الجنوبيون يرفضون حضور اجتماع للجنة الفنية عصر امس في منزل الارياني
يمنات – الشارع
رفض اعضاء اللجنة الفنية للحوار الوطني المنتمون الى المحافظات الجنوبية المشاركة في اجتماعات اللجنة ، والتي كان اخرها اجتماع وجهت الدعوة لعقده ، عصر امس ، بصنعاء ، في منزل رئيس اللجنة الدكتور عبد الكريم الارياني.
ومساء امس قال لـ"الشارع" علي حسن زكي ، عضو اللجنة الفنية للحوار، انه ، وبقية اعضاء اللجنة المنتمين للمحافظات الجنوبية ، رفضوا حضور اجتماع عصر امس كما رفضوا حضور اجتماعين سابقين للجنة منذ انسحابهم من الاجتماع الذي عقدته اللجنة الاربعاء الماضي على خلفية مشادات وخلاف مع عبد الوهاب الانسي امين عام التجمع اليمني للإصلاح على ذمة اصرار الاصلاح على ان يقام في عدن حفل الذكرى الاولى لتنصيب عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية .
ونفى زكي الانباء التي نشرتها صحف محلية نقلت عن رئيس اللجنة عبدالكريم الارياني انه تم اقناع اعضاء اللجنة المعلقين عضويتهم فيها بالتراجع عن ذلك ، وانهم بصدد معاودة المشاركة في اجتماعات واعمال اللجنة اليوم(امس)…في اشارة من الارياني الى الاجتماع الذي عقد عصر امس في منزله.
وفيما ابدى زكي استغرابه الشديد لما ورد على لسان الارياني ؛ قال : اننا نستغرب من تلك المزاعم والتسريبات الكاذبة ، فنحن غادرنا اجتماع اللجنة الفنية يوم 19 فبراير وما زلنا معلقين عملنا حتى يومنا هذا (امس) .
واضاف :" لم تعقد اللجنة الفنية اي اجتماع منذ يوم 20 فبراير ، ومن يومها لم نقابل الارياني ولم نذهب الى منزله ، ولن نذهب ورفضنا اي تواصل اذا لم يتم تنفيذ النقاط التي ذكرناها في بياننا الذي اصدرناه يوم تعليق عملنا في اللجنة".
وقال نؤكد رفضنا انا وزملائي حضور الاجتماع الذي دعينا اليه امس الاول (الجمعة)، واجتماع اخر امس (الاول) ، ثم اجتماع عصر اليوم(امس)".
واضاف زكي :" انا وبقية الاعضاء الجنوبيين المعلقين عملنا في اللجنة تمت محاولة استدراجنا للمشاركة في اجتماع عصر اليوم(امس) في منزل الارياني ، من الجنوب ؛ لكننا لم ولن نحضر ، ولن نشارك في اعمال اللجنة اذا لم يتم مناقشة النقاط التي وردت في بيان انسحابنا، من خلال الجلوس مع الرئيس هادي وعلى ضوئه سنحدد الموقف النهائي".
وكان اعضاء اللجنة الفنية المنتمون للجنوب ( الدكتور ياسين سعيد نعمان ، والدكتور صالح باصرة ، وجعفر باصالح ، والدكتور احمد عوض بن مبارك ، ولطفي شطارة ، وعلي حسن زكي ، وليزا الحسني ) اصدروا، مساء 20 فبراير الجاري بيانا ادانوا فيه حملة الاعتقالات ضد ناشطي الحراك ، والعنف بكل اشكاله وصوره ، وأيا كان مصدره ، وتحميل اي طرف يلجأ اليه المسؤولية الكاملة "، وطالبوا في البيان بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي ، السابقين والجدد ".
وطالبوا برعاية اسر شهداء الحراك الجنوبي ، ومعالجة جرحاه اسوة بزملائهم اسر الشهداء وجرحى الثورة السلمية.
كما طالبوا في البيان "بالتوجيه الفوري بحل قضية صحيفة الايام التي يتم التحجج بوقف تعويضها ، على الرغم من التوجيهات الصريحة لفخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي للجهات المختصة بدفع مبلغ التعويض ومعاودة صدورها فورا".
واعلن الموقعون على البيان "تأييدهم وتضامنهم مع القضايا الوطنية العادلة التي يجسدها الحراك السلمي الجنوبي ". وطالبوا الرئيس هادي "بالعمل الجاد واتخاذ خطوات ملموسة وكل ما من شانه تهيئة الاجواء والمناخات السياسية ، وتعزيز عوامل بناء الثقة ، وبما يضمن مشاركة الجنوبيين في مؤتمر الحوار الوطني المقبل ".
واكد زكي تمسكه وزملائه الموقعين على البيان برفض المشاركة في اي اجتماع للجنة الفنية حتى تحقيق المطالب التي اوردوها في بيانهم ولقاء الرئيس هادي للبت في هذا الامر.
وقال زكي للصحيفة :" نحن جزء لا يتجزأ من قضية الجنوب وحراكه السلمي الشعبي ، لنا مالهم وعلينا ما عليهم ، ولن نحيد عن ذلك قيد انملة ، ووفق ما يختاره ويرضاه الحراك الجنوبي ، فقد ولى عهد القوة وذهب الى غير رجعة".
واضاف نود ان نوصل رسالة مهمة لكل من دمروا واستولوا ونهبوا الجنوب وارضه وثرواته وانتهكوا حقوق ابنائه ان يرفعوا ايديهم عن الجنوب ، وحينها سيكون مفهوما تمسكهم بالوحدة ، اما في حال استمرارهم بكل ذلك فان تمسكهم بالوحدة لا يعدو كونه تمسكا ببقاء الجنوب كبقرة حلوب لهم ، لذا فعليهم الكف عن المزايدة علينا بوطنيتهم ووحدويتهم وهو المنطق الذي نرفضه وسنظل نرفضه".
وبعد الخلاف مع عبد الوهاب الانسي اصر تجمع الاصلاح اليوم على اقامة حفل الاصلاح في عدن ما ادى الى مجزرة ادت الى مقتل 13 شخصا واصابة اكثر من 60 اخرين من انصار الحراك الجنوبي.