جنود أمن يدمرون كشك ويتلفون محتوياته رغم حصوله على تصريح مزاولة عمل

يمنات – الشارع

أعرب العشرات من المواطنين في حي السكنية, سعوان, في العاصمة صنعاء, عن إدانتهم, واستنكارهم الشديدين, جراء ما تعرض له كشك "جيل الوحدة", القريب من مكتب الاتصالات, والواقع في ذات الحي, من اعتداء وتخريب من قبل عشرات من الجنود, في حملة إزالة المحلات العشوائية أواخر الشهر الماضي.

وقالوا في شكوى لهم حصلت "الشارع" على نسخة منها: " لقد دمر جنود الأمن المركزي, الكشك, وتحول إلى اثر بعد عين, رغم أنه يحمل تصريح مزاولة العمل من إحدى الجهات الرسمية في أمانة العاصمة".

وأضافوا: "لم يكتفوا بتدمير الكشك, وإتلاف محتوياته, لكنهم اعتدوا وارهبوا وافزعوا عددا من الباعة المتجولين, رغم امتثال الباعة لأوامر الجنود ومعداتهم التي تعاملت, معهم ومع محلاتهم الصغيرة التي يقتاتون منها لأسرهم بكل وحشية في وضح النهار".

وطالب, المواطنون, أمين العاصمة, ووكيل الأمانة, والجهات المعنية, السماح لصاحب الكشك بمزاولة عمله الذي يعتمد عليه كمصدر وحيد للرزق.

وقال أحد مسؤولي منطقة شعوب, في تقرير له إنه "شاهد جنود الأمن المركزي يعتدون ويهدمون كشك الوحدة, أنه طلب منهم الكف عن مواصلة الاعتداء كون الكشك مرخصا له بمزاولة عمله التجاري بطريقة رسمية, وأنه لا توجد أوامر بهدمه وإزالته, ولكن دون جدوى".

وأضاف: "تلفظوا علينا بكلمات بذيئة وحاولوا الاعتداء علينا, عندما طلبنا منهم عدم إزالة الكشك، طلبوا من سائق ونش المشروع بإزالته". مشيراً إلى أن ما قاموا به جنود الأمن المركزي يعد "عمل افتزازي, ويهدفون من ورائه إلى ابتزاز مالك الكشك, الذي رفض إعطاءهم أي مبلغ مالي, مع أنهم كانوا يرغبون في الحصول على مبالغ مالية".

ولفت التقرير إلى أنهم "طالبوا المنطقة بمبلغ 20 ألف ريال, مقابل أتعابهم, في حملة إزالة المحلات العشوائية والمخالفة في حي المدينة, وحاول عدد منهم احتجازنا حتى نسلم ما أسموه بأتعابهم".