أرشيف

صحف: تحذير من حرب أهلية تديرها الأطراف العسكرية.. وعدم صلاحية المبادرة الخليجية..

  • صنعاء – محمد الغباري والوكالات : شارك مئات الآلاف في مظاهرات «الحسم الثوري» التي انطلقت أمس في عدة محافظات يمنية بهدف إسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، في وقت أغلقت قوات الأمن المنافذ المؤدية إلى العاصمة اليمنية صنعاء منذ مساء أول من أمس تحسبا لأي زحف على المدينة من قبل أنصار المعارضة التي اعلنت تصعيد الحركة الاحتجاجية بهدف حسم المواجهة واسقاط النظام، فيما حذرت منظمة حقوقية من تحول اليمن إلى حرب أهلية.

 

وتظاهر مئات الآلاف من اليمنيين أمس، في مدن تعز وإب وذمّار تنفيذاً لدعوة أطلقها المجلس الوطني لتنفيذ برنامج «الحسم الثوري» المطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح وأسرته الحاكمة منذ 1978، مرددين هتافات تطالب بالـ«الحسم الثوري» لإسقاط نظام صالح، ووصلوا الى المقار الحكومية بالمحافظات رغم الانتشار الأمني الكثيف للقوات الموالية لنجل الرئيس اليمني أحمد علي صالح.

 

وسادت العاصمة اليمنية صنعاء اليوم، مظاهر توتر واسعة النطاق بعد تحركات عسكرية لوحدات من الجيش اليمني أحدها موالٍ لنظام الرئيس صالح وأخرى أعلنت الانشقاق عنه قبل أشهر، منذرة بمواجهة مسلحة بعد أشهر من الاحتجاجات التي نادت بإسقاط نظام صالح.

 

من جانب آخر قال مصدر يمني مطلع ليوناتيد برس إنترناشونال، إن قوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس اليمني أحمد علي صالح قامت أمس عند حاجز «قحازة» الذي يربط العاصمة صنعاء بـ7 محافظات أخرى من جهة الجنوب، بإجبار المسافرين القادمين إلى صنعاء على العودة من حيث قدموا، مؤكداً أن قوات نجل صالح منعت دخول السيارات وأجبرت المسافرين وعوائلهم والمرضى على العودة إلى محافظاتهم التي قدموا منها.

 

وعلقت الآلاف من السيارات المكتظة بالعائلات، على الطرقات بعد أن أغلقت قوات الحرس صنعاء ومنعت دخول السيارات من المنافذ الرئيسية.

 

مسافرون عالقون

وقال مسافرون لـ«البيان» انهم عالقون في المدخل الجنوبي الذي يؤدي الى محافظات عدن والضالع وتعز واب وذمار بعد ان اغلقت قوات الامن المدخل وطلب منهم العودة من حيث اتوا فيما قال اخرون في المدخل الغربي للمدينة باتجاه محافظات ريف صنعاء والحديدة والمحويت انهم منعوا ايضا من الدخول وسمح لبعض السيارات خصوصا تجار القات بالدخول.

وأنذرت قوات الحرس أصحاب المحال التجارية في حي الحصبة بإغلاق محالهم، في الحي الذي شهد مواجهات بين القوات الحكومية وأنصار الشيخ صادق الأحمر في مايو الماضي .

وتحدث سكان في الجهة الشمالية من العاصمة عن عودة أزمة المشتقات النفطية الى العاصمة اليمنية حيث عادت طوابير السيارات الى امام محطات البترول التي تملكها الحكومة بعد اغلاق المحطات الخاصة بسبب عدم وجود البترول.

حتى النهاية

من جهتها قالت حورية مشهور الناطقة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة، لوكالة فرانس برس «دعونا الى تكثيف الاحتجاج على ما تبقى من النظام لنتمكن من السير قدما على طريق تسوية سلمية للازمة»، مضيفة أن «العملية السياسية في مأزق بسبب رفض الرئيس صالح توقيع الخطة الخليجية» لإنهاء الأزمة، مؤكدة أن الاحتجاجات الشعبية التي بدأت في يناير ستستمر «حتى نهاية النظام».

