أخبار وتقارير

بسبب ملف جرحى الثورة.. جمعية الإصلاح ترد وصحيفة “الأولى” تعقب

يمنات – الأولى

الاخ رئيس تحرير صحيفة الاولى المحترم

الموضوع / رد صحفي

طالعنا صحيفة "الاولى" العدد رقم (565) الصادر يوم الاربعاء 14 نوفمبر 2012م. وكذا في العدد رقم (566) الصادر يوم الخميس 15 نوفمبر 2012م بعناوين في صدر صحيفتها وملف خاص حمل اسم (اللصوص الجدد) اشتمل في عناوينه ومضمونه على عبارات تشهير بالجمعية، واتهامات عارية تماما عن الصحة ولا اساس لها من الواقع، وما اختلقه الكاتب من وجود اتفاقية بين جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية والهلال الاحمر القطري – بشأن تقديم مساعدات مالية نقدية للجرحى – هو محض كذب وافتراء. ولا يمت الى الحقيقة بصلة، الامر الذي يجعل من حق الجمعية ان تتقدم برد ما نشرته الصحيفة، حرصا على ايضاح الحقيقة واستنادا الى قانون الصحافة والمطبوعات.

وعليه: فإننا نود توضيح ما يلي:

اولا: من المعيب.. بل من الشنيع ان يخون جهرة وعلانية امانة القلم، ويدعي مالم يكن، فيزوّر باطلا، ويزيف الحقائق، ويختلق الاكاذيب ثم يبني عليها احكاما بغرض تشويه الاخرين.

فاذا طال هذا الزور وهذا الزيف جمعية اجتماعية انسانية، بحجم الاصلاح الاجتماعي الخيرية رائدة العمل الخيري والطوعي في اليمن، شهد لها المجتمع المحلي والاقليمي والدولي وحين تتلقى هذا الزور والبهتان من صحيفة، فتقوم بنشره على الجمهور دون ادنى تحر للمصداقية والحقيقة فذلك اوغل في الشناعة!

ثانيا: ان ما اسود به كاتب التقرير من صفحات (الأولى) ليست سوى قصص مختلفة تماما وحديثة حول اتفاقية بين جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية والهلال الاحمر القطري – بشأن تقديم مساعدات مالية نقدية للجرحى او معالجتهم – هو محض كذب وافتراء ، لا اساس له من الصحة، ولا يمت الى الحقيقة بصلة ولا توجد – على الاطلاق – اتفاقية بهذا الشأن، وبالتالي فان مالحقتها من تفاصيل عن تدخل جمعية الاصلاح لما وصفه الكاتب بإزاحة ممثل الهلال الاحمر القطري مجرد هلوسات من نسج الخيال، ولا يليق باي صحيفة تحترم مهنة الصحافة وعقول قارئيها – ( وما اقل الصحف) – ان تتلقى هكذا اكاذيب وافتراء دون دليل او تحر عن مدى صحتها، او حتى على الاقل ان تقوم بالاتصال بذوي الشأن للاستفسار والاستيضاح وتقوم بنشرها بكل جرأة ودون ادنى خجل، باعتباره تحقيقا صحفيا.

جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية

 

و"الأولى" تعقب:

هذا هو رد جمعية الاصلاح الخيرية على التحقيق الذي نشرته "الأولى" الاسبوع الماضي واعده الزميل محمد العبسي ؛ وكما هو واضح فان نص الرد ينفي وجود "اتفاقية بين جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية والهلال الاحمر القطري – بشأن تقديم مساعدات مالية نقدية للجرحى او معالجتهم "وقد كرر رد الجمعية هذه الجملة او نحوها مرتين اثنتين.

ما يعني ان الجمعية تنفي وجود" اتفاقية" مكتوب او موقعة، لكنها لم تنفي تلقي تمويلات كبيرة من الهلال الاحمر القطري بهدف علاج الجرحى وهذا هو جوهر التحقيق الصحفي الذي نشرته "الأولى" عن معاناة الجرحى ووجود تمويلات قطرية تتراوح بين مليون ومليوني دولار شهريا لعلاج هؤلاء الجرحى منذ اغسطس العام الماضي سواء كانت تلك باتفاقية مكتوبه ام لا.

