أخبار وتقارير

3 قواعد عسكرية أمريكية في اليمن

يمنات – الشارع

قال مصدر مطلع لـ "الشارع" إن الولايات المتحدة الأمريكية تجري الترتيبات لبناء 3 قواعد عسكرية في اليمن الأولى في "قاعدة العند" العسكرية, الواقعة بين محافظتي عدن ولحج, والثانية في جزيرة سقطرى, والثالثة في جزيرة ميون.

وأفاد المصدر أن الحكومة الأمريكية تخطط لبناء منشأت عسكرية, وأكثر من ألف وحدة سكنية للقوات الأمريكية في اليمن موزعة في (العند) وجزيرتي سقطرى وميون.

وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن السفارة الأمريكية عملت, الشهر قبل الماضي, مناقصة غير معلنة لبناء هذه الوحدات السكنية, واستدعت عدداً محدداً من كبرى شركات المقاولة والبناء في اليمن, سلمتها ورقة المناقصة وشروطها.

واعتبر مصدر عسكري إنشاء هذه المنشآت تأكيدا لما سبق أن نشرته (الشارع) حول عزم الولايات المتحدة الأمريكية إقامة قاعدة عسكرية في قاعدة العند العسكرية, التي يتمركز جنود امريكيون في جزء منها منذ اشهر, ويجري تجهيز هذا الجزء ليكون قاعدة عسكرية امريكية منفصلة عن قاعدة العند العسكرية اليمنية.

وقال المصدر: "الجديد يتمثل اليوم في ان امريكا تعتزم ايضا انشاء قاعدتين عسكريتين في جزيرتي سقطرى وميون".

وطبقاً للمصدر؛ فالمنشآت التي ستتم بنائها ستتضمن منشآت عسكرية, بينها 3 مطارات, ومباني سكنية, مشيراً الى انه تم البدء في الترتيب للأمر منذ ما بعد عودة الرئيس هادي من امريكا.

واوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, ان خبر انشاء الوحدات السكنية موجود لدى وزارة الخارجية اليمنية, حيث ذكر ان مسؤولين في الوزارة اكدوا له الترتيب لإنشاء هذه المنشآت في (العند) وجزيرتي سقطرى وميون.

واضاف: "لكن هناك خطورة كبيرة, ومخطط خطير, فالواضح ان الرئيس عبد ربه منصور هادي اتفق مع الامريكيين, خلال زيارته الاخيرة الى امريكا, على اقامة 3 قواعد عسكرية في العند وسقطرى وميون, ومواقع هذه القواعد ستكون ضمن جغرافية الجنوب, ولهذا الموقع الجغرافي دلالة كبيرة".

وتابع المصدر: "الشمال لا يمتلك اهمية استراتيجية مغرية لإقامة قاعدة عسكرية فيه, خلافاً للجنوب, والمرجح ان الرئيس هادي عقد اتفاقاً كبيراً مع المسؤولين الامريكيين خلال زيارته الاخيرة الى امريكا, وهذا الاتفاق الكبير هو الذي سيقيم الامريكيون بموجبه قواعدهم العسكرية في البلاد".

ورجح المصدر ان تكون عملية بناء المنشآت في (العند) قد بدأت منذ اكثر من شهرين, مشيراً الى ما سبق لـ"الشارع" ان نشرته حول اعتزام امريكا بناء منشآت اسرية داخل الجزء الذي تتمركز فيه قواتها داخل (العند).

وقال مصدر آخر للصحيفة إنه سبق لأمريكا ان طلبت من الرئيس السابق علي عبدالله صالح, اقامة قاعدة عسكرية في سقطرى, كما طلبت منه فرنسا اقامة قاعدة في ذات الجزيرة.

والشهر الماضي رصد جنود وضباط يمنيون داخل (العند) توسعاً ملحوظاً للموقع الامريكي داخل القاعدة الجوية, وتوالي عدد الطائرات الامريكية التي تصل الى الموقع وعليها اسلحة ومعدات عسكرية وغذاء.

وكانت "الشارع" تفردت بنشر سلسلة من التقارير والاخبار تتعلق بتوسع الموقع الامريكي واستمرار تزويده بالمعدات العسكرية, ما يعد- حسب مصادر عسكرية- مؤشراً ملحوظاً لاستمرار بقاء الموقع العسكري الامريكي لفترات طويلة قادمة, وتحوله الى قاعدة عسكرية امريكية ثابتة.

واستمر, منذ اكثر من شهر, وصول عدد الاسلحة والذخائر, اضافة الى المعدات والآليات العسكرية المشار اليها.

قال عاملون في (قاعدة العند) لـ "الشارع" إن طائرات النقل الامريكية مستمرة في نقل معدات وآليات عسكرية, بشكل يومي وعلني.

