130 قتيلاً وجريحاً في مواجهات دامية في صعدة وحجة
(ا .ف .ب) : قال مصدر قبلي يمني إن متمردين حوثيين شنوا هجوماً على مدرسة للمتشددين السنة قرب صعدة في شمال البلاد، ما أسفر عن مقتل عشرين شخصاً وإصابة سبعين آخرين بجروح .
وأضاف أن الهجوم استهدف “دار الحديث” التي أسسها الداعية مقبل الوادعي إبان ثمانينات القرن الماضي لتخريج دعاة متشددين في دماج، إحدى ضواحي صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، ولم يؤكد اي مصدر مستقل هذه الحصيلة .
ويتلقى طلاب من اليمن والخارج علومهم في “دار الحديث” التي يعتبرها الحوثيون، وهم من الشيعة الزيديين، مركزاً لنشر الإسلام السني في منطقتهم .
من جهته، قال احد المدرسين في “دار الحديث” مشترطاً عدم ذكر اسمه إن الهجوم سبقه حصار فرضه الحوثيون على دماج قبل أسبوعين لمنع المواد الغذائية عن حوالي عشرة آلاف نسمة، مشيراً إلى أن الحوثيين يريدون تدمير “دار الحديث” قائلين انهم يتعرضون لحملة هدفها تحويلهم إلى الاسلام السني .
من جهته، أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام حدوث “اشتباكات مع سلفيين قاموا بتحويل دار الحديث إلى مركز عسكري”، مشيراً إلى أن المواجهات اندلعت اثر “فشل وساطة قبلية”، وأضاف: “فقدنا أقل من عشرة رجال”، مشيراً إلى أن الوضع عاد إلى الهدوء .
من جهة أخرى، قال مصدر امني في محافظة حجة المحاذية لصعدة وغالبيتها من الزيديين أن 22 مقاتلا من الحوثيين وستة من أنصار المعارضة البرلمانية قتلوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة .
وأضاف أن مسلحي المعارضة واجهوا محاولة الحوثيين التقدم إلى قرية كوشر في محافظة حجة انطلاقا من معاقلهم في صعدة، لكن عبدالسلام قال: “قمنا بطرد المتعدي وأزلنا العدو من المناطق التي كان موجوداً فيها . إنهم مرتزقة وميليشيات النظام الذين يهاجموننا منذ الجمعة” .
وأكد أن الحصيلة التي أعلنها المصدر الأمني “غير صحيحة”، معلنا مقتل “ثمانية” من الحوثيين خلال المعارك التي توقفت أمس الأحد .