أرشيف

مقتل اميركي على يد مسلحين في مدينة تعز اليمنية والقاعدة تتبنى العملية

اقدم مسلحون مجهولون الاحد على قتل مدرس اميركي في مدينة تعز، ثاني اكبر المدن اليمنية، بحسب ما افاد مسؤولون، فيما تبنى العملية تنظيم القاعدة الذي قال ان الاميركي من “المنصرين”.

 

 

وصرح المسؤول الامني لوكالة فرانس برس ان الاميركي الذي لم يتم الكشف عن اسمه رسميا بعد، يعمل مدرسا للغات ونائبا لمدير المعهد السويدي للغات في تعز.

 

 

واوضح ان مسلحين كانا على دراجة نارية اطلقا النار عليه بينما كان يقود سيارته في منطقة صنع على الطريق الدائري بمدينة تعز على بعد 270 كلم جنوب غرب صنعاء.

 

 

ولاذ المسلحان بالفرار فيما فتحت السلطات الامنية تحقيقا في الواقعة.

 

 

والقتيل هو مدير مشروع يعمل لحساب المركز الدولي للتدريب والتنمية، وهو منظمة اهلية، في تعز منذ عامين، بحسب مصادر في المركز.

 

 

وتبنى هذا الهجوم تنظيم القاعدة في بيان وزع عبر رسائل نصية، واكد مضمونه لوكالة فرانس برس مصدر مقرب من التنظيم.

 

 

وقال البيان “قام المجاهدون صباح اليوم بقتل احد المنصرين الاميركيين في تعز”.

 

 

واضاف ان العملية “تاتي ردا على الحملة التنصيرية التي يشنها الغرب على ابناء المسلمين”.

 

 

ويحمل البيان توقيع تنظيم “انصار الشريعة”، وهو الاسم الذي تتخذه القاعدة في جنوب اليمن.

 

 

وفي صنعاء، افادت السفارة الاميركية ان لا معلومات لديها حول الشخص الذي قتل مشيرة الى انها ما زالت تتحرى عن الموضوع.

 

 

وقال ضابط في البحث الجنائي لوكالة فرانس برس ان “العملية تحمل بصمات تنظيم القاعدة”، الا ان مصدرا امنيا آخر رجح ان يكون الهجوم قد نفذته “عناصر تخريبية غير منضبطة”.

 

 

وقال مدير امن محافظة تعز العميد علي السعيدي في تصريح لموقع “26 سبتمبر” التابع لوزارة الدفاع اليمنية ان مرتكبي الجريمة هم “عناصر تخريبية خارجة عن القانون”.

 

 

واضاف ان اجهزة الامن “تقوم بعملية بحث واسعة للقبض على من ارتكبوا هذا العمل الارهابي الغادر لاحالتهم الى اجهزة العدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع”، بحسب الموقع.

 

 

وذكر شهود عيان ان منفذي الهجوم كانا يرتديان زي الحرس الجمهوري الذي يقوده احمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني السابق.

 

 

ودعا معارضو صالح عدة مرات الى تطهير قيادة الجيش من اقارب الرئيس السابق الذي اجبر على التنحي الشهر الماضي بعد احتجاجات استمرت عاما كاملا.

 

 

وتاتي الحادثة بعد يومين من الاعلان عن قيام مسلحين بخطف سويسرية واحتجازها في محافظة شبوة (جنوب شرق) فيما وجهت اصابع الاتهام في هذه العملية الى تنظيم القاعدة.

 

 

وينشط تنظيم القاعدة بشكل كبير في جنوب اليمن الا ان تعز لا تعد من معاقل التنظيم الذي يسيطر خصوصا على مناطق واسعة من محافظتي ابين وشبوة الجنوبيتين.

 

 

وفي سياق متصل، قتل 16 عنصرا من القاعدة في قصف بحري استهدف ضواحي مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين جنوب اليمن التي يسيطر عليها التنظيم، حسبما افاد مصدر محلي لوكالة فرانس برس.

 

 

وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان “الصواريخ نزلت من البحر على الضاحية الشمالية الشرقية لزنجبار بشكل عنيف فجر اليوم الاحد”.

 

 

واشار المصدر الى مقتل 16 شخصا من المسلحين المتطرفين في هذا القصف الذي قال انه “قد يكون اميركيا”.

 

 

من جهتها، افادت مصادر محلية في مدينة جعار المجاورة والتي تسيطر عليها القاعدة ايضا، ان جثث المقاتلين ال16 الذين قتلوا “نقلت الى جعار ودفنت في مقبرة داخل مصنع للاسلحة”.

 

 

كما اشارت هذه المصادر الى ان الطيران اليمني شن غارات فجر الاحد على جعار وقصف مقبرة شميلة في الضاحية الجنوبية للمدينة.

 

 

وكثفت السلطات اليمنية مؤخرا عملياتها ضد تنظيم القاعدة الذي يسيطر على قطاعات واسعة من محافظتي ابين وشبوة الجنوبيتين ويتمتع بتأثير في جنوب اليمن عموما.

 

 

وقد تعهد الرئيس اليمني الجديد عبدربه منصور هادي الذي انتخب رئيسا توافقيا في 21 شباط/فبراير، بالقضاء على تنظيم القاعدة في بلاده.

 

 

من جهة ثانية قتل مدنيان واصيب ثلاثة اخرون بجروح في اشتباك وقع الاحد بين قوات حكومية ومسلحين في عدن في جنوب اليمن حسب ما افاد مصدر طبي وشهود.

 

 

وقال الشهود ان تبادلا لاطلاق النار وقع في حي المعلا في وسط عدن بين مسلحين وقوات من الشرطة.

 

 

وقال مصدر طبي ان “مدنيا وامراة قتلا في اطلاق النار في حين اصيب ثلاثة مدنيين بينهم امراة”.

زر الذهاب إلى الأعلى