الريال السعودي يحكم قبضته على المكلا تمهيدا لولاية دينية تكافح «الرذيلة»
يمنات – خاص – الصحيفة الورقية
أحكمت المليشيات الدينية المتشددة قبضتها على مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، في ظل صمت حكومي، وتسهيلات أمنية تتلقاها للقيام بدور الأجهزة الأمنية في المدينة.
وقالت مصادر محلية بأن العناصر الدينية المتشددة -التي تنتمي إلى التيار السلفي- وسعت أنشطتها، وكثفت دورياتها في المدينة –مؤخرا- بحجة محاربة الرذيلة، ومكافحة المخدرات.
وأوضحت المصادر بأن المليشيات السلفية المتشددة تتلقى تسهيلات من قبل القيادات الأمنية، ومنحت صلاحيات مطلقة لممارسة مهام أمنية عبر إدارة أمن المدينة، وإدارة مكافحة المخدرات، وهو الأمر الذي أصبح يشكل مصدر إزعاج ورعب لأبناء محافظة حضرموت، المعروفة بهدوئها.
وأكدت المصادر بأن هناك مخاوف حقيقية بدأت تسيطر على سكان مدينة المكلا، من انتقال عناصر تنظيم القاعدة إلى حضرموت، جراء تضييق الخناق عليهم في محافظة أبين، خصوصا وأن المليشيات السلفية المتشددة أصبحت تقوم بمهام رجال الأمن والشرطة في المكلا، بدءا من مداهمة المنازل، وانتهاء بإلقاء القبض على المواطنين وإحالتهم إلى المحكمة، بعد تلبيسهم تهما عدة، أبرزها «ممارسة الرذيلة».
وأضافت المصادر بأن المواطنين يتعرضون مع أفراد أسرهم لمضايقات عدة في السواحل وفي المنتزهات العامة، من قبل تلك الجماعات المتشددة، التي تستخدم منابر المساجد للترويج لأفكارها الدينية المتشددة، كما تقوم بإغلاق الطرقات العامة أمام المواطنين، بحجة منعهم من الوصول إلى أسواق بيع القات.
ووفقا لما تؤكده مصادر متطابقة فإن تلك الجماعات تتلقى دعما ماليا وفكريا خارجيا، من قبل المملكة العربية السعودية، التي تسعى للحد من نشاط الجماعات الصوفية المنتشرة بشكل كبير في المحافظة، مشيرة إلى أن هناك توجها لتأسيس هيئة دينية مشابهة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية.