أخبار وتقارير

توتر غير مسبوق داخل مفاصل العملية السياسية في اليمن

يمنات – متابعات

تمر المرحلة الانتقالية في اليمن بأجواء توتر اصابت مفاصل العملية السياسية المخططة لنقل السلطة في البلاد ، ففي الوقت الذي فشلت فيه الدول دائمة العضوية في مجلس الامن بإقناع الحراك الجنوبي بالمشاركة في الحوار؛ يعلن الحوثيون رفضهم المشاركة في الحوار ويشترطون للعدول عن هذا عدم تدخل الاطراف الدولية في مؤتمر الحوار الوطني ومن حيث انتهى ذألكبدأت عملية توتر خطيرة تسري بين الاطراف الموقعة على المبادرة الخليجية وانحلال وشيك للتكتلات السياسية في البناء الحزبي .
وكانت تصريحات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التي هدد فيها بسحب الحصانة عن الرئيس السابق ومحاسبته على الاموال المنهوبة وفتح ملفات الجرائم السياسية ؛قد ولدّت ازمة حادة وصلت الى اوّجها عندما هدد المؤتمر بفصل عضوية هادي من الحزب ؛ قبل ان يستدرك الاخير وينفي قصده صالح في التصريحات كخطوة تهدئة اثناء استقباله لجنة من قيادات مؤتمرية مقربة من صالح لاستبيان الموقف ، وجاء هذا بعد مشادات كلامية بين رئيس الوزراء في حكومة الوفاق محمد سالم باسندوه وبعض شباب الثورة الذين اقتحموا قاعة مؤتمرات في فندق موفمبيك بصنعاء أتُهم باسندوة خلالها بالتلفظ غير الاخلاقي على شباب الثورة وهوالان يواجه جبهتي معارضة ؛الاولى من طرف الرئيس السابق والاخرى النقد الحاد من قبل شباب الثورة على وصفهم بأتباع الزعيم صالح .
ويلقي هذا الواقع المتأزم بضلالة على استمرار اداء الحكومة الانتقالية واستمرار بقاء التكتلات الحزبية التي بدأتتنهار سواء تحالفات حزب المؤتمر او تكتل اللقاء المشترك واعلان الرئيس اليمني المواجهة العلنية مع صالح كان له اكبر الفعل على مستقبل العملية السياسية .
الديار اللبنانية – نبيل صلاح
زر الذهاب إلى الأعلى