وسبق ان اكد للصحيفة عسكريون يمنيون في (قاعدة العند) عدم وجود أي تنسيق بين الأمريكيين والقيادة العسكرية اليمنية في العند حول حركة وتدريبات الموقع الامريكي الواقع داخل القاعدة, وخصوصا حركة الطيران المستمرة من والى الموقع الامريكي, رغم وجوده وسط قاعدة يمنية تعد حركة الطيران العسكري احد مهامها العسكرية الاولى.

وقال عاملون اخرون للصحيفة ان حركتهم داخل القاعدة اصبحت مرتبطة بالإجراءات الامريكية رغم وجودهم في مواقع ذات صلاحيات واسعة للقيام بمهام عسكرية عدة داخل القاعدة.

وقالت مصادر عسكرية متطابقة داخل العند للصحيفة, قبل اكثر من شهر, ان العسكريين الامريكيين انشؤوا مؤخرا, محطة خاصة للتزود بالوقود بأنواعه داخل الموقع المتواجدين فيه, اضافه الى انشاء محطة خاصة لوليد الطاقة الكهربائية على مدار الساعة لتزويد موقعهم بالكهرباء.

ورجحت المصادر وجود اعمال وبناء انفاق او مخازن تحت الارض في الموقع العسكري الامريكي, حيث شوهد العديد من الآليات المتنوعة الخاصة بأعمال الحفر, ورافعات وناقلات داخل الموقع تعمل بشكل شبة يومي منذ اسابيع عديدة, اضافة لتوسع الاعمال خارج نطاق الموقع المخصص لهم من خلال انشاء مواقع للترفية. بينهما ملعب لكرة القدم .

وحينها؛ قال عاملون وسكان محليون, تقع منازلهم داخل (قاعدة العند) منذ ثمانينات القرن الماضي (وهم موظفون سابقون وحاليون في القاعدة) ان الامريكيين يقومون بإنشاء ملعب لكرة القدم داخل القاعدة, وهناك اخبار عن مساع لإنشاء حدائق ومنتزهات للأسر والاطفال, اضافة لمدرسة لغة انجليزية للأطفال. واكد هؤلاء انهم يشاهدون اعمال الانشاء في ملعب كرة القدم.

وكانت صحيفة "الرأي" الكويتية قالت, في 30 ديسمبر 2012م, إن السفارة الامريكية في صنعاء استحوذت على (فندق شيراتون) بدعم من دولة الكويت, التي تمتلك نسبة في الفندق, الذي يتمركز فيه, منذ اكثر من عامين, جنود من المارينز الامريكي لتامين حماية سفارة بلادهم التي يطل الفندق عليها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في هيئة الاستثمار بصنعاء, لم تفصح عن اسمه, قوله ان السفارة استأجرت (فندق شيراتون) ليكون ضمن نطاقها, وتحت سيطرتها.

واشارت الصحيفة الى ان الفندق ملك لهيئة الاستثمار الكويتية مع الشركة العربية- الكويتية للاستثمار والعقارات, مشيرة الى ان الملاك الكويتيين كانوا يحتاجون نحو 30 مليون دولار لتطويره.

واضاف المسؤول في هيئة الاستثمار: "تم صرف ستة رواتب لكل موظف من موظفي الفندق, الذي اسس عام 1982, حيث يبلغ عدد موظفيه أكثر من 200 موظف وعامل يمني من طاقم الفندق, بالتزامن مع نهاية 2012".

وكشف ان هناك مفاوضات لبيع الفندق للسفارة الامريكية بتنسيق مع الحكومة اليمنية الانتقالية, لكنه افاد انه (لا يعرف حتى الآن القيمة الاجمالية للفندق).

ومنذ اكثر من عام ونصف والفندق اصبح مكانا عسكريا للعشرات من عناصر المارينز الامريكي, الذين يصل عددهم في اليمن ما بين 100 الى 300, حسب الصحيفة.

من جهة أخرى؛ اعلنت اللجنة النقابية لموظفي وعمال (شيراتون) ان (الشركة الكويتية اقدمت على هذا الاجراء بعد تأجير الفندق بالكامل وبشكل رسمي للسفارة الامريكية بصنعاء عبر شركة (Ac4s) الامريكية التي استبدلت الموظفين والعمال اليمنيين بعمالة اجنبية.

وكانت انباء ترددت, مؤخراً, عن قيام السفارة بحفر انفاق ضخمة تربط الفندق بمبنى السفارة, وان اعمال انشائية تجري حالياً لتنفيذ تلك الانفاق التي تأتي في اطار التحصينات التي يجريها المارينز لتوفير الحماية لمقر الدبلوماسية الامريكية في صنعاء.

زر الذهاب إلى الأعلى