أرشيف

مسلحون متشددون يتسللون إلى لحج ومخاوف من تكرار سيناريو سقوط أبين

أفادت مصادر محلية  ان مسلحين متشددين تسللوا إلى بعض مناطق محافظة لحج جنوب اليمن قادمين من أبين، وسط مخاوف من تكرار سيناريو سقوط زنجبار.


وقالت المصادر إن الجماعات المسلحة التي تطلق على نفسها اسم «أنصار الشريعة» ويعتقد ارتباطها بتنظيم القاعدة قد بدأت خلال اليومين الماضيين بالتسلل من مدينتي جعار وزنجبار بمحافظة أبين إلى بعض القرى والمناطق القريبة من مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.


وأبدت المصادر خشيتها من سيطرة المتشددين على مناطق في لحج بعد انحسار رقعة سيطرتها على بعض المناطق في أبين وتضييق الخناق عليها من قبل رجال القبائل والقوات العسكرية المرابطة في المنطقة والتي تخوض مع المتشددين مواجهات مسلحة منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر.


وطبقاً لتلك المصادر فقد بدأ متشددون مسلحون بالتسلل إلى بعض المناطق القريبة من الحوطة، وشوهدوا وهم يتجولون وبشكل جماعي خاصة في مناطق الفيوش القريبة من الخط العام (3 كم شمال محافظة عدن) وعبر لسلوم والمجحفة والشقعة وعبر بدر.


وقد أثار تواجد المتشددين المدججين بالأسلحة وتحركهم بحرية في ظل صمت الأجهزة الأمنية عن القيام بدورها في ملاحقة وضبط تلك العناصر، مخاوف المواطنين في لحج من تكرار سيناريو ما حدث في أبين.

وسيطر مسلحون متشددون في مايو الماضي على مدينة زنجبار عاصمة أبين بشكل سهل بعد انسحاب معظم قوات الشرطة والأمن المركزي.

ودخل عشرات المسلحين الذي لم تعرف هويتهم في منتصف يونيو الماضي مدينة الحوطة دون مقاومة من أجهزة الأمن واقتحموا مبان حكومية، لكنهم انسحبوا بعد ساعات. وما تزال أحداث ذلك اليوم غامضة.


وكشف مصدر خاص لـ«المصدر أونلاين» بأن وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللواء محمد ناصر أحمد قد ترأس مساء أمس الأول الاثنين اجتماعاً طارئاً ضم عدداً من القيادات الأمنية والعسكرية وقيادات وأعضاء السلطة المحلية في محافظتي لحج وعدن، وكرس للوقوف أمام ما قالت بأنها معلومات مؤكدة تؤكد رصد عدد كبير من العناصر المسلحة المنتمية إلى جماعة «أنصار الشريعة» في العديد من المناطق المحيطة بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج تحاول وبحسب المصادر تنفيذ مخطط للسيطرة على المدينة خلال أيام عيد الفطر المبارك.


وأضاف المصدر الذي شدد على عدم الكشف عن هويته ان الاجتماع الذي انعقد في لحج قد شهدت مشادات كلامية وحالة من الفوضى بعد رفض عدد من القيادات الأمنية والعسكرية الموافقة على تنفيذ خطة تهدف إلى فرض طوق أمني على محافظة لحج لمنع تسلل العناصر المسلحة من محافظة أبين وتسيير حملة أمنية لملاحقة وضبط العناصر التي تسللت إلى بعض القرى والمناطق المحيطة بمدينة الحوطة.

وبحسب المصدر فقد دفع ذلك الرفض بعدد من المشاركين في الاجتماع إلى اتهام بعض القيادات الأمنية والعسكرية بالتواطؤ مع العناصر المتشددة وتسهيل عملية تسللها إلى محافظة لحج.


وطبقاً للمصدر الذي تحدث لـ«المصدر أونلاين» فقد شدد وزير الدفاع خلال الاجتماع على ضرورة العمل لإيجاد احتياطات أمنية لازمة لمنع تسلل العناصر المسلحة إلى لحج.


ويتواجد وزير الدفاع في مدينة عدن بتكليف من نائب الرئيس عبدربه منصور هادي للإشراف المباشر على العمليات العسكرية في أبين، بعد تلقي هادي ضغوطاً امريكية وبريطانية للإشراف على العمليات بنفسه، غير أنه أوفد وزير الدفاع.


وقالت مصادر محلية وعسكرية إن الوزير نجا من انفجار عبوة ناسفة في محافظة أبين أمس الثلاثاء وأودت بحياة اثنين من مرافقيه، غير أن مكتبه نفى في وقت لاحق تلك الأنباء.

المصدر : «المصدر أونلاين»

زر الذهاب إلى الأعلى