أرشيف

“الكرامة” تصل ساحة التغيير بحجة ومواكب من تعز وحجة تلتحم بالمسيرة

عبدالله عبدالوهاب- لـ “يمنات”

وصلت المسيرة الراجلة المطالبة بإسقاط النظام الحاكم والتي أطلق عليها “مسيرة الكرامة” بعد ظهر اليوم إلى ساحة التغيير بمدينة حجة الواقعة على بعد 127 كم شمال غربي العاصمة صنعاء.

وقال عضو اللجنة الإعلامية مجاهد القب لـ “يمنات” أن عشرات من المسلحين اعترضوا المسيرة واعتدو على عدد من المشاركين فيها منذ انطلاقها عند العاشرة من صباح اليوم من “الطور”، واستمرت الاعتداءات في المنطقة الممتدة على طول خط السير، من منطقة الطور حتى بعد ىسوق الأمان، القريب من مدينة حجة.  

وأفاد “القب” أن المسلحين تمركزوا على جانبي الطريق وأشهروا أسلحتهم الخفيفة في وجه المشاركين العزل، وأطلقوا عليهم سيلاً من التهديدات والشتائم، وقذفوهم بوابل من الحجارة، نجمت عن جرح العشرات. وعن الجهات التي تقف وراء الإعتداء، علق عضو اللجنة الإعلامية بالقول: “لم يتسنى لنا التأكد منها”.

وقال إبراهيم الإدريسي، وهو أحد الناشطين في المسيرة “التزمنا بأقصى درجة لضبط النفس وعدم الرد حفاضاً على سلمية مسيرتنا .. وتعهدنا بألا نرد عليهم حتى ولو قتلوا نصفنا-(نصف المشاركين بالمسيرة)”.

في غضون ذلك، تحركت مسيرة أخرى مساندة مساء اليوم  في موكب من مركبات النقل من مدينة الحديدة الساحلية ضمت حوالي مائتين شخص بغرض اللحاق بمسيرة الكرامة والمشاركة في استئناف سيرها يوم غد الجمعة من مدينة حجة حتى نقطة وصولها العاصمة صنعاء.

وهي عبارة عن بعثة ممثلة لمسيرة الحياة الراجلة قدمت إلى الحديدة من مدينة تعز صباح اليوم الخميس ضم اللجنة الإشرافية للمسيرة، وعشرات آخرين من الناشطين الذين شاركوا فيها منذ نصف شهر، بالإضافة إلى قرابة ثلاثين من نشطاء الثورة في الحديدة التحقوا بالموكب الممثل للـ “الحياة”.

وتحدث الناشط محمد صبر، وهو رئيس البعثة ورئيس اللجنة الإشرافية لمسيرة الحياة، لموقع “يمنات” الإخباري أنهم- في الموكب- يعتزمون الالتحاق بركب “الكرامة” دعماً لها، ومواصلة لتحقيق أهداف مسيرة الحياة، وتقوية الروابط بين المدن الثورية الحديدة وحجة وعمران- وصولاً لتحقيق كافة أهداف الثورة.

يذكر أن اللجنة الأمنية الخاصة بساحة التغيير بالحديدة، والتي تشرف عليها أحزاب اللقاء المشترك، منعت البعثة المساندة القادمة من تعز من الدخول إلى الساحة.

وتأتي مسيرة الكرامة- بحسب تصريح أدلى به الناطق الرسمي عن المسيرة لـ “يمنات” في وقت سابق- وفاء لدماء شهداء “مسيرة الحياة”، واستمراراً لنهج التصعيد الثوري تتحقق كافة أهداف الثورة، وتمسكاً بموقفهم الثابت في رفض المبادرة الخليجية، وحكومة الوفاق الوطني- التي اقتضاها التوقيع على المبادرة الخليجية بين الحزب الحاكم وتكتل أحزاب اللقاء المشترك.

وأكد أحد نشطاء المسيرة أن عدد المشاركين في المسيرة يقدرون بالآلآف مساء اليوم في ساحة التغيير بحجة، وأن العدد في تزايد مستمر ليس كل يوم فحسب، وإنما كل ساعة، بالنظر إلى انضمام وافدين من عدد من مديريات محافظة حجة. وأن المسيرة تعتزم الإنطلاق نحو محافظة عمران إما عند الساعة الثامنة صباحاً أو بعد صلاة الجمعة إن اعترضتها أية عوائق.

ومن المترقب أن يصل عدد المشاركين إلى عشرات الآلآف بالنظر إلى اعتزام مكونات ثورية وشبابية في عدد من مديريات حجة وعمران وصعدة على الالتحام بالمسيرة.

وتوقع الناطق الرسمي بأن تصل المسيرة إلى صنعاء يوم الإثنين القادم كحد أقصى.

ويقصد المتظاهرون الذين انطلقوا من ساحة التغيير بالحديدة منذ يومين الوصول إلى ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء مروراً بمدينة عمران، بمسافة تقدر بنحو 300 كم- قطعوا أكثر من نصفها حتى الآن.

وتأتي مسيرة الكرامة بعد حوالي  13 يوماً من وصول مسيرة الحياة إلى صنعاء بعد أن قطعت حوالي  270 كم  مشياً على الأقدام خلال خمسة أيام من مدينة تعز، نقطة انطلاق المسيرة.

وألهمت مسيرة الحياة ملايين اليمنيين المطالبين بإسقاط النظام الحاكم منذ قرابة عام كامل، وسجلت علامة فارقة في تاريخ الربيع العربي، حيث وصل عدد المشاركين فيها إلى مئات الآلآف قبل وصولها إلى العاصمة صنعاء، وانتهت بمقتل 13 متظاهراً وجرح العشرات، واعتقال عشرات آخرين في منطقتي دار سلم وجولة 45 بالعاصمة.

يذكر أن المبادرة الخليجية تواجه معارضة شديدة من قبل شباب الثورة، بمن فيهم ناشطين منضويين في تكتل أحزاب اللقاء المشترك، وقد تطيح بها الاحتجاجات المتنامية خلال الأسابيع القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى