أرشيف

ستة متطوعين انهوا مهمة استمرت 520 يوما لمحاكمة رحلة الى المريخ

(ا ف ب) – غادر ستة متطوعين من روسيا والصين ودول اوروبية نسخة عن مركبة فضاء احتجزوا داخلها لمدة سنة ونصف السنة لمحاكاة رحلة الى المريخ بعدما انجزوا بنجاح هذه المهمة.

 


وقد رفع احد المهندسين الاختام عن باب المركبة واضعا حدا لهذه التجربة فيما خرج منها “رواد الفضاء” الستة الفرنسي رومان شارل والايطالي-الكولومبي دييغو اوربينا والروسيان سوخروب كامولوف والكيسي سيتيف والصيني وانغ يو، على ما اظهرت مشاهد بثتها وكالة الفضاء الاوروبية (ايسا).

 


وحيا الرجال الستة التي علت ثغرهم البسمة العلماء الذين كانوا في استقبالهم، وهم ارتدوا بزات فضاء زرقاء كتب عليها “مارس 500”.

 


وقال قائد المهمة الكسندر سيتيف “بعد تجربة دامت 520 يوما انجزنا برنامجنا بالكامل. كل اعضاء الفريق يتمتعون بصحة جيدة. ونحن مستعدون لاجراء فحوصات جديدة”.

 


وقدمت امرأة وردة حمراء لكل واحد من الرواد الستة.
دييغو اوربينا اعرب عن فرحه الكبير بالمشاركة في هذه التجربة التي ستساعد يوما “البشرية على تحقيق احلام جديدة”.
اما المشارك الصيني فاكتفى بالقول “بعد 520 يوما ها نحن قد عدنا”.

 


وانطلقت التجربة في الثالث من حزيران/يونيو 2010 في المعهد الروسي لمشاكل القلب في ضاحية موسكو واستمرت 520 يوما لمحاكاة رحلة الى المريخ تشمل رحلة الذهاب والاياب (حوالى 250 يوما للوصول الى المريخ) والاقامة على الكوكب الاحمر لمدى شهر.

 


وسيوضع “الرواد” في الحجر الطبي لمدة اربعة ايام لاجراء فحوصات طبية. وسينظمون مؤتمرا صحافيا الثلاثاء المقبل.
وحتى الرابع من كانون الاول/ديسمبر سيتوجه الرواد الستة الذين ترواح اعمارهم بين 27 و38 عاما (ثلاثة مهندسين وطبيب وجراح وعالم فيزياء) بانتظام الى معهد مشاكل القلب ليخضعوا لعمليات مراقبة طبية.

 


وقال الطبيب الكسندر سوفوروف المسؤول عن المشروع من الجانب الروسي الذي اوردت تصريحه وكالة “ريا نوفوستي” للانباء ان “هذا المشروع كان ناجحا لان جميع افراده صمدوا حتى النهاية”.

 


واضاف “رغم الاختلاف في الثقافة والتربية والعادات فان افراد المهمة ابقوا على علاقات ودية جدا”.

 


واكد ان “الكثير من الفحوصات الطبية اظهرت ايضا انهم في صحة جيدة” معتبرا انهم قد يعانون في البداية من الدوار بعدما تنشقوا هواء مفلترا خلال التجربة.

 


وكانت ايام المتطوعين الستة خلال التجربة مقمسة الى ثلاثة اجزاء من ثماني ساعات: ثلث مكرس للعمل والتجارب العلمية وثلث اخر لممارسة الهوايات والجزء الاخير مخصص للنوم.

 


وتم التواصل بين افراد الطاقم والفرق التقنية وعائلاتهم عبر البريد الالكتروني خصوصا، بتأخر 40 دقيقة لمحاكاة المسافة الفاصلة.

 


وفي شباط/فبراير الماضي انفصل ثلاثة من الرواد عن المجموعة لاجراء تجارب خارجية على ارضية تحاكي سطح المريخ.
وقال سوفوروف ان “هذه التجربة سمحت لنا بالوقوف على معارف فريدة. كان نبض الرواد (خلال مهمة الخروج) يصل الى 160 نبضة في الدقيقة”.

 


وكان النبض الاقصى ليوري غاغارين الذي قام باول رحلة الى الفضاء الخارجحي العام 1961، 152 نبضة على ما اوضح العالم.

 


وعانى الرواد من اضطرابات في النوم ونقص في الشهية “الامر الذي اظهر امكانية خفض كميات الاغذية” لهذا النوع من المهمات على ما اكد سوفوروف.

زر الذهاب إلى الأعلى