أخبار وتقارير

إحباط تسلل عناصر “القاعدة” إلى محافظة الضالع و تأهب أمني في صنعاء

قتل مسلحان من تنظيم القاعدة وجندي وأصيب ثلاثة آخرون في مواجهات اندلعت صباح أمس الأحد في محافظة الضالع، بين دوريات عسكرية كانت تلاحق مجموعة من مسلحي التنظيم أثناء محاولتهم التسلل إلى هذه المحافظة، بعد أيام من فرارهم من جبهات القتال في محافظة أبين  .


وأكد مدير أمن محافظة الضالع العميد علي حمود، أن دوريات عسكرية ومواطنين رصدوا تحركات للمسلحين في منطقة العوابل بمديرية الشعيب، وفرضوا عليهم حصاراً في مسعى لإرغامهم على تسليم أنفسهم طواعية، قبل أن تدور اشتباكات بين الجانبين أدت إلى مقتل مسلحين من أعضاء التنظيم بينهم قيادي كبير وجندي، إلى جانب إصابة مسلح ومدنيين اثنين من أعضاء اللجان الشعبية، في ما تمكنت قوات الجيش من القبض على تسعة مسلحين .


وشوهدت عربات الإسعاف تنقل القتلى والجرحى إلى مستشفى الشعيب بمدينة الضالع وسط حراسة أمنية مشددة فيما أكدت مصادر محلية أن أعضاء القاعدة المعتقلين ربما ينقلون إلى العاصمة صنعاء لاستكمال إجراءات التحقيق .


وقالت مصادر عسكرية ل”الخليج” إن مسلحي القاعدة كانوا قد فروا من محافظة أبين بعد سيطرة الجيش على معاقلهم الرئيسة في مدن زنجبار وجعار وشقرة، ولجأوا إلى رفاقهم في محافظة البيضاء للاختباء مؤقتاً لكنهم قرروا الخروج منها نتيجة تكثيف أجهزة الأمن اليمنية حملات الدهم على مناطق تمركز المسلحين، مشيرين إلى أن الكشف عن هؤلاء جاء بعد رصد أجهزة الأمن شاحنة نقل على متنها 12 من مسلحي القاعدة وبحوزتهم أسلحة متوسطة وخفيفة فجر الأحد بعدما تجاوزت حاجز تفتيش في منطقة الشيم واجتيازها طريقاً ترابية وعرة باتجاه منطقة قرية شمان، حيث اعترضتهم دوريات عسكرية ومقاتلون من أعضاء اللجان الشعبية وطلبوا منهم تسليم أنفسهم، لكنهم رفضوا وباشروا إطلاق النار على الجنود ومقاتلي اللجان الشعبية .


وأكد وجهاء وسكان ل”الخليج” أن المواجهات بين دوريات الجيش ومسلحي التنظيم استمرت بعدما تمكن عدد منهم من الإفلات، مشيرين إلى أن السلطات المحلية حركت حملة عسكرية للقبض على الفارين، وشوهدت تنتشر في محيط منطقة العوابل والمنافذ المؤدية إلى مدينة الضالع .


من جهة أخرى بحث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس مع رئيس جهاز الأمن القومي علي محمد الآنسي والجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء غالب القمش، الجهود التي تبذلها أجهزة الأمن اليمنية لمواجهة خطر خلايا القاعدة المنتشرة في محافظات عدة .


وقدم المسؤولان الأمنيان تقريراً مفصلاً للرئيس هادي حول عملية القبض على عدد من الخلايا الإرهابية التابعة للتنظيم القاعدة ومنها الخلية التي دبرت ونفذت الهجمات التي استهدفت الجنود في ميدان السبعين بصنعاء، مشيرين إلى أن القبض على أفراد هذه الخلية ساعد في إحباط عشر العمليات الإرهابية في صنعاء .


كما عرض المسؤولان تفاصيل العملية التي نفذتها الأجهزة الأمنية في عدن وأسفرت عن القبض على الخلية الإرهابية التي نفذت عملية اغتيال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سالم قطن وما تلاها من جهود أمنية أسفرت عن إحباط عمليتين إرهابيتين كان مسلحو التنظيم يستعدون لتنفيذهما في مدينة عدن .


وحض الرئيس هادي الأجهزة الأمنية على اليقظة والحذر في مواجهة الإرهاب والإرهابيين الذين قال إنهم “يتجرعون مرارة الهزيمة ويحاولون من خلال أعمالهم الإرهابية المسعورة الانتقام بأي شكل من الإشكال، وذلك من أجل استمرار إيذاء الوطن وأمنه واستقراره” .


ومن جانب آخر رفعت القوات العسكرية والأمنية اليمنية حالة التأهب في صنعاء تحسباً من “هجمات وشيكة” بعد إحباط ثلاث هجمات انتحارية كان تنظيم “القاعدة” بصدد تنفيذها في مدينة صنعاء القديمة وسوق باب اليمن، بالتزامن مع اعتقال انتحاري ثالث أثناء محاولته الاقتراب من مقر إذاعة، فضلاً عن 7 هجمات أخرى قيد الإعداد . وفرضت السلطات المزيد من التدابير الأمنية لتعزيز الحراسات على محيط السفارات والممثليات الدبلوماسية ومقر مجلس الوزراء ومنزلي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة . كما أمرت بإجراءات رقابة صارمة على حركة الدراجات النارية الواسعة الانتشار خاصة في المحافظات الجنوبية، بعد معلومات عن لجوء عناصر القاعدة الهاربين إلى استخدامها للتنقل لتجنب إجراءات التفتيش على السيارات .


وكانت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية القبلية أحبطت أمس (الأحد) محاولة لعناصر التنظيم الأصولي التسلل إلى الضالع، حيث قتل جندي ومسلحان واعتقل 9 آخرون .




المصدر: الخليج

زر الذهاب إلى الأعلى