أخبار وتقارير

قوات الفرقة تنتشر في العاصمة صنعاء وعدد من المدن وهادي يبدأ بالاعتماد على القوات الخاصة

يمنات – الشارع

استمرت, امس, الازمة العسكرية بين رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, واللواء الركن علي محسن الاحمر, الذي مازال يرفض القرارات الاخيرة التي اصدرها الاول, في 19 ديسمبر الماضي, وقضت بإلغاء الفرقة الاولى مدرع, والحرس الجمهوري, وتقسيم المنطقة الشمالية الغربية الى منطقتين عسكريتين.

وقال لـ "الشارع" مصدر عسكري رفيع ان علي محسن قال للوسطاء العسكريين: "انا أجيت انا وهادي سوا ولا يمكن نروح الا مع بعض".

وقال مصدر آخر للصحيفة إنه لم يحدث تواصل امس بين هادي ومحسن: "المعلومات تقول إنه لم يحدث اليوم (امس) أي تواصل بين الجانبين, ويبدو أن كل واحد منتظر للثاني لما يتصل به".

واضاف المصدر: "علي محسن يقول: أنا الذي وصلته (يقصد هادي) الى السلطة, وكنت أنا الرجل الاول. فيما يقول هادي إنه الرئيس الشرعي والمنتخب من قبل الشعب والعالم يدعمه".

وامس, اكد الاتحاد الاوروبي دعمه لقرارات هادي, فيما وصل وفد امريكي الى العاصمة صنعاء والتقى بالرئيس هادي, حيث تقول المعلومات ان الامريكيين جددوا دعمهم لهادي في قراراته, التي يشددون على ضرورة تنفيذها.

وتوقع مصد آخر أن يعرض هادي مشكلته مع اللواء الاحمر على قيادات الاحزاب ليشركها في الامر في حال استمر رفض الاخير في معارضة القرارات العسكرية, فيما سيتدخل المجتمع الدولي بقوة لإجبار قائد الفرقة الاولى على تنفيذ القرارات, او فرض عليه عقوبات دولية.

تأكيداً لما نشرته "الشارع" في عدد امس؛ بدأت قوات الجيش الانتشار في المدن الرئيسية ومداخلها بما فيها العاصمة صنعاء. وأمس, دشن وزير الدفاع العام التدريب الجديد في القوات الخاصة, التي تعتبر قوات النخبة داخل الحرس الجمهوري, وأشاد, خلال التدشين, بقائد الحرس الجمهوري, وذكر الرئيس السابق بخير, وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ذلك.

وتتكون القوات الخاصة من كتائب عدة تقسم وفقاً للتخصصات: المهارات, المكافحة, فض الشغب, الاقتحام, الإنزال, التدخل السريع… وغيرها.

وقال مصدر عسكري مطلع للصحيفة إن جنود القوات الخاصة مدربون تدريباً عالياً وجميعهم يستطيعون استخدام أي سلاح: المدفعية, الدروع, الصواريخ… وغيرها من الأسلحة.

واوضح المصدر أن الرئيس هادي اصر على البدء بالسيطرة على القوات الخاصة, التي قال إنها "قوات النخبة داخل الحرس الجمهوري".

وقال المصدر: "الرئيس هادي يدرك اهمية وقوة القوات الخاصة, وانا اتوقع أنه سوف يتم استخدام هذه القوات الخاصة في المستقبل القريب في اعمال عسكرية".

ويتمركز اللواء الاحمر في مقره الرئيس في الفرقة داخل العاصمة مع عدد من القيادات العسكرية والقبلية المنتمين الى قبيلة (حاشد) وعلى راسهم صالح الضنين, ومحمد علي محسن, وصادق وهاشم الاحمر.

والى جانب التضامن القبلي؛ يقف صادق الاحمر مع علي محسن, طبقاً للمصدر, لتجنب وصول قرارات الهيكلة العسكرية اليه.

وقال المصدر: "يقود صادق الاحمر معسكر ابو الريش, المسمى بمعسكر الشهيد الزبيري, ويقع في مأرب, ومعتمد له في وزارة الدفاع رواتب 16 الف جندي, وتصل موازنته الشهرية الى قرابة مليار ريال مازالت تصرف حتى اليوم من قبل الوزارة بما فيها من اعتمادات ومرتبات وتموين غذائي وعسكري".

وأضاف: "ولدى حاشد أيضا لواء عسكري آخر هو لواء حراسة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر, وقائده نجله هاشم, وكان قوام هذا اللواء في عهده الرئيس السابق 7 الآف جندي, وتصل مخصصاته الشهرية الى قرابة نصف مليار".

زر الذهاب إلى الأعلى