الصبيحة تنتقم بقتل مواطن من ذمار وآخر من إب في عدن

يمنات – الأولى – شكيب راجح

قتل شخصان واصيب 3 آخرون صباح امس الاثنين حينما تجددت الاشتباكات بين مسلحين من اهالي محافظة ذمار ومسلحين من قبيلة الصبيحة بمديرية دار سعد محافظة عدن على خلفية شجار بين افراد من الطرفين امس الأول في سوق للقات بالمدينة.

وقال لـ" الأولى" شهود عيان ان مسلحين فتحوا نيران اسلحتهم على مواطنين من اهالي ذمار كانوا امام محكمة الشيخ عثمان ودار سعد على الخط العام عدن – تعز وقتلوا شخصين احدهما من اهالي ذمار ويدعى محمد عبد ه القطراني . وآخر مالك مغسلة من محافظة إب يدعى انور محمد حسن الراعي برصاصة طائشة جراء اطلاق النار.

واوضح الشهود انه عند الساعة العاشرة والنصف صباح امس سمع طلقات اسلحة "كلاشنكوف" مصدرها سيارة مرت بجوار اربعة اشخاص كانوا امام احد المطاعم بجوار محكمة الشيخ عثمان ودار سعد ولاذوا بالفرار، لافتين انه اصيب الاربعة ، ولم يعرف ان كان القتيل قد توفي مباشرة او بعد ان نقل الى المستشفى.

وقال شهود عيان اخرون ان سيارة نوع صالون بداخلها مسلحون على الخط العام عدن – تعز بمنطقة الشيخ عثمان امام المنطقة الثانية للكهرباء كانوا متجهين على ما يبدو الى مستشفى اطباء بلا حدود حيث يرقد حاليا عدد من مصابي مواجهات امس الأول والتي ادت الى مقتل شخصين من ابناء الصبيحة وآخر من ابناء ذمار.

وقالت مصادر الصحيفة ان الاشتباكات تجددت قبل عصر امس وسط سوق قات الكراع بدار سعد المكان الذي شهد شرارة المواجهات، وبحسب شاهد عيان فانه سمع اصوات اعيرة نارية كثيفة في محيط السوق سقط على اثرها عدد من الجرحى حيث ساد الخوف والهلع من كانوا داخل السوق سيما وان ذلك الوقت عادة ما يكون السوق مكتظا بالمتسوقين.

وكان مصدر اشار لـ" الأولى" ان 11 مصابا نقلوا الى مستشفى اطباء بلا حدود وان واحدا توفي هناك ليرتفع حصيلة القتلى ليوم امس الى قتيلين، ليرتفع عدد القتلى خلال اليومين الماضيين خمسة قتلى وعددا من الجرحى، في حين شهد يوم امس الأول محاولة تهريب المصابين من مستشفى اطباء بلا حدود ، وتبادل حراسة المستشفى مع المسلحين الذين حاولوا تهريب المصابين من المستشفى اصيب على اثرها رجلان من الأمن.

من جانبه نفى مدير مكتب امن عدن محمد مساعد حدوث اشتباكات بين الطرفين في الوقت الذي اكد مقتل شخصين احدهما من اهالي محافظة ذمار، وقال ان "افرادا مسلحين اطلقوا الرصاص على اشخاص امام محكمة الشيخ عثمان ودار سعد على الخط العام عدن – تعز بمدينة دار سعد وتبادلا اطلاق النار لفترة قصيرة جدا".

واوضح ان مالك مغسلة من محافظة إب قتل جراء اصابته برصاصة طائشة جراء اطلاق النار. لا فتا الى ان مدير امن عدن نزل بنفسه مع تعزيزات امنية الى المنطقة وتمت السيطرة على التوتر حينها واخراج المسلحين من المنطقة – حد قوله.

وفيما اشار مساعد الى ان التحقيقات في الحادثة مستمرة ، قال ان "طرفي الخلاف ابديا تعاونا ملموسا مع الأجهزة الأمنية في انهاء الاحتقان بينهما بالطرق القانونية والتي تفضي الى انهاء الاحتقان والمشكلة الواقعة بينهما"، لافتا الى انه تم نقل القتيلين والمصابين الى مستشفى باصهيب بعدن.

وفي حين قلل مدير مكتب مدير امن عدن من الحادثة التي وصفها بالطبيعية قال ان "اشتباكات امس بدار سعد اعطى لها الاعلام حجما اكبر من حجمها حيث صور انها حالة من الفوضى والعمل المسلح الخطير وما شابه ذلك والحقيقة انه لا توجد اي مشكلة بهذه الصورة المرسومة في الاعلام".

واضاف:" ان ما حدث في دار سعد من اشتباكات يحدث في المحافظات اليمنية الاخرى والبعض يعطيه شكلا اوسع من حجمه – حد وصفه- مبينا ان التوترات في مكان الحادثة في دار سعد تمت السيطرة عليه ، مؤكدا انه لن تحدث اي اشتباكات او حتى اطلاق نار جراء هذه المشكلة التي ستنتهي بين الطرفين اللذين احتكما للقانون – حد قوله.