 

إلا أن الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم حذرت من عواقب النهج التصعيدي لأحزاب اللقاء المشترك من خلال الزج بالشباب لتنفيذ مخططاتهم بالاعتداء على المؤسسات العامة والخاصة وقطع الطرقات وإثارة الرعب في الأحياء السكنية وممارسة الفوضى والعنف واستقدام عناصر وميليشيات متطرفة من بعض المحافظات إلى العاصمة صنعاء والذي يشير إلى سوء النوايا واستخدام الشباب وقوداً ومادة للترويج الإعلامي لمشروعهم الانقلابي والوصول إلى السلطة على حساب الدم اليمني.

 

مخاوف

في هذه الأثناء حذّرت منظمة حقوقية أمس، من تحول اليمن إلى حرب أهلية تديرها الأطراف العسكرية بعد أن لجأوا إلى استيراد المزيد من الأسلحة، وأدانت المنظمة محاولة أي طرف عسكري السيطرة على مقاليد الحكم في اليمن . وقالت منظمة (هود) الحقوقية في بيان امس، إن «المنظمة وهي ترى أصابع أطراف الصراع العسكري على الزناد، تحذر الجميع من أن الحرب لن تجعل من أي طرف قوة مسيطرة أو تعيده إلى الحكم .

 

بقدر ما ستجعل من قيادات الأطراف العسكرية أمراء حرب يبحثون عن مخابئ تقيهم من نيران بعضهم البعض في حرب لن يستفيد منها سوى مصانع السلاح وسماسرته».

 

باسندوة: المبادرة الخليجية لم تعد صالحة مالم تتضمن الرحيل الفوري
اليمن : الجيش يغلق صنعاء وإصابة خمسة متظاهرين في تظاهرة الحسم الثوري

الرياض ـ صنعاء: محمد القاضي: أصيب خمسة متظاهرين بجراح جراء إطلاق مسلحين من أنصار الحكومة وقوات الأمن الرصاص الحي على المئات من المتظاهرين في جولة عصر في العاصمة صنعاء مساء أمس الأحد. وقال شهود عيان ومصادر في المستشفى الميداني لساحة التغيير ان خمسة جرحى وصلوا إلى المستشفى. وأضافت المصادر أن مئات الآلاف من المتظاهرين خرجوا في مسيرة جابت شارع الستين مرورا بمنزل نائب الرئيس ثم جابت بعض الشوارع الفرعية وعادت الى الساحة فيما بقى نحو 300 متظاهر وأرادوا اجتياز الحاجز الأمني في جولة عصر لكن مسلحين بلباس مدني هاجموهم وأطلقوا النار بكثافة مما أدى إلى إصابة خمسة على الأقل واعتقال عشرة آخرين بعد استخدام القنابل المسلية للدموع. ودعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية دعت الشعب اليمني إلى مسيرات حاشدة في مختلف المديريات والعاصمة صنعاء وكل المحافظات اليمنية الثلاثاء القادم. كما دعت في بيان لها أمس الأحد إلى «إحلال سلطة الشرعية الثورية وإسقاط بقايا النظام العائلي في جميع المحافظات والمديريات.»

 

هذا و أغلقت العاصمة اليمنية صنعاء منذ مساء السبت أمام القادمين إليها من جميع الجهات بعد إعلان شباب الثورة والمجلس الوطني لقوى الثورة التصعيد الثوري لإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وقال مسافرون ان قوات الحرس الجمهوري منعت القادمين إلى العاصمة من الدخول وعلقت ألاف السيارات عند مداخل العاصمة فيما سمح للعائلات بالمرور الساعة الثالثة والنصف فجر أمس الأحد بالمرور.

 

وشهدت العاصمة صنعاء أمس انتشارًا واسعًا لقوات الأمن وفرق مكافحة الشغب التابعة لقوات الأمن المركزي وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس الأحد انتشارًا واسعًا لقوات الأمن وفرق مكافحة الشغب التابعة لقوات الأمن المركزي استباقًا لدعوات التصعيد والحسم الثوري التي دعا لها المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية.

