حقوق وحريات ومجتمع مدني

يمنيون في سجون إرتيريا

يمنات – الشارع – مجاهد القب

وصيل إلى ميناءي المخاء وباب المندب عصر أمس34 صياداً كانوا محتجزين لدى السلطات الإرتيرية منهم من تجاوزات فترة اعتقالهم الثلاثة أشهر.

وكان خفر السواحل قد أصدر بلاغات خلال فترات متقطعة عن فقدان صيادين في المياه الإقليمية اليمنية أثناء رحلات الاصطياد وأتضح لاحقاً أن قوارب البحرية الإرتيرية اقتادتهم إلى سواحلها.

وقال الصياد حسن عمر كبح إن المنشآت الإرتيرية ألقت القبض عليهم قرب جزيرة جبل الطير اليمنية واقتادتهم مع 5 قوارب صيد يمنية كانت بجوارهم إلى معسكر "القدم" جنوب ميناء مصوع الإرتيري.

وأضاف كبح أنه وجد ما يزيد على 200 صياد يمني معتقلين في زنازين المعسكر منهم من وصلت فترة اعتقالهم إلى 6 أشهر.

وكشف كبح عن عمليات تعذيب يومية كانت تمارس بحقهم وإجبارهم على رحلات صعود لمرتفعات لجلب روث البهائم في شوالات يزيد وزنها على 50 كيلو جراما ولمسافات طويلة تنتهي بمزارع جوار معسكر الاعتقال.

وقال: إن الوجبة الوحيدة التي كانوا يتناولونها فجر كل يوم هي مخلفات القمح "القشرة" التي تستخدم في إطعام الأغنام, مضيفا أن الجنود الإرتيريتين كانوا يرافقونهم وفي أيديهم السياط, وبعد تردي أحوالهم الصحية وانهيار بعضهم قامت السلطات الإرتيرية بالإفراج عن 23 من كبار السن وممن أصيبوا بالأمراض وجرى ترحيلهم عبر أحد القوارب العائدة إلى ميناء المخا. في حين وصل إلى ميناء باب المندب 11 صياداً آخرون عادوا من إريتريا على متن أحد قوارب الصيد عقب ترحيلهم من معسكر "فاطمة" قرب مدينة تيعوه شمال, ميناء عصب الإريتري.

وأكد الصياد علي سالم حنيش في اتصال مع "الشارع" أنه أمضي في المعتقل الإرتيري ثلاثة أشهر كاملة أجبروا خلالها على ممارسة أشغال شاقة – بحسب وصفه – وأكد أن نحو 280 صياداً مازالوا معتقلين في معسكر "فاطمة".

وأضاف حنيش أن تعذيبهم كان يتم عبر إجبارهم على التنقيب عن الصخور ونقلها إلى أسفل الجبل المجاور للمعسكر ولا يتناولون إلا وجبة غذاء واحدة في مغيب كل يوم لا تتجاوز الخبز المصنوع من مادة "القشرة" إضافة إلى الماء.

وطالب حنيش الاتحاد التعاوني السمكي سرعة التدخل لدى السلطات الإريترية للإفراج عن المعتقلين.

هذا وعلمت "الشارع" أن 8 أشخاص من العائدين تم إسعافهم إلى مستشفيات تعز لتردي حالتهم الصحية.

زر الذهاب إلى الأعلى