أرشيف

ضبط انتحاري من «القاعدة» في لودر.. وإضراب مدني للانفصاليين في الضالع : مقتل 7 مدنيين و26 متشدداً بغارات جنوب اليمن

(الاتحاد، وكالات) – قُتل سبعة مدنيين يمنيين وأصيب خمسة آخرون في غارة جوية أصابت عن طريق الخطأ مسجداً في بلدة جعار بمحافظة أبين، فيما سقط ما لا يقل عن 26 قتيلاً من عناصر تنظيم القاعدة، في غارات جوية أخرى، استهدفت مباني حكومية في هذه البلدة، التي يسيطر المتشددون عليها منذ أواخر مارس الماضي. ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول محلي قوله إن سلاح الجو اليمني نفذ غارتين أصيب فيهما خطأ مسجد جعار ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة خمسة آخرين”.




وأضاف المسؤول “قصف سلاح الجو ظهراً مرتين مسجد جعار في حين كان الهدف مسجداً آخر صغيراً للقاعدة”، مشيراً إلى أنه بعد مضي ساعة على شنّ الغارتين حلقت مقاتلات فوق جعار، الواقعة على بعد 12 كلم شمال مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين. وذكرت مصادر محلية لـ”الاتحاد” أن الطيران الحربي شن غارات جوية على مواقع عدة في بلدة جعار، كبرى مدن محافظة أبين الساحلية. وأشارت إلى أن إحدى الغارات استهدفت مستشفى “الرازي” الحكومي، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين، الذين يسيطرون على المستشفى. كما استهدفت الغارات الجوية مواقع أخرى في جعار، منها مركز الشرطة وسوق شعبي، ما أدى إلى وقوع كثير من الإصابات. ورجحت المصادر المحلية سقوط 26 قتيلاً في صفوف المسلحين المتشددين في هذه الغارات.




ويوم الأحد الماضي، قتل 17 مسلحاً في غارات مماثلة طالت بعضها منازل ومركزا تعليميا ومقرا أمنيا، حسبما أفادت صحفية “أخبار اليوم” الأهلية، . وأسفرت الغارات عن تدمير سبعة منازل وانسحاب مجاميع من المتشددين باتجاه بلدة شقرة، شمال شرق زنجبار، التي استولى عليها مسلحو “القاعدة” أواخر مايو الماضي.



إلى ذلك، كشف مصدر عسكري يمني، أمس الاثنين، عن ضبط “انتحاري” من تنظيم القاعدة كان يعتزم تنفيذ عملية تفجيرية ضد اللواء العسكري 111 المرابط في بلدة لودر، شمال محافظة أبين. وذكرت وزارة الدفاع، عبر موقعها الإلكتروني، أن قوات اللواء 111 تمكنت بالتعاون مع أهالي بلدة لودر، من ضبط “احد العناصر الانتحارية” لتنظيم القاعدة “كان يعتزم تنفيذ عملية انتحارية تستهدف اللواء” العسكري المرابط على مشارف البلدة، مشيرة إلى أنه يجري حالياً تعقب انتحاري فر إلى وسط بلدة لودر. وأشارت إلى أن الانتحاري المعتقل يبلغ من العمر 19 عاماً، وينتمي إلى محافظة مأرب القبلية الشرقية، لافتة إلى أنه تم العثور بحوزته “على حزام ناسف وقنبلتين”. وقالت إن “المعلومات الأولية تشير إلى أن الانتحاري هو ضمن خلية انتحارية كانت تستهدف قوات الجيش ورجال القبائل المتعاونين مع القوات المسلحة والأمن بعد أن تم تضييق الخناق على العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في أبين”.




ويشهد جنوب اليمن اضطرابات وأعمال عنف على خلفية وجود تنظيم القاعدة في بعض مناطقه، والاحتجاجات الانفصالية السلمية والمسلحة المتصاعدة منذ مارس 2007. وفي هذا السياق، شهدت مدينة الضالع الجنوبية، أمس الاثنين، إضرابا مدنيا استمر 6 ساعات، استجابة لدعوة “المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب”، الذي يتزعم الاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن.




وقال سكان محليون لـ”الاتحاد” إن “شوارع الضالع خلت صباح الاثنين من المارة”، فيما “أغلقت المحال التجارية أبوابها”. ومنذ أبريل 2010، درًج “الحراك الجنوبي” ، على دعوة أنصاره إلى تنفيذ إضراب شهري، يصادف أول اثنين من كل شهر، للتذكير بمطلبه الرئيسي، المتمثل في “فك الارتباط” بين شمال وجنوب اليمن، اللذين توحدا في العام 1990.


زر الذهاب إلى الأعلى