هادي: ذاهبون للحوار وعلى الجميع مراقبة اولادهم

صنعاء:

قال الرئيس عبد به منصور هادي" ان الحوار الوطني سيتم حسب التحضيرات له ، مطالبا كافة القوى السياسية والاجتماعية بتحمل مسؤولياتها " لإنجاح هذه المرحلة" ،

وقال هادي لأعضاءمجلس الشورى امس:" اننا ذاهبون الى الحوار الوطني الشامل الذي يحمل في طياته معالجات لكل المشكلات والقضايا العالقة ، ونصيغ من خلال نتائجه ومخرجاته معالم اليمن الجديد والحكم الرشيد المرتكز على الحرية والعدالة والمساواة، ويحافض على امن واستقرار ووحدة اليمن ، ونلج مرحلة جديدة تواكب القرن ال21 بكل متطلباته التكنولوجية".

واضاف في ما يشبه رسائل سياسية ، انه " لم يعد للكذب مكان"، وان تكنولوجيا المعلومات اتاحت لجميع الناس الاطلاع على الحقائق.

واكد الرئيس عبد ربه منصور هادي معلومات نشرتها " الأولى" ، الخميس الماضي، نقلا عن مصادرمطلعة ، عن احباط الأجهزة الأمنية 3 عمليات انتحارية كانت تستهدف اماكن عامة في كل من صنعاء ، عدن ، حضرموت.

وقال ان " حادث سيارة كانت مفخخة قد كشف مخططا ارهابيا خطيرا وجهنميا يستهدف تفجير سيارة في وسط مدينة كريتر بمحافظة عدن ، بالقرب من مقهى، وسيارة اخرى تنفجر في باب اليمن في صنعاء، وسيارة ثالثة في مدينة تريم تستهدف دار المصطفى".

وتساءل رئيس الجمهورية :" كيف لو ان هذه السيارات انفجرت في وقت واحد .. كيف ستكون صورة اليمن في الخارج وفي الداخل ؟وما هو الانطباع والتصور الأول لدى كل شخص عند سماعه مثل هذا النبأ الدموي الارهابي الفضيع؟".

وعقد الرئيس هادي ، صباح امس ، بالقاعة الكبرى بدارالرئاسة ، لقاء موسعا مع هيئة واعضاء مجلس الشورى ، وهو لقاء قال الإعلامي انه يهدف لمناقشة " التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية من مختلف جوانبها".

وتحدث الرئيس عن 3 ازمات : سياسية واقتصادية وأمنية، وقال انها حدثت لليمن في وقت واحد ، مطلع العام الماضي . وتابع :" عندما تأتي الأزمات ال3في وقت واحد في اية دولة ، تطيح بها ، ونحن في اليمن الحمد لله تغلبت الحكمة ، وتم توافق القوى السياسية على حل الأزمة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، وتم التبادل السلمي للسلطة".وكان هادي عقد لقاء مع اعضاء مجلس النواب ، الأسبوع الماضي ، وتحدث عن " التبادل السلمي للسلطة"، بينه وبين صالح ، واصفا التبادل بـ " الحقيقي".

كما كرر هادي ماقاله لأعضاء مجلس النواب على مسامع اعضاء مجلس الشورى ، حيث تحدث عن تحكم وسيطرة " قوى سياسية معينه" على اجزاء من العاصمة ،" وخطوط الكهرباء وامدادات النفط تتعرض للإعتداء ، وكانت مقطوعة ، وتنظيم القاعدة الارهابي كان في ابين واجزاء من شبوة ".

وشدد في كلمته اثناء لقاء امس مع اعضاء الشورى، على انه " ينبغي على الجميع استشعار هذا الخطر الإرهابي الذي اثر على سمعة اليمن في الداخل والخارج كما اثر على اقتصاده".

ونوه الرئيس الى ان " 34 شركة كانت تنقب عن النفط والمعادن قد تأثرت ، ولكننا بالمرصاد لهذا الخطر الإرهابي"، لافتا الى ان الاستراتيجية التي يتبناها تنظيم القاعدة هي التأثير على صغار السن ، ويوهمهم بالوعود الذهبية الكاذبة، ويفترون على الله وعليهم".

وقال رئيس الجمهورية :" على الجميع ان يحذر ويراقب تحركات اولاده اين يذهبون واين يعملون وكيف يتعلمون ، خصوصا ونحن في اليمن منذ قيام الثورة سبتمبر واكتوبر قد مر علينا نصف قرن ، وخضنا تجارب مختلفة ومراحل وانعطافات متعددة ، والى هنا يكفي ، وهناك امامنا امثله كثيرة، لا نريد ان نكون ضحية اخرى للإرهاب او العنف ، ولا بد من تغليب النظام والقانون وفتح صفحة جديدة ، ولا احد فوق القانون".

الى ذلك ، القى رئيس مجلس الشورى عبدالرحمن محمد علي عثمان ، كلمة في اللقاء ، متحدثا عن ان المجلس " انشغل خلال الفترة الماضية بالقضايا الأساسية التي تضمنتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، وفي المقدمة منها مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والعدالة الإنتقالية ، ووقف امام اولويات المرحلة".

عن صحيفة – الأولى