 

وعززت قوات الأمن المركزي من انتشارها في الشوارع الرئيسة المؤدية إلى ساحة التغيير وشارع الستين في العاصمة صنعاء حيث توجد مخيمات المعتصمين. وذكر شهود عيان إن العشرات من ناقلات الجند والعربات المصفحة التابعة لقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري انتشرت في مداخل العاصمة وبالقرب من دار الرئاسة بمديرية السبعين غرب العاصمة. هذا فيما انتشرت قوات الفرقة الأولى مدرع المؤيدة لثورة الشباب في بعض مداخل ساحة التغيير والمناطق المحيطة بها. وانتشر مسلحون بلباس مدني من أنصار الحكومة في عدد من شوارع العاصمة وخاصة شارع القصر والتحرير. وتزامنت تلك الإجراءات مع دعوة المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية واللجنة التنظيمية لشباب الثورة للمواطنين في كافة المحافظات إلى الخروج في مسيرات حاشدة في سياق المرحلة النهائية من التصعيد لحسم الثورة التي بدأت منذ أكثر من سبعة أشهر للإطاحة بنظام صالح.

وخيم التوتر الشديد على شوارع العاصمة صنعاء وعبر المواطنون عن خشيتهم من اندلاع مواجهات مسلحة في أي لحظة وسط أنباء عن نقل قوات الحرس الجمهوري لصواريخ في منطقة معسكر صبرا وشاتيلا حسب موقع الصحوة المعارض. وشوهدت طائرات عسكرية تحلق في أجواء صنعاء. وعادت أزمة المشتقات النفطية الى الظهور من جديد حيث شوهدت طوابير من السيارات ترتص امام محطات الوقود فيما أغلقت البعض. الى ذلك قال رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية محمد سالم باسندوة إن المبادرة الخليجية لم تعد صالحة، مالم تتضمن الرحيل الفوري، وسحب بند الضمانات التي أعطتها المبادرة للنظام، معللاً ذلك أنه من المستحيل أن تعطي ضمانات لمثل هذا النظام الدموي. وأكد باسندوة مضي قوى الثورة نحو الحسم السلمي، وأضاف « إن الحسم أصبح قريباً، ويجب على الجميع عدم تخطي الخطة، وأن نتحلى بالعقل والحكمة في مواجهة النظام، لأن هذا النظام، أرادنا أن ننجر إلى الحرب الأهلية، ونحن نلتزم بالسلمية.

 

 

اليمن ..الجيش يغلق صنعاء.. ومخاوف من حرب أهلية
منصور الغدره- صنعاء


أغلقت القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح كافة المداخل المؤدية إلى العاصمة صنعاء بالتزامن مع إعلان القوات المنشقة والمعارضة المناهضة لنظام صالح التصعيد «الثوري» الذي دعا إليه المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية المعارض، وفيما واصل رجال القبائل الموالية للحكومة التجمع في ضواحي صنعاء، بانتظار أن يتم استدعاؤهم لدخول المدينة، وفقا لعدد كبير من شهود العيان .شهدت العاصمة اليمنية انتشارا واسعا للقوات الخاصة وقوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس صالح ووحدات من الأمن وفرق مكافحة الشغب التابعة لقوات الأمن المركزي والتي يقودها نجل شقيق الرئيس. كما رافق ذلك تحليق للطيران العسكري على أجزاء من العاصمة، وتكثيف القصف على القبائل الموالية للاحتجاجات في منطقتي أرحب ونهم، شمال العاصمة.

 

وينذر هذا التصعيد بجر البلاد نحو حرب اهلية، في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر سياسية ان هناك تحركات لإنضاج حل سياسي يقوم على المبادرة الخليجية ، وقالت ذات المصادر: إن اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الحاكم ستعقد اجتماعا خلال الايام القادمة لمناقشة صيغة الحل التي تنص على نقل صلاحيات الرئيس صالح الى نائبه عبدربه منصور هادي والذي سيقوم بالإشراف على إجراء انتخابات رئاسية في غضون ثلاثة أشهر والإشراف على توحيد الجيش و كذا تشكيل حكومة وحدة وطنية. وفي هذا السياق بحث وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي، امس مع سفراء كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وجمهورية الصين الشعبية وكل من نائب السفير الأمريكي والروسي والألماني وممثل الإتحاد الأوروبي بصنعاء، آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية والسبل الكفيلة لحل الأزمة السياسية.


