مقتل اربعة مدنيين ومواجهات بين جنود ومنشقين عن الجيش السوري
أ. ف. ب. ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان اربعة مدنيين قتلوا الاربعاء برصاص قوات الامن السورية في حماة وسط سوريا حيث تدور مواجهات بين الجيش ومنشقين عنه.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ان “اربعة شهداء سقطوا في بلدة كفرنبودة خلال اطلاق نار واقتحام البلدة بينما الاشتباكات دائرة بين منشقين والجيش النظامي بينهم ضابط منشق برتبة ملازم اول”.
من جهة اخرى، قال المرصد ان قوات الامن السورية اطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة لطلاب في داريا في ريف دمشق.
وفي محافظة ادلب قرب الحدود التركية، قال المرصد ان “اهالي مدينة معرة النعمان اعلنوا الاضراب العام في المدينة احتجاجا على الاوضاع الانسانية الصعبة التي يعيشونها”.
وتحدث عن “قطع التيار الكهربائي اكثر من 12 ساعة يوميا وعدم توفر المازوت للتدفئة ولا اتصالات ولا انترنت (…) مع انتشار الحواجز الامنية في الشوارع الرئيسية والفرعية”.
الصحف السورية تدعو المعارضة الى المشاركة في الاصلاحات الموعودة
من جهة أخرى دعت الصحف السورية الاربعاء المعارضة الى الانضمام الى الاصلاحات والحكومة التي وعد الرئيس بشار الاسد بها في خطاب امس.
وكتبت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا ان خطاب الاسد بمجمله “شكل خطة عمل للخروج من الازمة تدعونا وتدعو جميع ابناء الشعب العربي السوري بكل اطيافه وانتماءاته السياسية والفكرية الى التعاون وتحمل المسؤولية التاريخية لنقل سوريا” الى المرحلة الانتقالية.
واضافت ان “هذه المسؤولية تطرح بقوة امام المؤتمر القطري الحادي عشر لحزب البعث” الذي سيعقد الشهر المقبل.
من جهتها، كتبت صحيفة الثورة الحكومية ان الرئيس السوري دعا المعارضة الى “العمل على محورين (…) هما محاربة الارهاب والاصلاح”.
واضافت “سيكون لمصلحة المعارضات ان تفصل بينها وبين المحور الاول كي لا تكون في مواجهة مباشرة مع اصرار الدولة في المضي بمواجهة هذا المحور حتى الاخير وان تقترب اكثر من محور الاصلاح ولا تستهين بالحكومة الموسعة العتيدة”.
وتابعت الصحيفة “سيكون افضل التعامل مع الازمة ولو من جهة المعارضة من داخل حكومة موسعة سورية من أن تتعامل معها ومع دول أخرى في العالم تلعب بما ليس لها”.
واكدت “الثورة” ان “المعارضات ستخسر في النهاية ان فوتت الفرص وعولت على البيانات الاعلامية والشعارات غير القابلة للنجاح”.
وكان المجلس الوطني السوري المعارض اتهم امس الرئيس بشار الاسد بجر البلاد الى حرب اهلية بعد الخطاب الذي القاه ودعا المجتمع الدولي الى التدخل من اجل حماية المدنيين في سوريا.
وقال رئيس المجلس برهان غليون خلال مؤتمر صحافي في اسطنبول ان الاسد اكد في خطابه “اصراره على استعمال العنف ضد شعبنا واعتبار الثورة مؤامرة ارهابية وبالتالي قطع الطريق على اي مبادرة عربية او غير عربية لايجاد مخرج سياسي للازمة وتجنيب سوريا ما هو اسوأ”.