أرشيف

أخبار الصحف عن محافظتي (عدن – تعز)

عدن : قتل سبعة سجناء في سجن المنصورة بعدن وجرح آخرون عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لمواجهة حالة من الفوضى بدأت في السجن منذُ الرابعة من عصر أمس واستمرت حتى الثامنة مساء.

وقال مصدر أمني لــــ ” الأولى” إن المساجين بدأو في الرابعة عصراً تنفيذ إضراب داخل السجن إلاّ أن الأمر تحول كما قال المصدر إلى حالة فوضى وشغب عندما قدم مسلحون أسماهم “بلاطجة” من دار سعد إلى السجن وحاولوا إطلاق مساجين وهو الأمر الذي دفع قوات الأمن إلى إطلاق الرصاص الحي.

وقال المصدر إن مواجهات حدثت بين رجال أمن السجن والمساجين من جهة وبين رجال الأمن وأشخاص خارج السجن واستخدمت الشرطة الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لإخماد تمرد السجناء.

وعن التفجير الإنتحاري الذي استهدف قافلة دبابات عسكرية وقتل فيه ثمانية من الجنود

ذكرت مصادر ” الأولى” إن رتلاً من القاطرات حاملة الدبابات كانت في طريقها إلى منطقة دوفس بأبين تعرضت لهجوم بعد خروجها من معسكر صلاح الدين التابع للمنطقة الجنوبية وعلى بعد 15 كيلو متراً من المعسكر في الطريق الطويل المؤدي إلى مدينة إنما السكنية، وعلى بعد 2 كيلو من جولة كالتكس حين قام انتحاري يقود سيارة “هيلوكس” مفخخة بالارتطام بإحدى القاطرات التي تقل الدبابات فانفجرت دبابة كانت عليها وأدت العملية إلى مقتل الانتحاري و8 جنود كانوا على ظهر القاطرة كما جرح 4 جنود آخرين،

وكشف مصدر أمني غير رسمي لـــ” الأولى” أن الانتحاري الذي نفذ العملية كان ضمن10 آخرين تسللوا قبل ثلاثة أيام عبر قارب بحري من منطقة شقرة في أبين إلى منطقة صيرة بكريتر عدن.

مراسل ” الأولى” في عدن نقل عن مصادره أن من ضمن القتلى ضابطا وإن عدد الجرحى ارتفع إلى 23 مشيراً إلى أن إطلاق نار كثيف سمع عقب الانفجار وهرعت قوات الجيش لتطويق موقع الحادث ومنعت اقتراب المواطنين خوفاً على حياتهم.

وتوقعت المصادر ارتفاع عدد القتلى والجرحى كون الانفجار عنيفاً.

وتأتي العملية بعد أيام قليلة على انفجار سيارة الخبير البريطاني ” ديفيد جون” في مديرية المعلا يوم الأربعاء الماضي والتي أسفرت عن مقتله على الفور دون معرفة الجهة التي تقف وراء هذا الحادث.

وتخوض قوات الجيش اليمني مواجهات عنيفة في محافظة أبين مع مسلحي القاعدة الذين استولوا على عاصمة المدينة زنجبار في نهاية مايو الماضي فيما يشن الطيران اليمني الغارات على معاقل التنظيم.

وقتل عشرات العسكريين في هذه المواجهات وسط مخاوف من تمدد انتشار مسلحي القاعدة إلى مدينة عدن المجاورة.

من جهتها؛ اتهمت وزارة الدفاع تنظيم القاعدة بتنفيذ العملية. وأمس؛ قال موقع “26 سبتمبر”، الناطق باسم وزارة الدفاع، إن” أحد عناصر الإرهاب والتطرف من تنظيم القاعدة” أقدم صباح اليوم على تفجير سيارة مفخخة في رتل عسكري من قوة تابعة للواء 31 مدرع بمدينة المنصورة بمحافظة عدن وهي في طريقها إلى محافظة أبين لدعم قوات اللواء 25 ميكا والوحدات العسكرية الأخرى من المنطقة العسكرية الجنوبية في المواجهات التي تخوضها منذ نحو شهرين ضد عناصر  تنظيم القاعدة في المحافظة.

ونقل الموقع عن مصدر مسئول في المنطقة العسكرية الجنوبية قوله” إن الانتحاري استخدم سيارة مفخخة من نوع هيلوكس غمارة وهاجم الرتل العسكري خارج معسكر أبو حربة وفجر فيه السيارة ما أدى إلى استشهاد 4 جنود وإصابة 18 آخرين إصابات بعضهم خطيرة كما أصيب في الهجوم ثلاثة جنود من قوات اللواء 120 دفاع جوي المرابط في معسكر أبو حربة”.

وأفاد المصدر أن منفذ الهجوم قتل، ” وتناثر جسده إلى أشلاء ولم يبق منه سوى بقايا من رجليه” مشيراً الى أن الانفجار كان قوياً جداً نتيجة قوة وشدة العبوة التفجيرية المستخدمة في هذا الاعتداء الآثم.

ونقل الموقع عن مصدر أمني في محافظة عدن قوله” إن التحقيقات جارية لمعرفة هوية الانتحاري والجهة التي تقف وراءه ووراء هذا الهجوم الغادر.

وفي محافظة تعز شهدت مديرية المعافر حجرية بمحافظة تعز أمس الأحد فعالية إشهار لــــ” ملتقى الحجرية الجماهيري الثوري” بمشاركة شخصيات سياسية وأكاديمية وشبابية.

