“فيديو وصور” صنعاء.. مسيرة جماهيرية حاشدة للتضامن مع الجنوب والمطالبة بمحاكمة فورية وسريعة لوزير الداخلية ومحافظ عدن
يمنات – صنعاء – حمدي ردمان
خرج شباب الثورة ومكونات سياسية وحزبية صباح اليوم الثلاثاء بمسيرة حاشدة في العاصمة صنعاء أطلقوا عليها مسيرة " كلنا عدن ".
وانطلقت المسيرة الحاشدة من ساحة التغيير لتجوب عدة شوارع، مارة بساحة مجلس الوزراء وحي القاع وشارع جمال.
ونفذ المشاركون في المسيرة وقفة احتجاجية أمام القصر الجمهوري بشارع جمال، تنديدا بأعمال القتل والقمع في الجنوب.
وردد المتظاهرون شعارات مناوئة للحكم القبلي والعسكري والفتوى التي أصدرت من قبل القوى الدينية في حرب صيف 1994م.
وهتف المتظاهرون "يا جنوب سير سير نحو تقرير المصير.. لا للفتوى والتكفير" و "عهداً عهداً يا جنوب 7/7 لن يعود " وكذلك "والله ورب العرش ما نركع حتى تعودي يا عدن حرة "، كما رددوا "يا مؤتمر يا إصلاح الوحدة مش بالسلاح " و "هذه المرة ميش قيران القتلة هم الإخوان "وغيرها من الهتافات التي تضامنت مع الجنوب وأدانت القتل الممنهج بحق شعب الجنوب. وعادت المسيرة إلى ساحة التغيير بعد أن مرت بشارع الزبيري وشارع هائل.
وتأتي هذه المسيرة كردة فعل شعبية وثورية من قبل مختلف أبناء المحافظات اليمنية والمكونات السياسية، وكموقف إدانة ورفض إزاء ما حدث من أعمال قتل وعنف واعتقالات استهدفت أبناء الجنوب في مدينة عدن ومدن جنوبية أخرى، من قبل القوى التي شاركت في اجتياح الجنوب في 7/7/1994م.
وطالب المتظاهرون بسرعة محاكمة المتورطين والضالعين في أعمال العنف ضد ناشطي الحراك السلمي الجنوبي وعلى رأسهم وزير الداخلية ومحافظ عدن وأنصاف مايو رئيس المكتب التنفيذي لتجمع الإصلاح في عدن.
كما طالبوا مجلس الأمن الدولي بسرعة تشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الجنوب.
وأعتبر المشاركين في المسيرة أن استمرار العنف وعمليات القمع لفعاليات الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية تعدياً صارخاً للحقوق والحريات العامة وانتهاكاً سافراً تجرمه المواثيق الدولية.
وأكدوا على مشروعية الاحتجاجات السلمية التي ينفذها الحراك الجنوبي وأحقيته في التظاهر ورفع الأعلام والشعارات المطالبة بتقرير المصير والتعبير عن آرائهم بالوسائل والطرق السلمية.
وأستهجن المتظاهرين كافة أعمال القتل والعنف التي مارستها وتمارسها عناصر من الأجهزة الأمنية والمليشيات الدينية.
وحمل المتظاهرون حكومة الوفاق وأجهزتها الأمنية ممثلة بوزارة الداخلية مسئولية العنف والدماء التي سالت في الجنوب، مطالبين بحماية الفعاليات الاحتجاجية ووضع حد لمليشيات الجماعات الأصولية الخارجة عن القانون والتي تتصدى للفعاليات الاحتجاجية السلمية بالأسلحة والأساليب القمعية.
وشددوا على ضرورة الإسراع في التحقيق مع المتورطين وتقديمهم للمحاكمة العلنية ليكونوا عبرة لأمثالهم ممن يسعون إلى تأجيج الصراعات وإذكاء الفتنة في أوساط اليمنيين، متسائلين عن إصرار التجمع اليمني للإصلاح وقواعده على إثارة النعرات والتأجيج للفتن ومحاولة تمييع مطالب الإحتجاجات السلمية لأبناء الجنوب بطرق زائفة وكاذبة.
ودعوا قيادات الحراك الجنوبي لتوخي الحيطة والحذر من عواقب الانجرار وراء الممارسات الاستفزازية التي تخطط لها بعض القوى من خلال سعيها إلى جرهم وتوريطهم في ارتكاب أعمال عنف مختلفة حتى تكون ذريعة لتبرير قمع الحراك الجنوبي السلمي والتنكيل بقياداته وناشطيه.
وأكد المشاركون في المسيرة أن ما حصل في الجنوب خلال الأيام الماضية يهدف إلى جر الأمور إلى صراع فوضوي سيكتوي بناره أبناء محافظات الوسط والجنوب على السواء، وهو ما يجب التنبه له من قبلهم وتفويت الفرصة على جنرالات الحرب وتحالفاتهم.
وأكد ناشطون شاركوا في المسيرة أن الحراك الجنوبي السلمي مثل نموذجا حيا يحتذى به وأثبت للعالم أجمع أنه صاحب قضية عادلة لا تستطيع أي قوى على وجه الأرض نكرانها أو العبث بها.
وأشاروا إلى أن ما جرى ويجري اليوم من عبث في الجنوب يعد استمرار لنهج حرب صيف 94 التي أخضعت الجنوب لاحتلال قسري وأسري فاشي وما تزال أدواته مستمرة حتى اليوم بتحالفاته القديمة والجديدة.
ووجه المئات من المتظاهرين في مسيرة اليوم نداء إلى أبناء الجنوب الحر مطالبين عبره بعدم التعرض لأي إنسان في الجنوب بغض النظر عن انتماءه الجغرافي والسياسي.
وطالبت المسيرة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بسرعة إيقاف العنف في الجنوب فورا وتحمله كامل المسؤولية هو وبقية القوى التي أشعلت فتيل العنف وأي تداعيات له وأي نتائج مترتبة عنه وأن ما يجري اليوم من عنف مفرط من قبل القوات الأمنية ينزع لإخضاع الجنوب لقانون طوارئ تحت مبرر الحفاظ على الوحدة المزروعة في صميم الشعب في الجنوب الذي لا يستطيع أحد أن يزايد عليه غير أنه شعب له قضية عادلة ويجب إنصافها لإنصاف اليمن وخروجها من مأزق الحسابات السياسية الضيقة والمزمنة القطائع.
"فيديو"1
"فيديو"2
"فيديو"3
"صور"