كل الاهتمام والحرص على مصلحتها.
 
وعرض عليها المساعدة للتخلص أيضاً من قهر الأهل الذين قالت بأنهم يضربونها ويرغمونها على العمل للحصول على مال دون أن يسألونها من أين ستأتي به.. وذات يوم اتصل بها الحبيب وطلب منها الخروج إلى صنعاء ليتعرف عليها مرة أخرى ثم ليتزوجها فاستجابت لطلبه وخرجت وقابلته في حديقة الثورة بصنعاء وعادت الى قريتها في نفس اليوم وكانت قد اشتعلت في القلب نيران المحبة .

واعترفت انها صارت تحبه أكثر وترى فيه فارس احلامها الذي سيعوضها عماّ فاتها من سعادة وهناء، ولم تكن تتصور قط انه يستدرجها إلى ما هو اسوأ مما صار لها من قبل وبعد شهور من الحب والتواصل عبر الهاتف طلب منها هذه المرة أن تخرج الى صنعاء ليتزوج بها فطاوعته واخذت طفلتها من الزوج الأول (3سنوات) وذهبت الى صنعاء وهي ترى الحياة قد ابتسمت في وجهها …
 
تقول (خ.م): التقيت به وأخذني إلى منزله وقال لأهله بأنه تزوجني ولكن من غير عقد شرعي لأنه كان يقول لي أن ظروفه لا تسمح بالزواج في الوقت الراهن خصوصاً وأنه قد طلق زوجته الأولى وله منها ثلاثة أطفال ..
 
اقتنع أهله بالحكاية وصدقوا زواجه مني لكنهم لم يعرفوا بأني من فئة الناس الذين يسمونهم (المزاينة).. ولأن أخت هذا الشخص تعمل في الأمن السياسي فقد تحرت عني فعرفت بأني مزينة وبدأت العداوة تظهر إلى أن وصلت حد ضربي وطردي من المنزل في غيابه.. وعندما عرف بالمشكلة أعادني إلى المنزل وتشاجر مع أخواته وطلب منهن عدم التدخل بشؤوني وبعد أيام حصل سوء تفاهم بيننا فأخرجني من المنزل وطلب مني عدم العودة فوجدت نفسي مع طفلتي في الشارع لا سكن ولاطعام ولا حتى قادرة على العودة الى بيت أهلي بعد أن تركت المنزل وذهبت إلى مكان لا يعرفوه..

وبعد ثلاث أيام من التشرد أخذني صاحب تاكسي إلى منزل أحد أقاربه على أمل أن يجد لي مسكناً وهو ما دفعني لأسوأ الحلول وتقديم التنازلات من أجل الحصول على إيجار غرفة وتوفير لقمة العيش لي ولطفلتي.. وخلال ذلك ظليت أتصل به ليوفي بوعده ويتزوجني وبالفعل جاءني إلى الغرفه ومشى معي بالطريقة السابقة من غير عقد شرعي وكان يأتي إلي كلما أحس بأن لدي فلوساً..

وعندما عجزت عند دفع إيجار الغرفة انتقلت الى غرفة ثانية أقل إيجاراً لكن صاحب الأمن السياسي لم يعد ولم يوف بوعده بعدما أخذ مني ما أخذ وبعدما شجعني على الطلاق من زوجي الأول وما زلت أتواصل به تلفونياً ليعالج غلطته ويتزوجني كما وعد لكنه يتملص ويتهرب ولا يريد أن يتزوج بي شرعياً بل يريدني معشوقة..

وفي نهاية حديثها أكدت الفتاة بأنها ستلجأ الى أسوأ الخيارات إذا لم يستجب لها مهما تكن النتيجة فذلك أحسن من الحياة التى تعيشها بسببه فهل يراجع نفسه ويغلق أبواب الشر؟!!

زر الذهاب إلى الأعلى