أرشيف

تعز.. انفجار عبوة ناسفة في ثانوية تعز الكبرى وأطقم عسكرية تعتقل عددا من الأفارقة والمجلس المحلي يهدد بإقالة مدير الأمن

 أنس القباطي – تعز 

انفجرت عبوة ناسفة فجر اليوم السبت في مدرسة ثانوية تعز الكبرى بمدينة تعز جنوب اليمن، ألحقت عددا من الأضرار المادية بالمدرسة.

وأفادت مصادر محلية بأن العبوة الناسفة التي انفجرت فجر اليوم زرعت على جدار القاعة الرياضية بالمدرسة، وأن عبوة أخرى وجدت في مكان أخر من المدرسة، لم تنفجر بعد.

وأفاد مصدر طلابي أنه تم تعليق الدراسة، ونفذ الطلاب وقفة احتجاجية أمام المدرسة، وتوجهوا بمسيرة لمكتب التربية والتعليم بالمحافظة، للمطالبة بالتحقيق في الحادث وكشف الجناة.

وتقع مدرسة ثانوية تعز في حي الجمهوري، الذي يعد من الأحياء التي يتواجد فيها مناصرين للرئيس المنتهية ولايته علي صالح.

ويأتي هذا الحادث في ظل توارد أنباء عن مخطط تم الترتيب له بين قيادات عسكرية وحزبية ذات صلة بنظام صالح يهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في محافظة تعز، وفي ظل انفلات أمني وأداري تعيشه المحافظة، ساهم في انتشار العصابات والمجاميع المسلحة التي تتجول بالسلاح في أحياء المدينة. وظهور حالات السرقات والنهب والتقطع والقتل.

إلى ذلك أفاد شهود عيان أن أطقما عسكرية قامت صباح اليوم بمطاردة عددا من الصوماليين والأفارقة في حي بير باشا غرب مدينة تعز، واعتقلت أعداد منهم.

وفي سياق ذو صلة أفادت مصادر ليمنات أن المجلس المحلي للمحافظة أنعقد اليوم السبت لمناقشة موضوع سحب الثقة من مدير أمن المحافظة العميد علي السعيدي.

وحتى ساعة كتابة الخبر لم تتوفر معلومات حول ما دار في الاجتماع والقرار الذي أتخذه، وكانت حدة الخلافات قد بلغت ذروتها بين مدير الأمن والسلطة المحلية، على خلفية قيام مدير الأمن بإقالة وتعيين عدد من مدراء الإدارات الأمنية ومدراء الأمن في بعض المديريات.

وفي سياق أخر ما تزال مدينة تعز تعاني من أزمة المشتقات النفطية بسبب إضراب موظفي شركة النفط اليمنية، والذين يطالبون بإقالة مدير شركة النفط عمر الأرحبي.

إلى ذلك أفادت مصادر محلية أن مسلحين ملثمين نصبوا نقطة تقطع لناقلات نفط في المنطقة الواقعة بين مدينة القاعدة ونقيل السياني على طريق إب – تعز، وهو ما سيساهم في تعقيد أزمة المشتقات النفطية بمدينة تعز.

وأفادت هذه المصادر أن المسلحين احتجزوا أربع ناقلات لم تعرف الجهة التي تتبعها، في ظل صمت وغياب واضحين للأجهزة الأمنية في محافظة إب ومدينة القاعدة القريبة من مكان التقطع.

من جانب أخر واصل معلمي ومعلمات مدرسة أسماء للبنات الواقعة في حي صالة شرق مدينة تعز ، التدريس في الشارع العام للأسبوع الثاني على التوالي، بعد إغلاق المدرسة من قبل المديرة التي تطالب الطالبات بإقالتها منذ أربعة أشهر، وصدر بإقالتها قرارا من وزير التربية والتعليم، ترفض الانصياع له، يذكر أن مديرة المدرسة تدير المدرسة منذ ثلاثين عاما.

وفي جامعة تعز نفذ طلاب كلية العلوم الإدارية صباح اليوم وقفة احتجاجية طالبوا فيها عمادة الكلية ورئاسة الجامعة بتمديد فترة الاختبارات، نظرا لضيق الوقت والضغط الذي يواجه الطلاب.

من جانب أخر أصيب يوم أمس الجمعة قرابة  “20” سجينا في الإصلاحية المركزية الواقعة غرب مدينة تعز، على إثر قيام قوات مكافحة الشغب بقمع احتجاج للسجناء.

وأفادت مصادر محلية أن السجناء احتجوا مطالبين باستئناف جلسات محاكماتهم التي توقفت منذ حوالي الشهرين على خلفية إضراب القضاة، والتي أعتبرها السجناء تنعكس سلبا عليهم.

وأكدت هذه المصادر أن قوات مكافحة الشغب قمعت احتجاج مستخدمة الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع والعصي والهراوات، ما ساهم في زيادة أعداد الضحايا الذين تم إسعافهم إلى النقطة الطبية داخل الإصلاحية.

ويقول سجناء أن قوات الأمن استخدمت العنف المفرط معهم، على الرغم من أنهم احتجوا بصورة سلمية، وأن عدد الإصابات كانت بالرصاص الحي.

وفي شأن أخر أنعقد صباح أمس المؤتمر التأسيسي لانتخاب الهيئة الإدارية لنقابة عمال الشركة المتحدة لصناعة الإسفنج والبلاستيك، التابعة لمجموعة عبد الجليل ردمان، فيما أنعقد عصر ذات اليوم المؤتمر التأسيسي لانتخاب هيئة إدارية لنقال عمال شركة السمن والصابون التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم.

وكان الأسبوع الماضي قد شهد انتخاب هيئة إدارية لنقابة عمال شركة الإسفنج والبلاستيك التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعمن والتي تعد أول نقابة عمالية تتشكل في القطاع الخاص في محافظة تعز، والتي كانت إدارات الشركات الخاصة ترفض تشكيلها.

زر الذهاب إلى الأعلى