وأفادت “الأولى” مصادر محلية أن مسيرة كبيرة خرجت عقب مهرجان الإشهار يتقدمها النائب البرلماني الشيخ سلطان السامعي وجابت المسيرة شوارع مدينة النشمة مركز المديرية وأضافت المصادر أن المتظاهرين هتفوا للمطالبة بالتصعيد والحسم الثوري ونددوا بالتدخلات الخارجية خاصة موقف أمريكا والسعودية في شأن الثورة الشعبية السلمية.

وجاء في بيان صدر عن الملتقى في مهرجان الإشهار أن الملتقى ” نواة لملتقى وطني ثوري واسع بمحافظة تعز ورافد سياسي لدعم الثورة الشعبية”. وقال البيان: “إن الملتقى جاء كمطلب وطني ناتج عن الحالة الثورية الشعبية لإسقاط النظام.. وإقامة الدولة المدنية الحديثة” مشيراً إلى ما وصفها بـــــ” الأعمال الوحشية” التي قال إن النظام يواجه بها ثورة الشعب السلمية.

وأكد البيان على رفض الملتقى لــــ” كافة المبادرات والحوارات العقيمة… وأن الثورة ماضية في تحقيق كافة أهدافها” معتبراً الأولوية في أهداف الثورة ” لحل القضية الجنوبية وقضية صعدة”.

ودعا البيان ” كافة قوى الثورة من شباب وأحزاب ونقابات ومنظمات مجتمع مدني ورجال المال والأعمال وكل من يهمه مصلحة الوطن إلى مواصلة التصعيد الثوري وصولاً إلى قيام الدولة المدنية الحديثة.

دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحين والقوات الموالية للنظام في منطقة المسنح شمال مدينة تعز، وأفاد “الأولى” مصدر محلي أن مسلحين هاجموا فجر أمس نقطة عسكرية عند خزان المياه الواقع في نطاق قرية خرابة المدرك التابعة لعزلة المسنح وقرية السليماني التابعة لعزلة المسنح.

وأضاف أن المسلحين هاجموا النقطة العسكرية من جبل الأغبر، المطل على قرى المسنح وأن اشتباكات عنيفة دارت في المنطقة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة واستمرت قرابة الـــ4 ساعات من الثانية فجراً وحتى بداية الصباح ولم يذكر المصدر وقوع ضحايا من الطرفين.

وفي مدينة تعز، قال: شهود عيان لـــ” الأولى” إن المظاهر المسلحة ما زالت تتواجد بكثافة وإن مسلحين موالين ومعارضين للنظام ينتشرون في الشوارع والأحياء حسب نفوذ القوى المتواجدين فيها، وأشار الشهود إلى أن المتارس باتت منتشرة بشكل ملحوظ في حي المسبح وبعض الأحياء الأخرى فيما استحدثت القوات الموالية للنظام موقعاً جديداً للدبابات أعلى جولة الإخوة وهو المكان المطل على حي المسبح من جهة الشرق.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتعثر فيه جهود لجنة التهدئة المكلفة من قبل نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة المحافظة إلى وضعها السابق قبل اقتحام ساحة الحرية نهاية مايو الماضي.

وفي حين استبعد مصدر في لجنة التهدئة البدء في تنفيذ اتفاق التهدئة الذي كان مقرراً أمس الأحد، قال مصدر قريب من اللجنة إن هناك احتمالاً بوجود “بوادر” للوصول إلى تهدئة وأن ذلك يعتمد على النتائج الملموسة لجهود اللجنة.

وعلى صعيد المظاهرات السلمية، خرجت أمس مسيرة شارك فيها الآلاف من شباب الثورة بتعز وانطلقت المسيرة من ساحة الحرية باتجاه شارع المغتربين ثم عبر شارع جمال إلى جولة وادي القاضي وقال مشاركون في المسيرة إنهم عادوا من جولة القاضي عبر شارع جمال إلى ساحة الحرية منعطفين من أمام مدرسة الشعب.

وهتف المتظاهرون بشعارات نددت بما سموه الوصاية الخارجية وتأييد تشكيل مجلس انتقالي كما طالبوا بمحاكمة المتورطين بقتل المعتصمين والمتظاهرين السلميين.

من جهة أخرى أكد الشيخ/ حمود سعيد المخلافي – أبرز مشائخ تعز – أن لجنة اللواء “محسن القاسمي والعميد / عبد القادر هلال” لازالت تبحث مع اللجنة الأمنية بالمحافظة والحرس مسألة تهدئة الأوضاع في المحافظة وإزالة المظاهر المسلحة ووقف جرائم القتل بحق أبناء تعز التي تمارسها قوات الأمن المركزي والحرس.. متمنياً لها النجاح في مهمتها.

وأوضح الشيخ/ حمود – في تصريح خاص لــــ” أخبار اليوم”- أن المشكلة هي اللجنة الأمنية في المحافظة وهي من تعرقل أي جهود من شأنها أن تهدئ الأوضاع في تعز.. مشيراً إلى أنه في حال وعي القتلة وامتلكت اللجنة الأمنية الرغبة في التوقف عن قتل أبناء المحافظة في هذه اللحظة ستهدأ الأوضاع في تعز.

وأكد أنه ذكر الوزير هلال بالجهود التي بذلها في لجان عدة بلحج والضالع وصعدة ورغم الاتفاقات التي يتم التوصل إليها إلا أنها سرعان ما يتم نسفها من قبل سلطات القرار في صنعاء.. مؤكداً له بأن اللجنة الأمنية في تعز والسلطات في صنعاء ستفشل كل الجهود التي تبذلها اللجنة وأي اتفاقات قد تتوصل إليها.. منوهاً إلي أنه سمع دوي انفجارات مساء أمس في تعز يعتقد أنها باتجاه شارع الستين جنوبي شرق المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى