أرشيف

اشتباكات بين محتجين يمنيين والشرطة واصابة أكثر من 400 شخص

 قال اطباء إن الشرطة التي كانت تستخدم الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع اصابت نحو 409 محتجين حاولوا تنظيم مسيرة إلى قصر للرئاسة في مدينة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر في ساعة مبكرة من صباح الاثنين.
ودفعت احتجاجات تستلهم الانتفاضتين الشعبيتين في مصر وتونس حكم الرئيس اليمني إلى شفا الانهيار ولكن صالح دعا الأحد لانهاء العنف في اشارة إلى انه لا يعتزم الاستقالة قريبا.

وابلغ سكان رويترز أن المتظاهرين رتبوا للمسيرة الساعة الثانية صباحا احتجاجا على قمع أمني للتجمعات في تعز جنوبي العاصمة أدى إلى قتل اثنين واصابة المئات الأحد. وشارك بضعة آلاف من المتظاهرين في المسيرة.

وقال شاهد لرويتز بالتليفون “تجمعوا فجأة حول المبنى الاداري للمحافظة وتوجهوا الى قصر الرئاسة ولكن الشرطة اوقفتهم باطلاق النار في الهواء وباستخدام الغاز المسيل للدموع. رأيت كثيرا من رجال الشرطة السريين يهاجمونهم ايضا”.

وصرح اطباء في مستشفى محلي بان تسعة اشخاص جرحوا بطلقات وان 350 اصيبوا باختناق بسبب الغاز المسيل للدموع كما اصاب رجال الشرطة السرية الذين كانوا يقذفون الحجارة نحو 50 شخصا.

والقصر الرئاسي في الحديدة أحد عدة قصور يحتفظ بها صالح (68 عاما) في شتى أنحاء اليمن. وكان صالح موجود على الأرجح الاثنين في قصر الرئاسة بالعاصمة صنعاء.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما غيرت موقفها من صالح وتعتقد الان انه يجب أن يتنحى .

ونقل عن مسؤول يمني قوله ان المفاوضات مع صالح بشأن شروط رحيله المحتمل بدأت قبل ما يزيد قليلا عن اسبوع.

وقال المسؤول للصحيفة إن “الأمريكيين يدفعون من أجل نقل السلطة منذ بداية” المفاوضات التي مازالت جارية.

وشهد صالح سلسلة من الانشقاقات من جانب قبائل رئيسية وحلفاء عسكريين وسياسيين في الاسابيع الاخيرة ولكن صالح قال انه لن يتنحى الا بعد ان يتمكن من نقل السلطة الى ايد امنة.

وقال صالح انه سيكون مستعدا للتنحي في غضون عام بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية وان أي رحيل مفاجيء قد يسبب فوضى. ولكن المحادثات مع المعارضة بشأن نقل السلطة توقفت على ما يبدو.

وبدا صالح يوم السبت أكثر تحديا مع شكره أنصاره وتعهده بحماية اليمن بالروح والدم وهو ما يفسره كثيرون الى انها اشارة عدم وجود خطط لديه للتنحي.

وتحدثت الولايات المتحدة علنا عن قلقها بشأن من سيخلف رجلا تعتبره حليفا في احتواء جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتمركز في اليمن.


زر الذهاب إلى الأعلى