منع ناشطة من المشاركة في ندوة للحراك الجنوبي بعدن يلقى استياءً واسعاً
يمنات – متابعات
لقيت حادثة منع الأديبة والناشطة "هدى العطاس" من المشاركة في ندوة أقيمت مساء أمس في مخيم التحرير والاستقلال بكريتر شرق عدن استياءً واسعاً داخل المخيم وفي أوساط ناشطي الحراك الجنوبي بمدينة عدن. وقال مسؤول في المخيم عقب سؤاله عن ما حصل "اجتمعنا يوم أمس, ولن يمر ماحصل بدون موقف". وكانت "أمل سوقي" و "زهرة صالح" ومعهما أخريات قد منعن الكاتبة والناشطة السياسية والحقوقية "هدى العطاس" المشاركة في الندوة عقب وصولها إلى المخيم .
وقامت "أمل سوقي" بسحب الكرسي المخصص للعطاس بمجرد وصولها, كما صرخت مطالبة بخروجها من الندوة عند جلوسها على كرسي آخر وضع مسؤول في اللجنة التنظيمية. وهذه ليست المرة الأولى التي تعمد فيها كلاً من "زهرة صالح" و"أمل سوقي" وبرفقتهما أخريات بتعطيل وعرقلة فعاليات وأنشطة تابعة للحراك الجنوبي نتيجة مشاركة شخصيات غير مرغوبة لديهما.
وتجمهر نشطاء وناشطات حول الكاتبة "هدى العطاس" ومنعوا أي محاولة لإخراجها وهتف محتجون "عالج نفسك يامريض, لافتنة ولاتحريض", في إشارة إلى كل من "أمل سوقي", و"زهرة صالح". وعبر مكبر صوت قالت "هدى العطاس" في كلمة مقتضبة قبل مغادرتها المخيم أن "هذا (الحادث) لن يؤثر عليها أو على مسيرة النضال التحرري". وتوقفت الندوة عقب ذلك وانطلق العشرات في مسيرة صغيرة ضمن مسيرات "يوم الأسير الجنوبي" التي تقام أسبوعياً في المديرية.
والناشطة "هدى العطاس" هي الناطق الرسمي لتيار "مثقفون من أجل جنوب جديد" الذي يبذل جهوداً ليكون وسيطاً بين فرقاء العمل السياسي المنادي بالاستقلال عن الشمال واستعادة الدولة في الجنوب. ولايبدو أن فصائل الحراك الجنوبي أو المخيمات التابعة لها قادرة على وقف ممارسات كهذه تكررت كثيراً في السابق.
وأدان بيان صادر عن جهة غير رسمية داخل الحراك الجنوبي وحمل توقيع "أبناء مديرية خورمكسر قوى التحرير والاستقلال" ماحصل مساء الخميس واصفاً إياه بـ"التصرفات المسيئة التي تلفظ بها دخيلات على حراكنا الطاهر". وأضاف البيان "تلك الألفاظ البذيئة التي تستهدف الثائرة الجنوبية والناشطة الميدانية والأديبة الكاتبة (هدى العطاس) وغيرها بل تستهدف كل الرموز الجنوبية المتعلمة والمثقفة وذلك قد سبق وحصل في ساحة الدرويش عندما تم استضافة كل من د/محمد حيدرة مسدوس ود/سلوى بن بريك, والشيخ/حكيم الحسني ولكن بفضل الشباب في الساحة تم إخماد تلك الفتنة".
وأضاف البيان "نتأسف للأديبة الجنوبية هدى العطاس ونقول لها نحن نعلم ونثق بأن نعيق الغربان المكروهة وأصوات الكلاب المسعورة الدخيلة علينا في الحراك الجنوبي لن تهز شعرة في هدى العطاس, لأن هؤلاء الجهلاء ومن يؤيدهم لايتمنون وجود المتعلمين والمثقفين والأدباء في الثورة الجنوبية".