ثانيا: الاتفاقية موجودة بالفعل والزميل محمد العبسي، معد التحقيق، نسب المعلومة عن "الاتفاقية " الى "مصدر معني"، هذا المصدر المعني، يضطرنا التكذيب الملفق من جمعية الاصلاح عن اسمه انه نفسه الدكتور ايمن داوود، الممثل السابق لجمعية الهلال الاحمر القطري، (الذي تمت الاطاحة به بسبب اعتراضه على احتكارات مستشفى العلوم والتكنولوجيا للمنح القطرية) وقد ادلى الدكتور بهذه المعلومات بحضوره وعلى مرأى ومسمع من عدد من اطباء واستشاريين كبار نذكر واحدا منهم هو الدكتور المعروف اسماعيل الكبسي، ومستعدون لتقديم بقية الشهود على الواقعة والمعلومة الى القضاء لتقديم شهاداتهم في حال قررت جمعية الاصلاح المضي في ادعاءاتها وارادت الحسم قضائيا.

ثالثا : لا احد يستطيع ابراز اتفاقية التي يملكها طرفان فقط وذلك حذرا منهما لأن اتفاقية مثل هذه تعد اخلالا بالمبدأ "الانساني" الذي تقوم عليه انشطة جمعيات الهلال الاحمر القطري لو انكشف انه وقع اتفاقية مع جمعية خيرية تحمل خلفية سياسية هي "جمعية الاصلاح".

ثالثا اذا لم يكن اي اتفاق او تعاون بين جمعية الاصلاح وبين الهلال الاحمر القطري في موضوع الجرحى، فهل يمكن للجمعية ان تفسر لنا سبب برقية الشكر التي وجهتها الى الهلال الاحمر القطري على جهوده "السخية" في "دعم المستشفى الميداني" وهي البرقية التي نشرتها، لسوء حظ جمعية الاصلاح الصحافة القطرية وابرزت نص فقرة منها هذا نصها:

"تتقدم الجمعية بعظيم الشكر والامتنان للهلال الاحمر القطري على جهودهم المبذولة وعطائهم السخي والذي تجسد من خلال الاسهام في دعم المستشفى الميداني بالأدوية والمستلزمات الطبية". على ان الامر لا يقتصر على ادوية ومستلزمات عينية، وقد جاءت برقية جمعية الاصلاح بعد زيارة امين عام الهلال القطري الى صنعاء بداية اغسطس الماضي والتي قال فيها بالحرف ان قيمة المرحلة الاولى من الهلال القطري لعلاج جرحى الاحداث تزيد على 1.200.000(مليون ومائتي الف ) دولار امريكي.

رابعا: لا يقتصر الامر على تمويلات قادمة من الهلال الاحمر القطري، فهناك البرنامج الاخر لجمعية قطر الخيرية ومنح حكومية قطرية نشرت جمعية الاصلاح نفسها اخبارا عن بعض من فعاليات انفاق هذه التمويلات وبينها ما هو مخصص للغذاء والاخر للدواء والعلاج.

خامسا: وهو الاهم: سنكون شاكرين جدا لجمعية الاصلاح الخيرية لو كشفت للرأي العام التزاما للشفافية ما لديها من ارقام عن انشطتها المتعلقة بالجرحى مع الجانب القطري بدلا من خطاب المغالطة والتظليل.

سادسا: اذا كان رد الجمعية يبدو كما لو انه تبرئه لساحاتها هي فقط وبالتالي تحميلا للمسؤولية للجهتين الاخريين: المستشفى الميداني ومستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا فان الجمعية في هذه الحالة كانت قادرة على القول: "لا علاقة لنا بالموضوع" فحسب ونقطة على السطر حتى لا تبدو في مقام الدفاع عن اطراف ابتلعت بالفعل اموال الجرحى ومآسيهم ايضا.

سابعا: لن تتوقف "الأولى" عن الاستمرار في التحقيق حول الموضوع ونشر المزيد من المعلومات بشأنه ، وفي جعبتنا الكثير و"بالوثائق".

زر الذهاب إلى الأعلى