وفيما قال الموقع الالكتروني الناطق باسم الحزب الحاكم : إن قيادات في المشترك وصفها « بالمغامرة « تقوم بحشد عناصر متطرفة من المحافظات إلى صنعاء لإحداث فوضى وارتكاب مذبحة بحق الأبرياء واستثمار دمائهم للاستيلاء على السلطة، شهدت شوارع العاصمة تعزيزات عسكرية كبيرة تمثلت بناقلات جند ومدرعات لقوات الامن المركزي في شارع الزراعة وبنك الدم ، وفي شارع الزبيري، فيما انتشر مسلحون بلباس مدني في مدرسة عائشة للبنات مقابل ساحة التغيير. كما انتشرت قوات من وحدات الحرس الجمهوري في مداخل العاصمة وبالقرب من دار الرئاسة بمديرية السبعين، حيث تم إغلاقه بشكل كامل. وقال مسافرون إن قوات الحرس الجمهوري في المنافذ المؤدية إلى العاصمة صنعاء منعت دخولهم إلى المدينة، وتقوم بإجبار المسافرين على العودة فيما سمحت بالخروج منها، بناءً على توجيهات عليا .


 

 


انتشار المظاهر المسلحة بصنعاء وسط مخاوف من حرب شاملة

الوطن أونلاين: صنعاء: صادق السلمي  : شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مظاهر عسكرية تنبئ بانفجار مواجهات شاملة بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح والقوات المناوئة له. وانتشرت قوات مسلحة للجانبين، تزامنا مع دعوات للتصعيد والحسم الثوري التي دعا لها المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية واللجنة التنظيمية لشباب الثورة، فيما حلق الطيران على مناطق بالعاصمة ومنطقة أرحب، شمالاً.


وكثفت قوات الفرقة الأولى مدرع، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر من النقاط على خط الستين والأحياء القريبة من ساحة الاعتصام ومقر قيادة الفرقة تحسباً لتمدد مماثل من قوات الحرس الجمهوري التي بدأت استعدادات لمواجهات شاملة.

وأغلقت السلطات الأمنية كافة المداخل المؤدية إلى صنعاء بعد إعلان المناوئين للرئيس في ساحات التغيير خيار التصعيد الثوري، حيث منعت قوات الحرس الجمهوري في المنافذ المؤدية إلى صنعاء دخول المواطنين وأجبرت المسافرين على العودة.


وتعرضت مدينة تعز في وقت متأخر من مساء أول من أمس لقصف عنيف من قبل قوات الحرس الجمهوري، استهدفت شارع الستين وساحة الحرية وغيرها من المناطق، ما ينذر بمواجهات شاملة.


في غضون ذلك كشفت مصادر سياسية يمنية مطلعة أن اليمن قد يواجه حربا أهلية طاحنة في غضون أسبوعين، ما لم يتم التوصل إلى صيغة نهائية بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم والمعارضة لنقل السلطة من الرئيس إلى نائبه عبدربه منصور هادي في الاجتماع الذي من المقرر أن تعقده اللجنة العامة لحزب المؤتمر خلال أيام لإعلان موقف الحزب النهائي من الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.


وأوضحت المصادر أن هناك مخاوف حقيقية من اندلاع حرب أهلية شاملة بين قوات الحرس الجمهوري والقوات المنشقة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، إذا ما قررت السلطات في العشرين من سبتمبر الجاري، إعلان نتائج التحقيقات في محاولة اغتيال الرئيس التي وقعت في 3 يونيو الماضي، وما يترتب على ذلك من اتهامات للواء الأحمر والشيخ حميد الأحمر رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، مشيرة إلى أن اللواء الأحمر لن ينتظر حتى يوجه له النائب العام قرار اتهام بالتورط في عملية الاغتيال، كما حدث في حرب عام 1994، عندما وضع نائب الرئيس السابق علي سالم البيض وعدد من قادة الحزب الاشتراكي في قائمة المطلوبين للعدالة بتهمة السعي للانفصال.


من جهته حذر حزب المؤتمر الشعبي العام من “عواقب النهج التصعيدي لأحزاب اللقاء المشترك”، عبر الزج بالشباب لتنفيذ مخططاتهم، لكنه أبدى استعداده للحوار حول آلية تنفيذ المبادرة الخليجية.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى